الأبحاثالهلال الأحمر وجامعة أبوظبي تعززان شراكتهما في مجال دعم الأبحاث الطبية والابتكار
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجامعة أبوظبي، اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة بينهما في مجال دعم الأبحاث الطبية والابتكار.
وتمول هيئة الهلال الأحمر، بموجب الاتفاقية، المشاريع البحثية التي تهدف إلى تعزيز مهمتها ودورها في العمل الإنساني عموما، خاصة مبادراتها في المجال الصحي، وذلك من خلال دعم الأبحاث الطبية والأفكار الإبداعية والمبتكرة، وتطوير حلول مستدامة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة حسب توجه الدولة في هذا الصدد.
وقع الاتفاقية، في مقر الهيئة، عن هيئة الهلال الأحمر، راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف للهيئة، فيما وقعها عن جامعة أبوظبي، البروفيسور غسان عواد مدير الجامعة، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.
وتجسد اتفاقية التعاون حرص الجانبين على توطيد وترسيخ علاقات التعاون بينهما، بما يحقق أهدافهما الاستراتيجية، ويعزز مسيرة العمل الإنساني والمجتمعي في الدولة، وتقدم نموذجا متقدما في مجال التعاون بين المؤسسات المحلية والمجتمعية والإنسانيةـ من خلال المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة.
وأشاد راشد المنصوري، بمبادرة جامعة أبوظبي لتعزيز شراكتها مع هيئة الهلال الأحمر لخدمة القضايا الإنسانية التي تتبناها الهيئة، ومساهمة منها في تعزيز جهودها في المجال الطبي خاصة.
وقال إن الجامعة تضطلع بدور كبير في دعم مسيرة التعليم العالي بالدولة، ولم تغفل دورها في تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية والإنسانية، فكانت مثالا للتعاطي الخلاق مع قضايا الوطن الحيوية وتعزيز مسيرة الدولة الإنسانية، من خلال مساهمتها المستمرة في الأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئة.
أخبار ذات صلة براءة اختراع أميركية لـ«جامعة أبوظبي» جامعتا أبوظبي والعلوم الماليزية تعززان تعاونهما الاستراتيجي بالعلوم الصحيةوأكد المنصوري أن الاتفاقية تفتح آفاقا أرحب للتعاون والتنسيق بين الجانبين خدمة للفئات والشرائح المستفيدة من أنشطة وبرامج الهلال الأحمر داخل الدولة وخارجها، وتجسد على أرض الواقع القيم والمبادئ التي تسعى قيادة الدولة الرشيدة لترسيخها في مجالات التعاون وتضافر الجهود الخيرة من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة لأصحاب الحاجات والشرائح التي تعاني من وطأة الظروف.
وأضاف أن هذه الخطوة بما تحمل من مضامين قيمة وأهدافاً نبيلة، فإنها تضيف بعدا جديدا وتحقق نقلة نوعية في برامج الشراكة بين الهيئة وجامعة أبوظبي.
من جانبه قال البروفيسور غسان عواد، إن جامعة أبوظبي تؤكد اعتزازها بشراكتها المستمرة مع هيئة الهلال الأحمر، وفخرها بوضع لبنة جديدة في هذه الشراكة الإستراتيجية، بما يعزز التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار اللذين يمثلان إحدى الركائز الأساسية في جامعة أبوظبي ومنظومة التعليم العالي في الدولة.
وأضاف أن هذه الشراكة تعكس التزام الجامعة بدعم المبادرات والمجتمعية، ومن هنا تتضاعف أهميتها في تعزيز دور الجانبين في خدمة المجتمع وتقديم الإسهامات المؤثرة لدفع عجلة التقدم والازدهار في شتى مناحي الحياة.
وأشار إلى أن الجانبين يتطلعان من خلال هذه الشراكة، إلى تدشين مشاريع بحثية رائدة، تسلط الضوء على القضايا والتحديات والطموحات ذات العلاقة بالقطاعات ذات الأولوية الوطنية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة أبوظبي الهلال الأحمر الإماراتي الأبحاث الطبية هیئة الهلال الأحمر جامعة أبوظبی فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
وهب روميًة.. رحيل هادئ لأديب أثرى اللغة العربية
فقد المشهد الثقافي العربي، الثلاثاء الماضي، باحثاً وناقداً، عرفه المثقفون والأدباء من خلال مؤلفاته القيَمة، التي غلبت عليها الجدة، وتميزت بالعمق، واشتهر لدى الشارع العربي، في عام 2024 عضو لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" بموسمه الـ11.. إنه الأديب السوري وهب أحمد رُومِيَّة.
توفي روميًة عن عمر ناهز 81 عامًا، ونعاه مجمع اللغة العربية بدمشق، الذي كان عضوا فيه، وهو من مواليد اللاذقية عام 1944، وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1967، ثم تابع دراسته في جامعة القاهرة بمصر، وحصل على ماجستير في الدراسات الأدبية، ثم نال درجة الدكتوراة في ا لأدب القديم من نفس الجامعة، عام 1977، بمرتبة الشرف.ولدى عودته من مصر عمل مدرِّسًا للأدب القديم في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دمشق عام 1978، كما عمل أستاذًا أكاديميا في عدة جهات، منها معهد اللغات الأول في بكين، بالصين، وجامعة قسنطينة بالجزائر، وجامعة صنعاء باليمن، كما عمل في الكويت كأستاذ مشارك بقسم اللغة العربية.
وعمل أيضا بجامعة دمشق، أستاذًا للأدب القديم، وعُيِّن عميدًا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة، عام 2009، كما درَّس في رحلته التعليمية عددًا من المقرَّرات: الأدب الجاهلي، والأدب الأموي، والأدب العباسي، وعلم الأسلوب، وأدب الطفل، والدراسات الفنية والجمالية.
وأثناء عمله الأكاديمي أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة دمشق، وشارك في مناقشة عدد من الرسائل والأطروحات في جامعة دمشق، وجامعة حلب، وجامعة اللاذقية، وجامعة قسنطينة بالجزائر.
قدم رومية خدمات جليلة للثقافة وللغة العربية فقد كان عضوا بمجمع اللغة العربية بدمشق منذ 2016، كما عمل رئيس تحرير مجلة جامعة دمشق للعلوم الإنسانية، وعضو هيئة تحرير مجلة التراث العربي، في اتحاد الكتَّاب العرب، وعضو لجنة الترقية العلمية في: جامعة دمشق، وجامعة اللاذقية، وجامعة مؤتة بالأردن، أيضا كان باحثا محكَّما في: (سلسلة عالم المعرفة - الكويت)، و(مؤسسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري - الكويت)، و(حوليات كلية الآداب - الكويت)، و(مجلة الدراسات العربية والإسلامية - الإمارات)، و(مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية)، و(مجلة بحوث جامعة حلب) وغيرها.
وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية محليا، ودوليا، كما تم انتخابه عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق في 2016، خلَفًا للشاعر سليمان العيسى، وشارك الدكتور رومية في أعمال عدد من لجان المجمع، منها: لجنة اللغة العربية وعلومها، ولجنة مجلة المجمع، ولجنة النشاط الثقافي، ولجنة المخطوطات وإحياء التراث، ولجنة المكتبة.
وصدرت له عدة مؤلفات، منها (قصيدة المدح حتى نهاية العصر الأموي بين الأصول والإحياء والتجديد) و(الرحلة في القصيدة الجاهلية) و (بنية القصيدة العربية) و(شعرنا القديم والنقد الجديد)، و(الشعر والناقد: من التشكيل إلى الرؤيا) و(الذاكرة: التناصُّ بين الشعر العربي في القرن العشرين والشعر الجاهلي)، و (من قضايا الثقافة).
وكان رومية نشيطاً في كتابة البحوث والمقالات، فكتب مجموعة من البحوث والمقالات في نقد الأدب العربي القديم والمعاصر في الدوريات الأدبية والثقافية، وعدد من المجلات؛ منها: (مجلة إبداع- القاهرة)، و(مجلة التراث العربي- دمشق)، و(مجلة المعرفة- دمشق)، و(مجلة فصول- القاهرة)، وغيرها.
وبفضل جهوده المتميزة نال رومية جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، عن كتابه شعرنا القديم والنقد الجديد، عام 2007، وجائزة الدولة التقديرية في مجال النقد من وِزارة الثقافة السورية، عام 2020، وجائزة مؤسسة البابطين الثقافية للإبداع الشعري الدورة 19، ثم جائزة الإبداع في نقد الشعر، عن كتابه "الشعر والذاكرة: التناصُّ بين الشعر العربي في القرن العشرين والشعر الجاهلي".