قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن السلطات الإسرائيلية زادت، منذ مطلع العام الجديد، القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى غزة، وسط تحذيرات من مجاعة تلوح في الأفق بالقطاع المحاصر.

وقالت الوكالة الأممية، إن سبعا فقط من أصل 29 دفعة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه والإمدادات الأخرى، كانت مخططة منذ بداية عام 2024، وصلت إلى وجهاتها في شمال غزة، إلى حدود يوم الأحد الأحد.

وأضافت أن هذا الرقم "يمثل هذا تدهورا كبيرا بالمقارنة مع ديسمبر 2023، عندما تم تنفيذ أكثر من 70 بالمئة (13 من أصل 18) من المهام المخطط لها في الشمال بنجاح". 

وأوردت، أن هذا الوضع "يشلّ قدرة الشركاء في المجال الإنساني على الاستجابة بشكل هادف ومتسق وعلى نطاق واسع لمئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في شمال غزة."

وأضافت أن، القيود الإسرائيلية على بعثات الإغاثة ورفضها لها تؤثر أيضا على الوصول إلى مدينتي دير البلح وخان يونس في وسط وجنوب غزة.

ولم تعلق الهيئة العسكرية الإسرائيلية المشرفة على الشؤون الفلسطينية، والمعروفة باسم "COGAT"، على تقرير الأمم المتحدة بشكل مباشر عندما طلبت صحيفة واشنطن بوست ردها، الاثنين. 

وقالت إن القوات الإسرائيلية "دعت سكان شمال قطاع غزة إلى الانتقال مؤقتا إلى جنوب غزة لحمايتهم"، منذ وقت مبكر من الحرب، وأنها "تسهّل إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة".

ووفقا لعمال الإغاثة، تشتد حاجة السكان للمساعدات، وخاصة المواد الغذائية، في جميع أنحاء غزة، وخاصة في الشمال.

وفي مؤتمر صحفي، الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "قلق للغاية" بشأن التوتر المتزايد في المنطقة، مكررا دعوته لمزيد من المساعدات ووقف التصعيد.

وقال: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.. لضمان وصول المساعدات الكافية إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. لتسهيل إطلاق سراح الرهائن. لإخماد لهيب حرب أوسع نطاقا، لأنه كلما طال أمد الصراع في غزة، زاد خطر التصعيد وسوء التقدير".

وسلط رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بدوره الضوء على عدم وصول المساعدات الكافية إلى مناطق بقطاع غزة.

وكتب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، أنه "مع تزايد خطر المجاعة في غزة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة، هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

ودعا المسؤول الأممي، إلى فتح طرق دخول جديدة للمساعدات من خلال: "السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، وتخفيف القيود على حركة العاملين في المجال الإنساني"، علاوة على "ضمان سلامة العاملين بالقطاع الإغاثي".

As the risk of famine in #Gaza grows, and more people are exposed to deadly disease outbreaks, a fundamental step change in the flow of humanitarian aid into the Strip is urgently needed:
-opening of new entry routes
-more trucks being allowed through border checks each day… pic.twitter.com/Mp1AQPSSqs

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 15, 2024

وفي رد سابق على تقارير عن قيود على المساعدات، قال مسؤول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الحملة العسكرية، للصحيفة إن إسرائيل "تبذل جهودا كبيرة" لزيادة المساعدات الإنسانية. 

كما اتهم المسؤول حماس بالاستيلاء على شحنات المساعدات، وهي تهمة ترفضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة في السابع منأكتوبر على إسرائيل أدى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية. 

وخطف نحو 250 شخصا كرهائن خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين، وفقا للسلطات الإسرائيلية. 

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري منذ 27 أكتوبر.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية الى مقتل 24100 شخص وإصابة و60834 غالبيتهم من المدنيين وبينهم النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مقرر أممي: إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا ضد غزة

أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري مايكل فخري، أن "إسرائيل" مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا في قطاع غزة، وإن سياساتها تتسبب في موت آلاف الأطفال.

وأضاف فخري في تصريحات له أن منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وأن "إسرائيل" تواصل تبرير أفعالها غير الإنسانية، مطالبا بتحميل الاحتلال تبعات سياساته وفرض عقوبات عليه.

وقال" أنه لا بد من تحمل إسرائيل تبعات سياساتها وفرض عقوبات عليها والولايات المتحدة وألمانيا تدعمان إسرائيل في الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أن الشعوب يجب أن تضغط على حكوماتها لفرض عقوبات على "إسرائيل".


وفي وقت سابق، قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا إن قطاع غزة يشهد أطول فترة بدون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وأشار لونغا إلى أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأكد على ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن الفلسطينيين في غزة علَّموا الجميع أنهم صامدون صمودا أسطوريا، وأن الهلال الأحمر الفلسطيني قام بعمل عظيم بقدراته المحدودة.

وأردف: "نشهد حاليا أطول فترة انقطاع منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى قطاع غزة. وهذا له تأثير كبير في غزة، وفي الوضع الصحي والجهود الإنسانية وجميع جوانب الحياة".

ولفت إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.

وأشار إلى زيادة في أمراض الجهاز التنفسي والجلد، مشددا أن هذا أمر لا مفر منه في منطقة لا يوجد فيها أمن ومياه نظيفة ودعم صحي.


وحذرت حركة حماس، الجمعة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة والناجمة عن استمرار الحصار والإغلاق الإسرائيلي الشامل للقطاع لليوم 27 على التوالي ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع بشكل كامل، داعية لتحرك دولي عاجل.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • رئيس وزراء ماليزيا يدعو لوقف العنف في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة
  • ميانمار تتسلم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية المقدمة من الصين
  • مقرر أممي: إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا ضد غزة
  • نائبة: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • إسرائيل تبدأ مشروعاً استيطانياً يفصل شمال الضفة عن جنوبها
  • بالإسقاط الجوي.. زمزم يستقبل دفعة من المساعدات الإنسانية
  • عدد قتلى زلزال ميانمار يتجاوز الألف مع بدء وصول المساعدات الدولية
  • رسميا.. إدارة ترامب تسدل الستار على وكالة التنمية الدولية