المؤرخ الروسي فلاديسلاف كوكولين يستعرض مراحل تطور الإسلام في القوقاز
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضاف قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس المؤرخ الروسي البروفيسور فلاديسلاف كوكولين من جامعة نوفو سيبريسك الحكومية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تبادل الخبرات الأكاديمية مع أساتذة قسم التاريخ، وطلبة الدراسات العليا بالقسم، وبحث آفاق التعاون مع الباحثين المتخصصين بالتاريخ، وكان في استقباله الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ، الذي رحّب به، وقدم نبذة مختصرة عن جامعة السلطان قابوس بشكل عام وقسم التاريخ بشكل خاص، ثم استعرض السيرة الذاتية للضيف الزائر، وقد حضر اللقاء كل من الدكتورة فاطمة بلهواري أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد، والدكتور ناصر بن عبد الله الصقري أستاذ التاريخ الحديث المساعد، وعدد من طلبة الماجستير والدكتوراه.
ومن المقرر أن يُقدِّم البروفيسور خلال زيارته عدد من المحاضرات داخل الجامعة وخارجها في مجال تخصصه ونطاق اهتماماته البحثية والأكاديمية والمتمثلة في المواضيع المتعلقة بتاريخ الإسلام في روسيا ومنطقة القوقاز وسيبيريا.
وقد تعرّف البروفيسور فلاديسلاف على عُمان من خلال ما ينشر في مواقع الإنترنت المختلفة عن عمان، وأيضا من خلال كتابات بعض المؤرخين الروس الذين كتبوا عن تاريخ الجزيرة العربية، وهذا ما دفعه لزيارة عمان، كونها بلداً له تاريخ عريق ورصيد حضاري كبير.
وتناولت أولى محاضراته في رحاب كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، موضوع "تاريخ الإسلام في روسيا"؛ حيث افتتح حديثه بمدخل عام لبدايات دخول الاسلام إلى روسيا إبان حركة الفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى بدءًا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم تناول بدايات انتشار الإسلام على نحو أكبر في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ودخول المجموعات التركية في الإسلام. ثم عرّج على توغل الإسلام في عهد الدولة الأموية والأدوار التي قام بها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي، عندما غدت خراسان مركز إشعاع اسلاميًا.
وتطرق المؤرخ الروسي إلى أبرز الأعلام في الفكر والثقافة الإسلامية الذين برزوا في منطقة القوقاز/ القفقاز مثل: ابن سينا، والخوارزمي، والبيروني، وعمر الخيام. ثم قدم صورًا لأبرز الآثار والمواقع الإسلامية في أنحاء روسيا الاتحادية.
ثم ختم البروفيسور محاضرته بالحديث عن الإشكاليات التي يعاني منها المسلمون في روسيا اليوم ومن أبرزها أن المسلمين في روسيا ليس لديهم مركز واحد، ولا مرجعية واحدة؛ حيث يوجد حاليا في روسيا حوالي 80 مفتيًا يتنافسون مع بعضهم البعض، وهذا يجعل من الصعب تطوير سياسة موحدة وحوار بين المسلمين والسلطات، ومن جهة أخرى الفقر في روسيا يُولِّد أرضاً خصبة للتطرف وإثارة العداء، علاوة على أن دراسة الإسلام وتاريخ الإسلام في روسيا الحديثة، لا تحظى بدعم الدولة. وفي ختام المحاضرة، فُتح المجال للنقاش بين الأستاذ الزائر والحضور الذين تفاعلوا مع المحاضر بأسئلتهم المُثرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الإسلام فی فی روسیا
إقرأ أيضاً:
من الليالي المباركة في الإسلام.. «أوقاف أسيوط» تحتفل بليلة النصف من شعبان
أقامت أوقاف البداري شمال بمحافظة أسيوط؛ احتفالًا خاصًا لإحياء ليلة النصف من شعبان في مسجد محمد خليل، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وشهد المسجد حضور العديد من القيادات الدينية بالإدارة.
فضل شهر شعبان وضرورة التقرب إلى اللهوبدأ الاحتفال بعد صلاة العشاء، بقراءة آيات من القرآن الكريم للشيخ محمود إبراهيم عامر، وكلمة الشيخ أحمد عبدالعزيز، إمام مسجد محمد خليل؛ إذ تحدث عن فضائل شهر شعبان وضرورة التقرب إلى الله بالصلاة والصيام والدعاء وقيام الليل، مشيرا إلى بعض الأحداث التاريخية والإسلامية التي حدثت في هذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى بعض الدروس المستفادة من حياة الرسل والأنبياء، وخاصة قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في كثرة صيامه في شعبان لأنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين.
ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة في الإسلاموقال الشيخ أحمد عبدالعزيز، إمام المسجد، لـ«الوطن»، إن ليلة النصف من شعبان واحدة من الليالي المباركة في الإسلام، التي لها مكانة خاصة بين المسلمين، وفيها يُستحب للمؤمنين أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء والاستغفار، ويطلبوا منه الرحمة والمغفرة، ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي تعيق الاستفادة من بركات هذه الليلة، منها الشرك والمشاحنة.
وأشار إلى أن ليلة النصف من شعبان فرصة ذهبية للمسلم لتجديد إيمانه والتقرب إلى الله، ويجب علينا الابتعاد عن الشرك والمشاحنة، والعمل على تحقيق الصفاء والنقاء الروحي من خلال الصلاة والدعاء والتوبة.
وأكد الدكتور زين العابدين عبدالله، مدرس الحديث وعلومه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، لـ«الوطن»، أن المشاحنة تعني البغضاء والعداوة بين الناس، وتؤدي إلى تدمير العلاقات الاجتماعية وتجعل القلب مشغولا بالضغائن والغل.
وأشار إلى أنه في ليلة النصف من شعبان، يُستحب للمسلم أن يتصالح مع أصدقائه وأقاربه، وأن يسعى لإزالة المشاحنات والبغضاء من قلبه، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم «تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا امرؤ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا».