ذكرت صحيفة (الأهرام) أنه للفترة الأطول من عمر الصراع العربي الإسرائيلي، ظلت إسرائيل تتفوق في معركة الإعلام وفي التبرير السياسي والقانوني، وتمكنت إسرائيل من بسط الهيبة على بعض خبرائها ومتخصصيها في القانون الدولي، توازت وربما فاقت الأحاديث المتكاثرة عن تفوق الموساد والجيش الذي لا يقهر، ولم يكن ذلك سوى دعايات ربحت بها إسرائيل مسبقا في الحروب.

وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ بعنوان "ماذا يعني قرار محكمة العدل؟"- أن ذلك ما أكدته مرافعة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية منذ أيام، والتي أظهرت إسرائيل وأساطينها من فقهاء القانون الدولي كدولة ضعيفة في موقفها القانوني ونهجها السياسي.

وأحسنت المحامية الجنوب إفريقية (عديلة حسيم) وزملاؤها - خلال مرافعتها- في التعبير عن مآسي الفلسطينيين في غزة، بإجمال وتركيز يستحق التقدير، لكن رغم عرض القضية على المحكمة، لا تزال إسرائيل ومسئولوها على موقفهم في تصدير حالة الجنون المصطنع في السلوك العسكري، بنهج مدروس، الهدف منه إظهار أن ما ارتكب من جرائم هو أقل القليل، وأنه مبرر ومشروع، وأن أهدافها لم تتحقق بعد، وأنها إذا أقدمت على تغيير سلوكها العسكري، فإنما تقدم تنازلا كبيرا، تحتاج في مقابله إلى ثمن.

وشددت صحيفة "الأهرام" على أنه لذلك، من المهم لوسائل الإعلام التركيز على الصورة الإنسانية للحرب في غزة.

وأكدت الصحيفة أن صدور حكم من المحكمة مؤيد للفلسطينيين ضد إسرائيل، يبقى بالغ الأهمية لإحياء الثقة بالقانون والقضاء الدولي، وإعادة الاعتبار للإنسانية، ولقضية بقيت طويلا في رقبة العالم شاهدا على الظلم، وآن لها أن تشهد على العدل، وسوف يؤكد الحكم (إن صدر هكذا) أن الحق ما زال له قوة دولية تحميه، من محكمة عادلة وقامات شرفاء من رجال القانون والقضاء الدولي.

اقرأ أيضاًمنظمات إسرائيلية تفضح أكاذيب "دفاع الاحتلال" أمام محكمة العدل الدولية

رئيس مجلس النواب يؤكد رفض مزاعم إسرائيل ضد مصر أمام محكمة العدل الدولية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا فلسطين الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني محكمة العدل الدولية محكمة العدل القضاء الدولي محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

صحيفة فرنسية: هجرة غير مسبوقة تشهدها “إسرائيل” وعائلات تغادر بأكملها

الجديد برس|

تحدّثت صحيفة “lemonde” الفرنسية عن هجرة غير مسبوقة في “إسرائيل”، قائلةً إنّه “إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة، فسيكون هناك المزيد من المستوطنين الذين يغادرون”.

وأشارت الصحيفة إلى مغادرة آلاف المستوطنين وفي بعض الأحيان عائلات بأكملها “إسرائيل” للاستقرار في الخارج، مضيفةً أنّ ذلك مردّه لعدة أسباب تشمل “انعدام الأمن والحرب في غزة، ولكن أيضاً سياسات حكومة بنيامين نتنياهو وثقل الدين في إسرائيل”.

وقالت الصحيفة إنّه “مع مرور الأشهر، بعد بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحاً”، إذ يقول إيلان ريفيفو، الذي يملك شركة “يونيفرس ترانزيت” المتخصصة في مساعدة اليهود على الاستقرار في “إسرائيل”، وخاصة من فرنسا، إنّ “ما يحدث هو العكس”، على نحو “لم يشاهد شيئاً مثله على الإطلاق خلال ثلاثين عاماً من مسيرته المهنية”.

وأضاف أنّ ما يحدث هو أنّ “عائلات بأكملها تغادر إلى البرتغال أو قبرص أو اليونان، وهم يبيعون كل ممتلكاتهم، الأمر الذي يعدّ غير مسبوق”، بحسب ريفيفو.

وأضاف أنّه “قبل بضعة أسابيع ساعد في نقل عائلة بأكملها من كريات موتسكين في الشمال إلى قبرص، والتي تضمنت 20 شخصاً، أجداداً وأبناءً وأحفاداً، أي 3 أجيال من نفس العائلة”.

وتعدّ شبكات التواصل الاجتماعي دليلاً على هذه الظاهرة، بحسب الصحيفة، إذ “تنتشر فيها المجموعات التي تدعو إلى إنشاء مجتمعات في البرتغال أو اليونان أو كندا أو تايلاند، أو تتبادل المعلومات بشأن التأشيرات وظروف المعيشة المحلية والعمل عن بعد، والتغريدات التي تعبر عن القلق بشأن المغادرين المتعددين من حولهم، والإهانات واتهامات الخيانة للآخرين”.

ولفتت إلى أنّه “من غير الواضح ما إذا كانت الهدنة الهشة في غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، ستكون كافية لوقف تدفق الناس، خاصة وأنّ نتنياهو حذّر من أنّ الحكومة تحتفظ بالحق في استئناف الحرب إذا ما رأت ذلك مناسباً”.

وخلُصت الصحيفة إلى أنّه “سوف يكون هناك المزيد من المستوطنين يغادرون إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة”.

مقالات مشابهة

  • «أونروا»: قرار إسرائيل بإخلاء مقارنا أحادي وعدائي ولا يتماشى مع القانون الدولي
  • صربيا تنتهك القانون الدولي.. صادرات السلاح إلى “إسرائيل” قفزت بنسبة 3000%‎
  • رئيس الجيل الديمقراطي: زيارة الرئيس الكيني للقاهرة جاءت بتوقيت بالغ الأهمية
  • صحيفة فرنسية: هجرة غير مسبوقة تشهدها “إسرائيل” وعائلات تغادر بأكملها
  • وزير المالية: ملتزمون بسرعة تنفيذ «التسهيلات الضريبية» فور صدور القانون
  • المكتب الإقليمي لمجلس العلوم الدولي في مسقط .. الأهمية والطموح
  • صحيفة عبرية: اليمن بات خطرا حقيقيا على “إسرائيل”
  • بعد استقالة سلام من منصبه... ترشيح مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية
  • سمر تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: زوجة أخويا المتوفى لفت على جوزي
  • لماذا تدافع واشنطن عن وجود إسرائيل وتتسامح مع اضطهادها للفلسطينيين؟