قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الإثنين، إنه يعارض بشدة جلب العمال من الضفة الغربية، معتبرا أن السلطة الفلسطينية "عدو"، ولا يجب التعامل معها.

جاء ذلك في تدوينة بن غفير بحسابه على منصة "إكس"، وسط احتدام الجدل في المنظومة السياسية الإسرائيلية، حول السماح بإدخال العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل.

وقال بن غفير: "أعارض بشدة جلب العمال من (أراضي) السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية) إلى إسرائيل، هذا ليس مناسبا أمنيا لدولة إسرائيل".

وأضاف: "يجب ألا نعود إلى المفهوم القديم، السلطة الفلسطينية هي عدو، ولا نتعامل مع العدو".

ولم يصدر تعقيب فوري من السلطة الفلسطينية على تصريحات بن غفير .

وكان نحو 150 ألف فلسطيني لديهم تصاريح عمل في إسرائيل، تم إيقافهم مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتعد مسألة إدخال العمالة الفلسطينية لإسرائيل، إحدى المسائل الخلافية في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية على تل أبيب لإعادة تشغيلهم، وفق المصدر ذاته.

والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوأف جالانت في تصريحات نقلتها القناة (12): "علينا منع التوترات في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة) بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك حل قضية العمال الفلسطينيين والموارد المالية للسلطة الفلسطينية".

واعتبر جالانت أن الاضطرابات بالضفة "يمكن أن تضر بأهداف إسرائيل في غزة"، مؤكدا أن وجود سلطة فلسطينية قوية "يصب في مصلحة إسرائيل".

والإثنين، قالت القناة (12) إن "الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام)، طلبا من الحكومة تنفيذ مشروع تجريبي لإعادة دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل".

وأوضحت أن الخطة الأولية تشمل إدخال 5 آلاف عامل يوميا، لكنها أشارت إلى أن عددا من الوزراء في ائتلاف اليمين بقيادة نتنياهو، يرفضون الخطوة بشدة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالتزامن مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، تشهد الضفة الغربية توترا متزايدا جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، أسفرت حتى الإثنين عن استشهاد 355 فلسطينيا، واعتقال نحو 5930.

وخلّفت الحرب على غزة 24 ألفا و100 شهيد و60 ألفا و832 مصابا، حتى الاثنين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة بن غفير إسرائيل السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين إن ما يقوم به الاحتلال في مخيم جنين يؤكد نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء الحرب في أي جبهة من الجبهات من أجل البقاء بالسلطة، داعيا السلطة الفلسطينية لإعلان النفير العام.

وأكد جبارين -في مقابلة مع الجزيرة- أن الغرض النهائي للاحتلال وحكومته المتطرفة هو السيطرة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى بشكل كامل، مشددا على أن الفلسطينيين في كل مكان "لن ينحنوا أمام الاحتلال، وسيواجهونه ولو لم تكن معهم إلا الحجارة".

وأكد على ضرورة انضمام أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى شعبهم في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، داعيا السلطة لعقد مؤتمر فلسطيني عاجل.

الجدار الحديدي

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة حماس إلى النفير العام.

إعلان

وقال جبارين إن الفلسطينيين في مختلف مناطق فلسطين يواجهون احتلالا نازيا لا يريد الاعتراف بالشعب الفلسطيني ويسعى إلى هضم حقوقه وأرضه ومقدساته، داعيا كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة خطط الاحتلال.

ودعا الفلسطينيين إلى التوحد "ضد هذه الهجمة الفاشية النازية التي لا تترك بلدا ولا مخيما ولا رجلا ولا امرأة"، قائلا إن لدى الفلسطينيين إرادة ومقاومة تجعلانهم قادرين بذل كل ما يملكون دفاعا عن حريتهم وكرامتهم ومقدساتهم".

وقال جبارين إن الاحتلال لا يتعلم من التاريخ، لأن الفلسطينيين الذين يقاومونه منذ 75 عاما لن يتوقفوا عن مقاومته أبدا حتى الحصول على حقوقهم وحريتهم.

المسؤولية تقع على العرب والمسلمين

ووصف رئيس حماس في الضفة ما يحدث للشعب الفلسطيني بأنه "وصمة عار على جبين العالم الذي يدّعي التحضر"، وقال إن على أحرار العالم التحرك لوقف ما يحدث في الضفة.

وأكد أن السيطرة على الضفة والمسجد الأقصى هي الهدف الأساسي للاحتلال، وهو ما صرح به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش علنا، وحاول وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تنفيذه عبر توزيع 200 ألف قطعة سلاح على المستوطنين.

كما أكد أن الضفة لا تمتلك أدوات المقاومة من قنابل وصواريخ بسبب الحصار المحكم عليها من جانب الاحتلال، لكنه قال إن وحدة الفلسطينيين "هي الصخرة التي ستتحطم عليها أسوار الاحتلال مهما كان اسمها".

وقال جبارين "إن المسؤولية اليوم تقع على العرب والملسمين الذين يتوجب عليهم الدفاع المسجد الأقصى من خلال دعم الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بصدور عارية وسيظلون يقاومون ولو بالسكين".

وأضاف أن مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قاتلوا جنبا إلى جنب مع المقاومة في قطاع غزة، وأن مئات الأسرى من أبطال "فتح" سيخرجون من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل التي توصلت إليها المقاومة مع الاحتلال.

إعلان

وأكد جبارين أن الصفقة التي تمت تشمل الإفراج عن 292 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة يمثلون كل التيارات الفلسطينية، وتنتهي بالانسحاب من غزة تماما بعد المرحلة الأولى.

وجاءت عملية الضفة بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق نار في غزة حيز التنفيذ.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال تدمير بنى تحتية في المخيم.

مقالات مشابهة

  • حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
  • لا مجال لعودة السلطة الفلسطينية..إسرائيل تؤكد استمرار سيطرتها على معبر رفح
  • حماس تهاجم السلطة الفلسطينية بسبب "التنسيق الكارثي"
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: السلطة الفلسطينية لن تسيطر على معبر رفح
  • حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
  • أمن السلطة الفلسطينية: انسحبنا من جنين لتجنب الاشتباك مع الاحتلال (شاهد)
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع "غلاة المستوطنين" على العنف في الضفة الغربية المحتلة
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بالتشجيع على العنف بالضفة
  • السلطة الفلسطينية تتهم ترامب بتشجيع المستوطنين على العنف في الضفة
  • الرئاسة الفلسطينية تُسلط الضوء على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية