واشنطن بوست: جنديان أميركيان اختفيا أثناء البحث عن شحنة أسلحة متجهة إلى اليمن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة واشنطن بوست -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن الجندييَّن الأميركيين اللذين اختفيا في خليج عدن كانا يبحثان عن شحنة أسلحة متجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الأوامر بتنفيذ مهمة الصعود الخطيرة على متن السفن صدرت الأسبوع الماضي بعد أن اشتبه المسؤولون الأميركيون في أن سفينة تعبر خليج عدن كانت تنقل أسلحة إيرانية إلى جماعة الحوثي اليمنية.
وكان الجنديان المفقودان يستعدان للصعود على متن السفينة وسط أمواج البحر الهائجة عندما انزلق أحدهما من على السلم، حسب ما نقلت الصحيفة أمس الأحد عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الحادث.
وأضاف المسؤولون -الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم- أن البحّار الثاني عندما رأى رفيقه يسقط في الماء، غطس للمساعدة، وأشاروا إلى أن الحادث وقع الخميس الماضي في خليج عدن.
ولم يتضح على الفور إذا ما كان أفراد عسكريون آخرون صعدوا على متن السفينة بنجاح، أو إذا كان الأمر كذلك، إذا ما تم العثور على أي أسلحة إيرانية الصنع.
وعندما سئل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عن العملية خلال ظهوره أمس الأحد في برنامج "واجه الأمة" -الذي تبثه شبكة "سي بي إس" الإخبارية- وصفها بأنها جزء من العمل المستمر للجيش الأميركي لتعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وسعى كيربي إلى التمييز بين هذا النشاط والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي استهدفت منشآت الحوثيين في اليمن في اليوم نفسه، قائلا إنهما "ليسا مرتبطين".
وحسب الصحيفة فإن حادث الخميس الماضي يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وشركاء أميركا الدوليين الذين تعهدوا بمحاسبة الحوثيين وإيران على الارتفاع الحاد في الهجمات التي عطلت الشحن التجاري بشكل كبير في البحر الأحمر.
وألقى مسؤولون أميركيون كبار اللوم على طهران في "المساعدة والتحريض" على الأزمة، قائلين إن الحوثيين لن يكونوا قادرين على تهديد طريق الشحن لولا الدعم التكنولوجي والاستخباراتي الذي تقدمه طهران، وفقا لواشنطن بوست.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر العربي شحنة أسلحة سفينة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عما يواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من تحديات متزايدة نتيجة تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ونقص الذخائر، مما يزيد من الضغوط على الجيش الأمريكي لمواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة في ظل التزامات طويلة الأمد في مناطق أخرى من العالم.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تغييرات كبيرة في تواجدها العسكري، مع مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" الشرق الأوسط، ما يضع علامات استفهام حول قدرة الجيش الأمريكي على الحفاظ على الردع الكافي.
وأضافت أن الأسابيع الأخيرة شهدت اتخاذ قرار استدعاء الحاملة "لينكولن" بعد أن لعبت دورًا هامًا في دعم الاستقرار ومنع التصعيد بين إسرائيل وإيران ووكلائها المسلحين، وهو ما يمثل جزءًا من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفاظ بقوة بحرية دائمة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وتابعت موضحة أنه بعد مغادرة "لينكولن"، سيعتمد البنتاجون على مزيج من السفن الحربية والمدمرات البحرية وقاذفات بي-52 والطائرات المقاتلة البرية للحفاظ على استقرار المنطقة.
وبحسب واشنطن بوست، تعاني القوات الأمريكية من نقص في الذخائر الحرجة نتيجة عمليات مكثفة لمواجهة تهديدات متعددة، منها هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والدعم المستمر لأوكرانيا في تصديها للتدخل العسكري الروسي، ما زاد من الضغط على مخزونات الأسلحة.
وأقر مسؤولون عسكريون بأن التحدي يكمن في توزيع نظم الدفاع الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط، ما يثير مخاوف بشأن قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان حال حدوث تصعيد مع الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة للأزمة في الشرق الأوسط كانت سريعة منذ بداية حرب غزة، حيث نشر البنتاجون عشرات الآلاف من القوات ونظم دفاعات جوية مكثفة لدعم القبة الحديدية الإسرائيلية ولإرسال رسائل ردع قوية لإيران وحلفائها.
ومع مغادرة "لينكولن"، يبقى التساؤل حول مدى قدرة البحرية الأمريكية على مواصلة المهام الطويلة دون التأثير على صيانة السفن وجداول التدريب، وهو ما أشار إليه الأدميرال المتقاعد جيمس فوجو، محذرًا من التأثيرات الثانوية مثل تأخير الصيانة واستنزاف الذخائر.
وتزامنًا مع هذه التحديات، تحاول إدارة بايدن تعزيز إنتاج الذخائر من خلال تشريعات مثل قانون الإنتاج الدفاعي، لضمان جاهزية الجيش الأمريكي. ومع ذلك، يواجه البنتاجون صعوبة في الحفاظ على التوازن بين مواجهة الأزمات الإقليمية والتحضير لمواجهة محتملة مع قوى كبرى مثل الصين، التي توسع من وجودها العسكري وتواصل تعزيز نفوذها في بحر الصين الجنوبي.