الغارديان: كيف تهدد أزمة البحر الأحمر الانتخابات الأمريكية والبريطانية؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن التداعيات المحتملة لأزمة البحر الأحمر ومخاطرها الاقتصادية على الانتخابات في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التوتّرات المتصاعدة في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار النفط والتأخير الطويل في الشحن الدولي تصدرت عناوين الأخبار في الأيام القليلة الماضية.
وبينما يجتمع زعماء العالم هذا الأسبوع لحضور اجتماع دافوس السنوي في سويسرا، تتلخص المخاوف في توقّف مسيرة التضخم الهبوطية في السنة الماضية بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة. فمنذ آخر اشتباك، امتد الصراع من أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط، في حين يتصاعد خطر نشوب حرب باردة جديدة ــ خاصة في استجابة الصين الفاترة لانتخاب رئيس تايوان الجديد المؤيد للسيادة في الأسبوع الماضي.
وفي ظل التدهور السريع للوضع في الشرق الأوسط، ارتفعت أسعار النفط العالمية وتكاليف الشحن، في حين أن شن بريطانيا والولايات المتحدة غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين الأسبوع الماضي زاد المخاطر بعد هجمات الجماعة اليمنية على الشحن في البحر الأحمر. وليس من المستغرب أن تُمنح العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة اسمًا عمليًا "عملية حارس الازدهار".
ذكرت الصحيفة أن هذا الممر الملاحي شريان حيوي لاقتصادات أوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس، بنسبة 12 بالمئة من التجارة العالمية و30 بالمئة من حركة الحاويات. وتأتي معظم الشحنات من آسيا إلى موانئ شمال أوروبا، حيث تعبر حوالي 50 سفينة يوميًا القناة التي يبلغ طولها 120 ميلًا، وتحمل بضائع بقيمة 5 مليارات دولار كل أسبوع.
ومع تحويل خطوط الشحن الرئيسية حركة المرور حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين، تتم إضافة حوالي 3000 إلى 3500 ميل بحري (6000 كيلومتر) إلى الرحلات التي تربط أوروبا بآسيا.
وحسب الصحيفة، فإن إجبار السفن على السفر لمدة 10 أيام أطول في المتوسط يأتي بتكلفة. فبعد تحويل 90 بالمئة من الشحنات في الأسبوع الأول من كانون الثاني/ يناير، قفزت أسعار الحاويات على طريق شنغهاي-روتردام الرئيسي من 1170 دولارًا في مطلع كانون الأول/ ديسمبر إلى 4400 دولار في 11 كانون الثاني/ يناير، وذلك وفقًا للبنك الهولندي "إي إن خي". وكل هذا يذكرنا بأزمة إغلاق قناة السويس بسبب جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن" قبل سنتين، ما تسبب في مشاكل جماعية للتجارة العالمية وساهم في أسوأ انفجار تضخمي منذ أربعة عقود.
هذه المرة، هناك تحذيرات من الشركات الأوروبية بشأن نفاد المخزون وارتفاع الأسعار، بما في ذلك شركات "إيكيا" و"تيسكو" و"ألدي". ووفقا لشركة "ريتايل إيكونوميكس" الاستشارية، تأتي نصف جميع الألعاب المستوردة ونحو خمس الأدوات المنزلية المستوردة إلى المملكة المتحدة من الصين. وقد أوقفت شركتا "تيسلا" و"فولفو" الإنتاج مؤقتًا بسبب نقص المكونات في مصانعهما الأوروبية. وما زاد من الانهيار اللوجستي أن الجفاف أدى إلى تقليل العبور في قناة بنما بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
مع ذلك، كان الخبراء الاقتصاديون حتى الآن أكثر تفاؤلاً قليلاً مما قد توحي به عناوين وسائل الإعلام المذعورة. وخلافًا لما حدث قبل سنتين، فإن انقطاع الإمدادات يحدث في ظل خلفية اقتصادية مختلفة تماما. ويتعثر الطلب بعد ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة التي أثرت على العائلات. ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي بشكل حاد هذا العام، وقد زادت الطاقة الاستيعابية للشحن البحري العالمي بعد إطلاق العديد من سفن الحاويات الضخمة الجديدة، في حين انخفضت أحجام الشحن البحري بالفعل قبل بدء الاضطراب.
وفي حين أن أسعار الحاويات ربما تضاعفت ثلاث مرات، فإنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه قبل سنتين. ولا يزال مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات منخفضا بأكثر من النصف، وهو المؤشر الأكثر استخداما على نطاق واسع لأسعار الشحن البحري للواردات من الصين في جميع أنحاء العالم.
وحسب الصحيفة، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في الأيام الأخيرة وسط مخاوف بشأن تعطل التجارة العالمية عبر ممرات الشحن الرئيسية، لترتفع إلى أكثر من 80 دولارًا للبرميل. لكنها تظل أقل بكثير من الذروة التي بلغت حوالي 140 دولارًا في سنة 2022 في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن تتغير الأحداث، خاصة إذا استمر الاضطراب أو تصاعدت التوترات الجيوسياسية.
منذ افتتاح قناة السويس في سنة 1869، أصبحت محورًا للتجارة العالمية والمصالح البريطانية على وجه الخصوص. ولا يعد التدخل العسكري أمرا جديدا، فقد قامت السفن الحربية البريطانية بدوريات في مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 30 كيلومترا لعدة قرون، مع الاستيلاء على ميناء عدن بالقوة في سنة 1839 لإنشاء محطة فحم مهمة على الممر المؤدي إلى الهند.
وبعد أن كانت ثاني أكثر الموانئ ازدحاما في العالم بعد نيويورك، تضاءلت أهمية عدن منذ استقلال اليمن في سنة 1967، مدفوعة بعقود من الحرب والأزمة السياسية التي خلفتها بريطانيا، في حين أدى التقدم في مجال الشحن إلى تقليل الحاجة إلى التوقف. ومع ذلك، ظلت نقطة الاختناق بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية ذات أهمية استراتيجية للتجارة الدولية منذ ذلك الحين.
وفي ظل ارتفاع أسعار الطاقة العالمية مرة أخرى، لابد أن يكون هناك إنذار خاص لبريطانيا. ففي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أدت الجهود المبذولة لتنويع إمدادات الغاز إلى زيادة اعتماد المملكة المتحدة على واردات الوقود الأحفوري من الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية بنسبة 71 بالمئة في سنة 2022 في إطار الاندفاع لاستبدال الغاز الروسي، بما في ذلك زيادة بنسبة 74 بالمئة إلى المملكة المتحدة، التي تستورد حوالي ثلث إمداداتها المستوردة من البلاد.
وكان المسؤولون التنفيذيون في الشركات وصناع السياسات يقضون معظم السنتين الماضيتين في الحديث عن الانفصال وتفكيك العولمة، وسط زخم حول "إعادة" سلاسل التوريد من آسيا الأقرب إلى الوطن. ومع ذلك، وكما أظهرت الأزمة في الشرق الأوسط، فإن بريطانيا أصبحت مدمنة على الواردات من آسيا أكثر من أي وقت مضى.
ويظل البر الرئيسي للصين أكبر مصدر للواردات لنحو 70 اقتصادا حول العالم. وبينما تفكيك خطوط الإمداد العالمية التي تراكمت على مدى عقود لم يكن ممكنا بين عشية وضحاها، فإن الغرب لا يزال يعتمد على البلاد على الرغم من الانهيار السياسي مع بكين.
وتظهر الأرقام الرسمية أن سنة 2023 كانت في طريقها لأن تكون سنة أخرى شبه قياسية للواردات الصينية إلى بريطانيا. وبعد سلسلة من الصدمات العالمية منذ جائحة كوفيد، تراجع التضخم في سنة 2023، مما زاد الآمال في تخفيض أسعار الفائدة من أقوى البنوك المركزية في العالم. وكان من الممكن أن يوفر ذلك دفعة مفيدة لمستويات المعيشة والنمو الاقتصادي في عام انتخابي رئيسي على ضفتي الأطلسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتخابات بريطانيا اليمنية بريطانيا امريكا غزة اليمن انتخابات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر الشرق الأوسط فی حین فی سنة
إقرأ أيضاً:
واشنطن من “سنستخدم القوة الساحقة” إلى “العالم تركنا وحيدون أمام اليمن”
يمانيون/ تقارير لم تمض إلا أسابيع قليلة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن ما وصفه عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن، حتى انقلب السحر على الساحر وأصبح العالم يسمع صراخاً أمريكيًّا من مرارة الهزيمة أمام صنعاء.
منتشياً بجنون العظمة وبقوة بلاده البحرية، ومتجاهلاً ما حل بها في البحر الأحمر على مدى 15 شهرًا من المواجهة مع اليمن، نزل ترامب الميدان، معلناً في منتصف مارس الفائت، عن بدء الجيش الأمريكي شن عمليات عسكرية “حاسمة وقوية” ضد اليمن.
وفي بيان رسمي ألقاه الرئيس الأمريكي، وصف رد إدارة سلفه جو بايدن على تهديدات القوات المسلحة اليمنية بأنه “ضعيف بشكل مثير للشفقة”، وشدّد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجمات اليمنيين، قائلاً: “سنستخدم قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافنا”.
وعلى الرغم من وضوح صنعاء بتأكيدها أن عملياتها العسكرية ليست إلا إسناداً لغزة وأنها لا تستهدف إلا الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، إلا أن رئيس البيت الأبيض حاول تضليل العالم، بالادعاء أن اليمن “تسبب في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلباً على التجارة الدولية وانتهاك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية”.
التصريحات المتغطرسة لترامب والعدوان الأمريكي قابله تحدٍّ من قبل صنعاء، وثبات على موقف إسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في غزة، ومواجهة التصعيد بالتصعيد، وهي المعادلة التي لم تنكسر خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” على مدى عام ونيف.
3 أسابيع من الفشل
ولم تمض إلا ثلاثة أسابيع على بدء العدوان الأمريكي على اليمن حتى بدأ العالم يسمع الصراخ الأمريكي من شراسة المواجهة مع اليمن، وبات يسمع نحيب الألم جراء فشله في تحقيق أهدافه مقابل خسائر جسيمة يتكبدها في سبيل حماية كيان العدوّ.
ففي الثالث من شهر أبريل الجاري نشرت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً مطولاً، كشف نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن العدوان على اليمن “لم يحققْ نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن”، موضحة أن التكلفة الإجمالية للعمليات العدوانية ضد اليمن تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.
وأكّدت الصحيفة أن “القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على التكيّف واستطاعت تحصين مواقعها مما أحبط القدرات الأمريكية على تعطيل الهجمات ضد سفننا في البحر الأحمر”، موضحة نقلاً عن قادة عسكريين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تعتمد في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية.
كما كشف التقرير، أن ادعاءات ترامب بتوجيه أمريكا ضرباتٍ قاسيةً لليمن، تُكذّبها إحاطاتُ البنتاغون والمسؤولين العسكريين للكونغرس و”الدول الحليفة سّرًا”.
وحسب التقرير فإنه في غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائرَ بقيمة 200 مليون دولار، مع توقع مسؤول أمريكي بأن تتجاوز التكلفة التشغيلية الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع الرابع من العدوان.
وفي إحاطات مغلقة عُقدت في الأيام الأخيرة، أقرّ مسؤولو البنتاغون بأنه لم يُحرَزْ سوى “نجاح محدود” في تدمير ترسانة اليمن الهائلة، والموجودة إلى حدٍّ كبير تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيَّرة والقاذفات، وفقًا لمساعدي الكونغرس وحلفائه.
ومؤخراً خرج وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بتصريحات تعكس خيبة أمريكية ومرارة تجرح الهزيمة بشأن سير المعارك في البحر الأحمر، ملمحاً بأن العالم ترك الولايات المتحدة وحيدة في مواجه اليمن، معترفاً بأن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أسلحة متطورة تمكنت من خلالها مهاجمة 174 سفينة حربية.
تصريحات، روبيو، عكست ضراوة المعركة، فقد هاجمت القوات المسلحة اليمنية، رمز الهيمنة البحرية الأمريكية، حاملة الطائرات “ترومان” وقطعها البحرية أكثر من 23 مرة خلال الأسابيع الفائت، وشلت معظم هجماتها، ما أفقد تلك القوة القدرة على المواجهة وباتت “ترومان” تنسحب كما انسحبت سابقاً وغيرها من حاملات الطائرات، خلال العام الماضي.
ترومان هروب مستمر
أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له الجمعة 5 أبريل الجاري أن “حاملة الطائرات [ترومان]، هي في حالة هروب باستمرار، والمطاردة لها مستمرَّة؛ ولـذلك اعتماد الأمريكي في تصعيده هذه الأيام، على طائرات (الشبح)، وقاذفات القنابل، التي تأتي من قواعد أخرى، من غير [ترومان]؛ لأن الحالة التي فيها حاملة الطائرات [ترومان] هي حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر، وفي حالة تنقُّل وتهرُّب باستمرار، العمليات لاستهدافها، والاستهداف للقطع البحرية مستمرَّة، بفاعلية عالية”.
وأوضح السيد القائد أن العدوان الأمريكي على اليمن في حالة تصعيد، وأنه يستخدم طائرات الشبح وقاذفات القنابل، ويحاول تكثيف غاراته والتي تصل في بعض الأيام إلى أكثر من 90 غارة، لكن وعلى الرغم من التصعيد إلا أن العدوان الأمريكي فشل ولا أثر له على القدرات العسكرية.
وأكّد فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه فهو “لم يتمكن من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ولا توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما لم يتمكن أيضاً من تنفيذ أهدافه فيما يسميه بتصفية القيادات والقضاء على أحرار اليمن”.
ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تحاول التغطية على هزيمتها، من خلال ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في اليمن، ومن خلال نشر جرائمها كما فعل ترامب حين نشر جريمة استهداف وقفة قبلية في زيارة عيدية، لكن جاء تأثيرها عكسيًّا، فقد افتضح الإجرام الأمريكي للعالم، حتى أن الأمريكيين أنفسهم انتقدوا ترامب على جرأته في نشره لجرائمه.
ويشير السيد القائد، إلى أن الولايات المتحدة قد تحاول توسيع العدوان على اليمن بعد فشل حاملات الطائرات، وقاذفات البي تو، من خلال استخدام القواعد الأمريكية في الخليج، أو إفريقيا، كما تفعل الآن من خلال قاعدة لها في المحيط الهندي.
واستباقاً لهذه النوايا، قطع السيد القائد الطريق على هكذا خيارات، ناصحاً ومحذراً “كلّ الأنظمة العربية، ولكل البلدان المجاورة لليمن، على المستوى الإفريقي وغيره بقوله: “لا تتورَّطوا مع الأمريكي في الإسناد للإسرائيلي”، مضيفا “يكفيكم الخزي والعار، الذي قد تحملتموه وزراً فظيعاً يبقى في الأجيال، وتحملونه يوم القيامة، في الخذلان للشعب الفلسطيني، فلا تتورطوا في الإسناد للعدو الإسرائيلي، لا تحاربوا مع العدوّ الإسرائيلي”.
بين إدارتي ترامب وسلفه لم يتغير شيء بالنسبة لليمن، “لم تنطبق السماء على الأرض” ولم يخف اليمنيون، وواجهوا ذات الأسلحة وذات الأساليب الإجرامية، وكما فشلت واشنطن إبان بايدن ستفشل مع “المعتوه” ترامب، وسيخرج اليمن من هذه المعركة ليس منتصراً فقط، بل أقوى، ممتلكاً تقنيات أكثر تطوراً في مواجهة القوى الإجرامية، كما توعدهم بذلك السيد القائد.
نقلا عن المسيرة نت