"بوصلة السراب".. رواية جديدة للكاتب أحمد الرحبي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
صدر عن دار محترف أوكسجين للنشر عملان ثقافيان للكاتب والمترجم العُماني أحمد الرحبي، الأول رواية حملت عنوان "بوصلة السراب" والثاني ترجمة لرواية روسية بعنوان "رحلة أخي ألكسي في يوتوبيا الفلاحين" للكاتب ألكسندر تشايانوف.
وتأتي رواية "بوصلة السراب" بعد أعمالٍ إبداعية للكاتب كان آخرها رواية "أنا والجدة نينا" تدور أحداثها في موسكو وتتبع حياة طالب عُماني في إحدى جامعاتها.
وفي روايته الجديدة، يحاول الكاتب استبيان تاريخ قرية "المكان" بمختلف مستوياته، متتبعاً في ذلك شخصية الفتى محمد وخطواته التي تكسر صمت القرية، فتتفجر تحت قدميه الحكايات ويتكشف ما خلف الأسوار وما تضمه الأحراش والوهاد التي تبدو قفراً في البداية قبل أن تبيح بأسرارها، كل ذلك عبر حبكة ترسم مصائر الشخصيات التي تمثل ثلاثة أجيال: القديم متمثلا بالأجداد والمعاصر ممثلا بالآباء والمستقبل الذي تجسده أحلام الطفولة وتصوراتها.
أما في ترجمته الجديدة عن اللغة الروسية والتي تأتي بعد مجموعة ترجمات يُذكر منها ثلاثية الكاتب الروسي مكسيم غوركي، وقصص أنطون تشيخوف، ونماذج قصصية من الأدب الروسي المعاصر.
ويعرّفنا أحمد الرحبي بالرواية الوحيدة التي تركها الاقتصادي الروسي ألكسندر تشايانوف (1888-1937) حيث يأخذنا بطل الرواية ألكسي كريمنيف إلى رحلة طوباوية تتجاوز زمن الكاتب ووقائع عصره، إذ يستيقظ البطل في عام 1984 أي بعد نصف قرن من تاريخ كتابة الرواية، ليبني لنا عالماً متخيلاً عن موسكو التي تصبح مدينة فاضلة، أساسها الفن والثقافة وعمادها تسخير العِلم لخدمة الإنسان؛ وذلك ضمن حبكة تجمع النسيج الدرامي بالتحليل العلمي.
وتضمنت الترجمة مقدمة بعنوان "تشايانوف، عَلَمٌ على قبر مجهول" ركز المترجمُ فيها على تشايانوف الذي يُعدّ مُؤسِسا لنظرياتٍ علمية في الاقتصاد الفلّاحيّ، كما ترك عشرات المؤلفات في مجالات الاقتصاد والفن وسيرة المدن، متقمصاً في بعض الأحيان أسماء مستعارة للإفلات من مقص الرقيب، لكنه - وإن أفلح في ذلك - فقد دفع ثمناً باهظاً لمؤلفاته ومواقفه التي عُدّت جريئة في حينها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عبدالله الرحبي: الثقافة المصرية متغلغلة في عمان والمختبر الثقافي يعزز الروابط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قاعة "ديوان الشعر"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة "مختبر الثقافة العمانية"، بحضور الدكتور عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة، وذلك في إطار حرص معرض الكتاب على الاحتفاء بضيف شرف الدورة ال56، وأدار الندوة الدكتور محمد الشحي.
أكد الدكتور عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة، أن سلطنة عمان بصدد إطلاق مشروع "المختبر الثقافي العماني" في مصر، التي تعد أهم بلد عربي ثقافياً ومعرفيا.
وأضاف الرحبي أن الثقافة المصرية متغلغلة في سلطنة عمان، مشيراً إلى وجود روايات "نجيب محفوظ"وأغاني "أم كلثوم" في كل بيت عماني، مضيفاً أن الجامعات المصرية كانت دائما تفتح أبوابها أمام الطلاب العرب، فالثقافة دائما هي التي تجمع الشعوب.
وأوضح أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم صورة عمان الثقافية والحضارية واسهاماتها عبر التاريخ، مشيراً إلى أهمية إقامة هذا المشروع في مصر لأنها دائما تسهم في إلقاء الضوء على الحضارة العمانية. وثمن الرحبي الإعلان عن هذا المشروع من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 والتي تحل عليه سلطنة عمان كضيف شرف، مؤكداً أن مصر هي منارة ثقافية كبيرة فهي التاريخ والعراقة والفنون والثقافة والجامعات العريقة ودار الأوبرا المصرية.
وأكد أنه سيتم الاحتفاء بإطلاق هذا المختبر بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، موضحا أن هذا المختبر يقام بالشراكة مع النادي الثقافي العماني والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيراً إلى أهمية الشراكات بين مختلف الجهات حتى يتمكن أي مشروع من الاستمرار والنجاح.
وأضاف أن المختبر سيعبر أيضاً عن مختلف الجوانب الثقافية العمانية، كالأزياء والمطبخ والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي.
من جانبه قال الدكتور محمد البلوشي عميد كلية الآثار بجامعة قابوس سابقاً، إن النادي الثقافي الذي يشارك في إقامة المختبر، هو الجهة التي جمعت مختلف المثقفين العمانيين، فهو مؤسسة لها دور ثقافي كبير وتقدم العديد من الخدمات. وأوضح أن المختبر الثقافي هو مشروع يمثل منصة ثقافية تعنى بالبحث العلمي والتواصل المعرفي والإنساني، لربط الثقافة العمانية بثقافات العالم المختلفة وتشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأكد أن القاهرة هي عاصمة الثقافة العربية ولذلك تم اختيار مصر لتحتضن هذا المشروع الثقافي الكبير الذي سيعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.