الأسبوع:
2025-10-24@18:53:53 GMT

«كل أسبوع» رجب.. شهر دخول بيت المقدس

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

«كل أسبوع» رجب.. شهر دخول بيت المقدس

استقبلت الأمة الإسلامية شهر رجب في مطلع هذا الأسبوع، وهو من الأشهر الحرم التي جاء ذكرها إجمالا في كتاب الله عز وجل، وتفصيلا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وقعت فيه عدة أحداث من تاريخ الإسلام كغيره من شهور السنة، فكان فيه انتصار المسلمين على الصليبيين في الشام، ودخولهم بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي يوم الجمعة في السابع والعشرين من شهر رجب عام 583 هـ، وكان يوماً مشهودا رفعت فيه الأعلام الإسلامية على أسوار المدينة المقدسة، وبسقوط القدس انهارت أمام صلاح الدين معظم المدن، والمواقع التي كانت لا تزال تحت سيطرة الصليبيين في معظم أنحاء بلاد الشام.

وفى شهر رجب كانت غزوة تبوك إلى الروم التي قادها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك سنة تسع من الهجرة، وتعد آخر الغزوات التي خاضها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دفاعا عن الدين، وهى الغزوة التي أرست دعائم الدولة الإسلامية ومهدت لفتوح الشام.

وبدأت تداعيات تلك الغزوة عندما قرر الرومان إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة، فخرجت جيوش الروم بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألفا من الجيش الإسلامي، فكانت الغزوة الأشهر التي غيرت استراتيجية العالم العسكري وقتها، وانتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفا من المواجهة، مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة.

وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تدل على فضل إحياء بعض ليالي هذا الشهر، وفضل المداومة على الصيام والصدقة والذكر فيه وما شابه ذلك، وقد كان النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكثر من الصيام في هذا الشهر، لذلك يجب على المسلمين الاقتداء بسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حيث يعتبر شهر رجب من الشهور التي شهدت أكبر معجزة في الإسلام، وهى معجزة الإسراء والمعراج والتي تأتي في اليوم السابع والعشرين منه، وفيها أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، حيث جُمع له النبيون جميعا فصلى بهم إماما إظهارا لشرفه وقدره وأنه أفضل خلق الله أجمعين، وبعد ذلك فتحت أبواب السماء السبع وعُرج بالنبي المصطفى، ليرى من آيات ربه الكبرى.

وشهر رجب فيه الاستعداد للطاعات والعبادات، وتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان المعظم، وهو شهر عزيز على قلوب المسلمين، ولكن فيه مات عدد كبير من رموز الإسلام في عدة سنوات متفرقة، حيث كانت فيه وفاة النجاشي ملِك الحبشة، الذى توفي على الإسلام في السنة التاسعة للهجرة من شهر رجب وكان رجلا صالحا وليا، لجأ إليه جمع من الصحابة بإشارة من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان فيهم جعفر بن أبي طالب، فعرضوا عليه الإسلام فأسلم وصار من الصالحين، وصلى عليه الرسول صلاة الغائب لما مات، وقد توفي الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة عن تسع وثلاثين من عمره، وكان عالما وليا تقيا زاهدا، وفي شهر رجب سنة أربعة ومائتين، توفي الإمام الشافعي رضي اللهُ عنه عن أربع وخمسين سنة ودفن في مصر.

اللهم ببركة هذا الشهر الكريم وحد صفوف المسلمسن واجمع كلمتهم، وعجل بنهاية الصهاينة المعتدين الغاصبين، ورد إلينا المسجد الأقصى، واحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء.. اللهم آمين.

اقرأ أيضاًشهر رجب.. فضائله وحكم صيامه

دعاء دخول شهر رجب.. اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رجب رجب فضائل شهر رجب ـ صلى الله علیه وسلم ـ شهر رجب

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة غدًا.. حماية الطبيعة عبادة وسلوك حياة

كشفت وزارة الأوقاف المصرية عن نص خطبة الجمعة القادمة، والتي جاءت بعنوان "البيئة الرحم الثاني والأم الكبرى"، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة ليس مجرد شعار يُرفع أو فعالية تُقام، بل عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى.

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطبة تأتي في إطار سعيها إلى رفع الوعي الديني والإنساني بقضايا البيئة، وترسيخ المفهوم الإسلامي في التعامل مع الكون ومكوناته على أنه أمانة في عنق الإنسان، مشيرة إلى أن حماية البيئة تعكس إيمانًا صادقًا وسلوكًا راقيًا يتوافق مع تعاليم النبي محمد ﷺ.

 

البيئة.. آية من آيات الله في الكونجاء في نص الخطبة التي نشرتها الوزارة:

“البيئة هي كتاب الله المنظور الذي تجلت فيه قدرته سبحانه، فالحفاظ عليها عبادة نتقرب بها إلى الله، والجمال النبوي في التعامل مع البيئة دعوة للتفكر في خلق الله وصنعته”.

 

وأكدت الخطبة أن الإسلام سبق كل الدعوات الحديثة في حماية الطبيعة، إذ حث النبي ﷺ على الزراعة والإصلاح البيئي من خلال حديثه الشريف:“ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة”.

 

وأشارت الخطبة إلى أن هذا التوجيه النبوي يجعل الزراعة والإصلاح في الأرض عبادة متجددة، حيث يبقى الأجر والثواب ممتدًا ما دامت هناك حياة تنتفع بما زرعه الإنسان.

 

النظافة عبادة.. والرحمة تمتد إلى الحيوان والطير

تناولت الخطبة مفهوم النظافة في الإسلام بوصفها قيمة دينية واجتماعية، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”.

 

وأوضحت أن الإسلام لا ينظر إلى النظافة على أنها مجرد سلوك دنيوي، بل عبادة ومظهر من مظاهر الإيمان والرقي الحضاري، فهي تشمل المظهر والجوهر، والبيئة من حول الإنسان.

كما أكدت الخطبة على الرحمة النبوية بالحيوان والطير، إذ نهى النبي ﷺ عن اتخاذ الكائنات الحية غرضًا للرمي، وحث على سقي كل كبدٍ رطبة، معتبرة أن هذا السلوك يمثل ميثاقًا إنسانيًا خالدًا يجمع بين الفضيلة والمصلحة.

 

الإسلام.. دين الإصلاح لا الإفساد

شددت الخطبة على أن الإسلام دين عمارة وإصلاح، وأن الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض ليكون عامل بناء لا سبب دمار، مستشهدة بقوله تعالى:﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾.

 

وأضافت أن حماية البيئة واجب ديني وأخلاقي يبدأ من الفرد، في بيته وعمله وطريقه، داعية إلى غرس ثقافة بيئية راقية تبدأ من الأطفال وتستمر عبر الأجيال.

 

الخطبة الثانية: رسالة ضد العنف تجاه الأطفال

في الخطبة الثانية، وجهت وزارة الأوقاف رسالة قوية ضد العنف الموجَّه للأطفال، واصفة إياه بأنه “زلزال أخلاقي يهدم المجتمع ويقتل البراءة”.

وأكدت الخطبة أن أي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو النفسي للطفل هو خيانة للأمانة وتناقض مع الهدي النبوي، مستشهدة بقول النبي ﷺ: “من لا يَرحم لا يُرحم”.

 

كما دعت الآباء والأمهات والمعلمين إلى احتضان الأطفال بالرحمة والعطف، والابتعاد عن أساليب القسوة والعنف اللفظي أو الجسدي، محذّرة من مخاطر العنف الإلكتروني والمحتوى العدواني الذي يشوه فطرة الطفل ويؤثر في سلوكه.

 

دعوة لتربية جيل محب للجمال والحياة

اختُتمت الخطبة بدعوة عامة للمجتمع إلى تبني ثقافة الحفاظ على البيئة وحماية الطفولة، معتبرة أن ذلك هو السبيل لبناء جيل صالح، واعٍ، ومحب للحياة والجمال، يعيش في انسجام مع الكون ويعمر الأرض بالخير والرحمة.
 

مقالات مشابهة

  • (احترام الآخر وحرية ممارسة الشعائر)
  • خطبة الجمعة غدًا.. حماية الطبيعة عبادة وسلوك حياة
  • "أذكار النوم".. 11 دعاء منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم د
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكرم في أحاديثه؟
  • مرضعات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • مفتي الجمهورية: الإسلام وضع أسس الوحدة وجعلها من أصول الدين
  • فضل بر الأم.. وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • مفتي الجمهورية: الإسلام وضع أسس الوحدة وجعلها أصلًا من أصول الدين
  • حكم القرض جبرًا لخاطر الناس في الإسلام