إسرائيل تقلد الفصائل الفلسطينية وتبني نفقا تحت الأرض.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد زيادة التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي، وحزب الله اللبناني، الذي يتمركز جنوب لبنان، عمدت إسرائيل إلى تقليد الفصائل الفلسطينية في بناء نفق تحت الأرض، من أجل تفادي خسائر كبيرة.
مستشفى تحت الأرضوكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن استعداد إسرائيل لبناء مركز طبي تحت الأرض يستوعب 2200 مريض، وتسمى المستشفى «رمبام» في مدينة حيفا الساحلية المنفذ الإسرائيلي الوحيد المطل على البحر الأحمر، ويتم تجهيز المستشفى حال تصاعد المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وعملت إسرائيل على بناء هذا المستشفى، بعد أن كانت مجرد جناح لموقف سيارات منذ عام 2006 عند انتهاء الحرب الإسرائيلية مع حزب الله، الذي يتمركز على حدود إسرائيل الشمالية، في ظل تصاعد بين الطرفين، عقب لجوء إسرائيل إلى اغتيال قادة في الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان، وبعدها قتل القيادي في حزب الله وسام الطويل، مع استمرار الحرب المسيرات بين الحزب، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
تعليق مدير المستشفىبدوره، علق المدير العام لمستشفى رمبام، مايكل هالبرتال، مبينا أن الجميع سيكون آمن إذا تم إطلاق صواريخ من قبل حزب الله، وسط محاولات إسرائيلية لتجنب اندلاع جبهة حرب ثانية على الجيش الإسرائيلي، الذي يحارب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
الصراع بين حزب الله والجيش الإسرائيلييشار إلى أن إسرائيل نفذت إجراء لأكثر من 115 ألف إسرائيلي من الشمال بسبب التوترات المستمرة، فيما قتل 12 جندي و7 مدنيين وتم إصابة 170 إسرائيلي، نتيجة إطلاق صواريخ حزب الله، الذي قتل منه نحو 150مقاتل و20 مدني لبناني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قصف حزب الله الفصائل الفلسطینیة تحت الأرض حزب الله
إقرأ أيضاً:
خطوات إسرائيلية لتشكيل إدارة عسكرية وتثبيت السيطرة على قطاع غزة
سلطت صحف إسرائيلية الضوء على خطوات الجيش في قطاع غزة، وما تتضمنه من تشكيل "إدارة عسكرية"، وتثبيت سيطرة دائمة على القطاع، بعد مرور 413 يوما على حرب الإبادة الوحشية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "من تحت الرادار فإن إسرائيل تثبت سيطرة دائمة في القطاع، وتحقق على الأرض خطة لإقامة حكم عسكري في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأيام الأخيرة تعمل الأجهزة الأمنية بشكل فاعل مع شركات خارجية، للعناية بكل مواضيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي، مضيفة أن "الحديث يدور عن انتقال من خطط كانت على الورق إلى وقائع على الأرض".
وتابعت: "الجيش الإسرائيلي يعمق أيضا الاستيلاء على الأرض، ويوسع المحاور التي بحوزته ويقيم بمثابة بؤر عسكرية (..)، وعمليا إحلال حكم عسكري في القطاع".
وأكدت "يديعوت" أنه "في الأيام الأخيرة تجرى مداولات يقظة في الموضوع بين الجهات المختلفة، بينها وزير الدفاع، كبار رجالات جهاز الأمن ووزراء كبار للدفع قدما بالسياسة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن ثمة عدد من الشخصيات في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، تدفع بهذا الاتجاه داخل المنظومة، وتخلق حوارا مع المستوى السياسي في هذا الموضوع.
وذكرت أن المحافل الاستيطانية تتحدث عن فترة زمنية تاريخية لتغيير الواقع على الأرض تجاه الفلسطينيين، وترغب في عدم انتظار دخول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، بل البدء منذ الآن لتخطيط وتنفيذ أعمال على الأرض، لتكون أول من تضع على الطاولة خططا تشكل أساسا لعمل الإدارة الجديدة.
وتابعت: "مع أنه لم يتخذ قرار سياسي بالنسبة لليوم التالي في قطاع غزة وأساسه إقامة حكم عسكري، إلا أن الحكومة منشغلة بذلك وتعمل مرحلة تلو المرحلة لتحقيق هذه الخطة".
ونوهت إلى مصادر قانونية تؤكد انعدام الوضوح في مسألة العمل في غزة بعد 13 شهرا من الحرب، بمعنى السيطرة المدنية في غزة تقود إلى مسؤولية إسرائيلية لتوفير احتياجات السكان من مساعدات إنسانية وكهرباء واتصالات وضرف صحي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقال آخر، إن "إسرائيل تتقدم نحو إدارة عسكرية في غزة"، مبينة أن "المفهوم المتزايد في القيادة هو أن إدارة عسكرية في القطاع هي التي ستؤدي إلى النصر".
وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل عالقة في مستنقع غزة"، موضحة أن "نتنياهو طلب من الجيش تجهيز خطة للتعامل مع السلطة الحاكمة لحماس في القطاع".
واستدركت: "منذ بداية الحرب تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها بحاجة إلى خطة لما بعد الحرب، لكن نتنياهو كان يقول إنه لا جدوى من الحديث عن ذلك قبل هزيمة حماس عسكريا"، مضيفة أن "الجيش كان لديه إجابة واضحة إلى حد ما بشأن هزيمة نظام حماس، وكان يعتبر خطة اليوم التالي بمثابة مسألة سياسية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أنه "لا يمكن استبعاد إمكانية أن نتنياهو يثير قضية الإدارة العسكرية للضغط على حماس، تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة الأسرى في الأيام القادمة".
من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مصدر أمن أن "إسرائيل تواصل الترويج لدخول شركة أمنية مدنية إلى قطاع غزة، لصالح توزيع المساعدات".
وأضافت الصحيفة أن "هناك تقدم في المحادثات مع شركة أمنية مدنية لتوزيع المساعدات في غزة"، معتقدة أنه "من الممكن أن تبدأ العمل خلال 45 يوما من لحظة صدور القرار من قبل الحكومة الإسرائيلية، أولا في منطقة العطاطرة وبيت لاهيا شمال قطاع غزة كمرحلة تجريبية".
وشددت على أنه "لا توجد نية لإشراك الجيش في أي مرحلة باستثناء التنسيق"، منوهة إلى أنه بحال نجاح العملية فإنه سيتم نسخها إلى مناطق أخرى في القطاع.