حفيد مانديلا لـعربي21: حريتنا لا تكتمل دون نيل فلسطين حريتها.. ونناضل لكشف جرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شدد زويليفليل مانديلا، حفيد الزعيم الراحل الجنوب الأفريقي نيلسون مانديلا، على مواصلة بلاده جهودها لإدانة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن "الحرية لا يمكن أن تكتمل دون حصول فلسطين على حريتها الكاملة".
وقال مانديلا في حديث خاص مع "عربي21"، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي أقيم على مدى يومي الأحد والاثنين في مدينة إسطنبول التركية، إنه "بالنسبة لنا في جنوب أفريقيا نريد أن نرسل رسالة للأخوة والأخوات في قطاع غزة وعموم المناطق الفلسطينية المحتلة، وهو إننا نقف معهم وندعمهم بصورة كاملة على كافة المستويات".
وأضاف: "وكما قال الرئيس نيلسون مانديلا في الماضي أن الحرية لا تكتمل دون حصول فلسطين على حريتها الكاملة".
وشدد على إمكانية أن تحقق الأجيال القادمة الحرية الكاملة لفلسطين، لافتا إلى أن هذا الأمر "يقتضي مواصلة النضال وخوض المعركة بعزيمة".
وتابع مخاطبا الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، قائلا: "سنكون دائما بجانبكم ممثلين في المجتمع المدني في جنوب أفريقيا، ونكون جسرا يتواصل بين المكون الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم نضالكم من أجل الحرية".
ونوه حفيد مانديلا في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن بلاده تناضل مع الشعب الفلسطيني في محكمة العدل الدولية، عبر القضية التي رفعتها ضد دولة الاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية التي قامت بها، من أجل "كشف هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي ومعاقبة إسرائيل عليها".
وأكد أنه "على ثقة من أن جنوب أفريقيا ستكون قادرة على الحصول على حكم بإدانة دولة إسرائيل"، موضحا أن بلاده "تقوم أيضا بحملة حشد وتعبئة لدى المؤسسات الدولية الكبرى على غرار مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل توضيح جريمة الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل على مدار الـ76 عاما الماضية ضد الفلسطينيين".
وفي كلمته العامة خلال افتتاحية المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة، بمدينة إسطنبول، تحت شعار "الحرية لفلسطين"، قال زويليفليل مانديلا إن "الحرية لفلسطين ليست مجرد رغبة وإنما هو أمر نحاول تحقيقه يوم ما في حياتنا. إنه مثلنا في جنوب أفريقيا عندما طالبنا بحريتنا، وهو أمر بدأ حينها مستحيلا بسبب قوة النظام العسكري العنصري الذي حصل على دعم أمريكا".
وشدد على أن "الموقف الأخلاقي الوحيد هو الوقوف بجانب النضال الفلسطيني"، موضحا أن دعم بلاده للقضية الفلسطينية "ينبثق من التزامنا العميق بالتضامن الدولي الذي يعمل على إنهاء العنف والاحتلال للشعوب التي عانت من الاستعمار والفصل العنصري".
وأكد حفيد مانديلا خلال حديثه أنه "إذا كان أي أحد في العالم لا يزال يعاني، فإن نضالنا لم ينته".
ولفت إلى أن "العالم لم يعد نفس العالم (بعد العدوان على غزة)، الفلسطينيون أثبتوا أنهم لن يسكتوا ولن يلفهم الصمت والخذلان"، مضيفا: "نحن مدينون للفلسطينيين بالامتنان، فحريتنا لن تكتمل إلا إذا كان الشعب الفلسطيني حرا".
وشهدت مدينة إسطنبول انعقاد مؤتمر دولي لنصرة غزة ودعم المقاومة تحت شعار "الحرية لفلسطين"، بمشاركة حشد كبير من الرموز والمفكرين والقيادات الشعبية والسياسية، وممثلي الأديان الثلاثة من مختلف أنحاء العالم.
وهدف المؤتمر الذي انطلق الأحد بالتزامن مع اليوم المئة من العدوان الهمجي على غزة، إلى التأكيد على شرعية المقاومة الفلسطينية لكونها حق وواجب أصيل، ويدعو إلى تجريم الصهيونية عالميا لما تمثله من عنصرية وإحلالية، فضلا عن كونها حركة استعمارية تستهدف الأرض والإنسان والحضارة والتاريخ والمقدسات في فلسطين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات مانديلا الفلسطيني جنوب أفريقيا غزة فلسطين غزة جنوب أفريقيا مانديلا المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحریة لفلسطین جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بعد اعتقال إسرائيل لنائبتين بريطانيتين.. هل يخشى الاحتلال كشف جرائمه في فلسطين؟| خبير يعلق
أثارت واقعة احتجاز إسرائيل لنائبتين بريطانيتين، حالة من الجدل وراء دوافع هذا الفعل، وسط تأكيدات أن القضية الفلسطينية السبب في لجوء الاحتلال لذلك.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إن احتجاز وترحيل عضوتين في البرلمان البريطاني واللتين تتمتعان بحصانة برلمانية، يمثل انتهاكًا محتملًا للأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي.
وقال أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لصدى البلد: على الرغم من أن الدول تحتفظ بحقها في مراقبة حدودها ومنع دخول أفراد يشكلون تهديدًا لأمنها القومي، إلا أن هذا الحق لا يمكن أن يُستخدم بشكل تعسفي لمنع مراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان، من القيام بواجبهم في تقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في مناطق النزاع.
إدعاءات إسرائيلية فضفاضةوأضاف: علاوة على ذلك، فإن الادعاءات الإسرائيلية بأن النائبتين كانتا تخططان "لتوثيق أنشطة قوات الأمن ونشر الكراهية ضد إسرائيل" تبدو فضفاضة وغير مدعومة بأدلة واضحة، فإن مجرد نية النواب تفقد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإطلاع على تأثير ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية على السكان المدنيين لا يمكن اعتباره سببًا مشروعًا لمنع دخولهما وترحيلهما.
وأكد أنه على العكس من ذلك، فإن الشفافية والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى مناطق النزاع يعتبر أمرًا ضروريًا لضمان مساءلة الأطراف المتنازعة عن أفعالها والتحقق من احترامها للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
انتهاكات إسرائيلية جسيمة للقانون الدوليوأشار الدكتور أيمن سلامة، إلى أن الخشية من فضح "انتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية" تبدو دافعًا محتملًا وراء هذا الإجراء.. فقد وثقت العديد من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة بشكل مستمر وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع: إن منع وصول شهود عيان ومراقبين دوليين، بمن فيهم أعضاء برلمان منتخبون، يثير شبهات قوية حول سعي إسرائيل لإخفاء الحقائق والتملص من مسؤولياتها القانونية الدولية.
واختمم أستاذ القانون الدولي، إن احتجاز وترحيل النائبتين البريطانيتين يمثل سابقة خطيرة وتصعيدًا مقلقًا في تعامل إسرائيل مع المراقبين الدوليين. فهذا الإجراء يقوض مبادئ حرية التنقل وحق المجتمع الدولي في معرفة حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع: ومن الضروري أن يدين المجتمع الدولي بشدة هذا التصرف وأن يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي والسماح للمراقبين الدوليين، بمن فيهم أعضاء البرلمان والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، بالوصول غير المقيد إلى غزة والضفة الغربية لضمان الشفافية والمساءلة وحماية حقوق الإنسان.. فإن محاولة إخفاء الحقائق لن تخدم السلام ولن تحمي إسرائيل من المساءلة عن أفعالها.