الدفاع المدني يخفض حوادث الحريق بنسبة 21% في العراق
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يناير 16, 2024آخر تحديث: يناير 16, 2024
المستقلة/- رصدت مديرية الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية خلال العام الماضي 1000 مشروع مخالف لشروط السلامة، وقامت بإغلاق 200 مشروع منها وإحالة أصحابها إلى القضاء.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد مقداد ميري، في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، إلى أنَّ المديرية أشرت انخفاضاً في عدد حوادث الحريق خلال 2023، بنسبة 21 بالمئة، عازياً السبب إلى التزام أصحاب المحال والمنازل بمحددات وشروط وتعليمات السلامة.
وأضاف أنَّ فرق المديرية تقوم بالكشف مرتين سنوياً على جميع الأنشطة الصناعية والتجارية والمشاريع للتأكد من الالتزام بتعليمات السلامة ويتم توجيه إنذار للمشاريع المخالفة، وفي حال عدم التزامها يتم غلقها وإحالة أصحابها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبيّن ميري أنَّ مديرية الدفاع المدني، وإلى جانب نشاطها بإخماد الحرائق وعمليات الإنقاذ، تشارك بأعمال تطهير الأراضي الملوثة بالألغام، إذ بلغ عدد المقذوفات الحربية التي رفعتها خلال العام الماضي، 226 ألفاً و897 مقذوفاً حربياً.
ولفت إلى أنَّ هذا نشاط مهم تقوم به المديرية، مشيراً إلى أنَّ عمليات إخماد حوادث الحريق تحدث خلالها عمليات إنقاذ لمبالغ مالية، وبلغت قيمة المبالغ المالية التي أنقذتها الفرق، أربعة مليارات و11 مليون دينار.
التوصيات
في ضوء ما ورد في المقالة، يمكن تقديم التوصيات التالية:
ضرورة زيادة الوعي بأهمية السلامة من الحرائق بين أصحاب المحال والمنازل والمشاريع الصناعية والتجارية.توفير الدعم اللوجستي والمادي لمديرية الدفاع المدني للقيام بدورها في حماية الأرواح والممتلكات.التنسيق بين مديرية الدفاع المدني والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة، مثل وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة، لتعزيز جهود الوقاية من الحرائق.تلعب مديرية الدفاع المدني دوراً مهماً في حماية الأرواح والممتلكات من الحرائق، وجهود المديرية في هذا المجال أسهمت في انخفاض عدد حوادث الحريق خلال العام الماضي. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسين، من خلال زيادة الوعي بأهمية السلامة من الحرائق وتوفير الدعم اللوجستي والمادي لمديرية الدفاع المدني.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مدیریة الدفاع المدنی حوادث الحریق من الحرائق
إقرأ أيضاً:
كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهدافات؟
بيروت- في مواجهة النار والدمار وتحت وطأة التهديد المستمر، يتقدم عناصر الدفاع المدني في لبنان على دراجاتهم النارية إلى مواقع الغارات والاستهداف، حاملين على عاتقهم مهمة إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، "نضحي بلا تردد، لأن حماية شعبنا وصون ممتلكاته هو واجبنا" حسب قول رئيس العمليات في الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية غسان زحيم.
ويؤكد زحيم للجزيرة نت أنه "منذ بداية العدوان وبعد تلقي تهديدات متعددة من العدو الإسرائيلي، تم اتخاذ قرار بإخلاء جميع المراكز الواقعة في قلب الضاحية، بما في ذلك مركز برج البراجنة الإقليمي، ومراكز حارة حريك، والغبيري 1، والغبيري 2″.
وأضاف رئيس العمليات "وضعنا خطة بديلة تتيح لنا التدخل في مختلف مناطق الضاحية، معتمدين على نقاط مؤقتة ذات توزيع دائري بشكل مدروس، وأنشأنا مواقع ميدانية تضمنت خياما وكراسي على الطرق العامة"، وتابع "في البداية قضينا نحو 20 يوما ننام داخل آلياتنا إلى أن تمكنّا من تأمين خيام مناسبة".
عناصر الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية يواجهون تهديدات إسرائيلية ومخاطر أثناء عمليات الإنقاذ (الجزيرة) تحديات ميدانيةيوضح زحيم أن التهديدات التي تطال الدفاع المدني لا تقتصر على الإخلاء فقط، بل تعددت أشكالها لتشمل تهديدات مباشرة بعدم التدخل، وأضاف "رغم المصاعب التي نواجهها أثناء التحرك والتدخل، نحن ما زلنا صامدين".
وأكد رئيس العمليات أن الخطة التي وضعوها تركز على حماية أفراد الفريق المسعفين والاستجابة السريعة، وقال "نعتمد في البداية على الدراجات النارية للوصول السريع إلى مواقع الاستهداف أو الغارات، حيث نقوم بتقييم الوضع وتحديد الأولويات المطلوبة، مثل المعدات والآليات والقوى البشرية اللازمة، والهدف هو ضمان التدخل السريع مع تجنب أي مخاطر مباشرة".
كما لفت إلى أن نقص المعدات الثقيلة يمثل أحد أبرز العقبات، قائلا "عندما نصل إلى مبنى تعرض لقصف وهو مكون من ثمانية أو تسعة طوابق، نحتاج بشكل مُلح إلى معدات ثقيلة مثل الرافعات والجرافات والونشات، وهذا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، إضافة إلى التهديدات المتكررة من العدو الإسرائيلي التي تطالبنا بعدم التدخل".
وأشار زحيم بأسى إلى أن الدفاع المدني اللبناني فقد منذ بداية الحرب أكثر من 20 شهيدا، موزعين على مختلف المناطق التي تعرضت للاعتداء، ويستدرك: "إن واجبنا الوطني والإنساني هو الوقوف إلى جانب أهلنا، والتخفيف عنهم في هذه الظروف الصعبة، هذا هو الدافع الذي يجعلنا نثابر ونقدم التضحيات، سواء بالشهداء أو الجرحى، في سبيل الدفاع عن شعبنا وممتلكاتنا".
مراكز الدفاع المدني في الضاحية الجنوبية أخليت ونقل عناصرها إلى مناطق خارج الضاحية (الجزيرة) ضحايا حربلا تقتصر المخاطر على التحذيرات أو ضعف التجهيزات فحسب، بل تشمل أيضا الاستهداف المباشر للعناصر الإغاثية، وآخر هذه الهجمات كان الغارة الجوية التي استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة بعلبك، مما أسفر عن استشهاد 14 عنصرا.
ويعتبر هذا الاستهداف، الثاني من نوعه، بعد الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مركز مستحدث للدفاع المدني في دردغيا قضاء صور في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد 5 من عناصر الدفاع المدني.
وقد تكبدت فرق الدفاع المدني والفرق الإسعافية والصحية المنتشرة في مختلف المناطق خسائر فادحة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ أكثر من عام وشهرين، وقد أصبحت هذه الفرق هدفا مباشرا للهجمات، سواء في مراكزها أو أثناء تحركها لإنقاذ الجرحى أو لإخماد الحرائق أو لتقديم الدعم.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان وشرقه، وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي بدأ منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
لبنان دعا مجلس الأمن لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الدفاع المدني والمؤسسات الصحية والإغاثية (الجزيرة) شكوى دوليةأوعزت وزارة الخارجية والمغتربين إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل إسرائيل لعناصر الدفاع المدني اللبناني ومراكزه وآلياته، منذ بداية حربها على لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أسفرت هذه الاستهدافات عن استشهاد 27 عنصرا من الدفاع المدني، وإصابة 76 آخرين، بالإضافة إلى تعرض 32 مركزا للتدمير الجزئي أو الكلي، وتدمير 45 آلية.
وفي شكواه، أشار لبنان إلى أن "الاستهداف الإسرائيلي لعناصر الدفاع المدني أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني ومنعهم من أداء مهامهم الإغاثية في عدة مناسبات، يعطل أعمالهم الحيوية في إجلاء السكان من المناطق الخطرة وتقديم المساعدة الفورية للضحايا، وهذا يعرض حياة المدنيين لمخاطر أكبر، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويصل إلى مستوى جرائم الحرب التي تستوجب الإدانة والمحاسبة".
كما دعا لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الدفاع المدني والمؤسسات الصحية والإغاثية في لبنان.