في الخطابين الاخيرين للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وبرغم التصعيد غير المسبوق منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، الا ان رسائل ايجابية واضحة وجهها الرجل في اطار المشاورات والوساطات الحاصلة، ويبدو ان المعنيين فهموها وتلقوها بطريقة إيجابية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن نصرالله "أكد خلال الخطابين الاخيرين انه جاهز للتفاوض حول ترتيبات سياسية في الجنوب، وهذا بحد ذاته يمكن اعتباره بالغ الايجابية في النظرة الغربية للبنان والمنطقة، بغض النظر عن ربط نصرالله اي تفاوض وتسوية بوقف الحرب في غزة، اذ ان الجميع بات متصالحاً مع هذه الفكرة".
وترى المصادر أن ما قاله نصرالله اعطى نوعا من الدفع للوساطات والاقتراحات، وهذا ما سيظهر في المرحلة المقبلة بشكل علني، خصوصاً ان الاميركيين تحديداً لديهم رغبة كبرى بالوصول الى تسويات وترتيبات سياسية في المنطقة ككل وتحديداً في جنوب لبنان، كي لا يحصل اي تدهور عسكري او امني في لحظة دولية غير مناسبة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية من رام الله، إنّ نتنياهو يستخدم الأسلوب الحربي الشديد المتعلق بسياسة التجويع والقصف المستمر داخل غزة، لافتة إلى أنّ القطاع يشهد غارات مكثفة اليومين الماضيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
نتنياهو لن ينهي الحرب إلا بإزالة حماسوأضافت «حداد»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ تصريح نتنياهو أمس أشار إلى أنّ الحرب في قطاع غزة لم تتوقف إلا بعملية إزالة حركة حماس، موضحا أنّه يريد تعزيز فكرة أنّ ما فعلته حماس في 7 أكتوبر يحتاج إلى درس كبير للانتقام منها.
مساعي نتنياهو للسيطرة على المنطقةوتابعت: «نفسية الانتقام من قبل نتنياهو ما زالت هي الراسخة في اللحظة الحالية ويريد إعادة سمعة الجيش بالوصول إلى النصر المطلق في أرض منطقة الشرق الأوسط بأكملها وليس في قطاع غزة فقط».
وواصلت: «يتم تعزيز الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إذ لا إدخال للطعام والشراب، فضلاً عن القصف المستمر حتى بالمناطق المصنفة التي تدعي إسرائيل بأنها مناطق آمنة، فإنها لا تسلم من الضربات الصاروخية والقصف على المدنيين الفلسطينيين».