الكرملين: اتفاق تصدير الحبوب انتهى بالنسبة لروسيا
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
قال الكرملين إن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ينتهي سريانه اليوم وقد انتهى بالنسبة لروسيا.
وذكر أن روسيا ستعود إلى صفقة الحبوب بمجرد أن يتم تنفيذ جزء من الاتفاقات المتعلقة بموسكو وفقا لوكالة تاس الروسية.
مادة اعلانيةقال الكرملين، يوم السبت الماضي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا ناقش خلاله الزعيمان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا.
وفيما يتعلق باتفاق الحبوب الذي ينتهي سريانه يوم الاثنين، أكد بوتين لرامابوسا أن الالتزامات بإزالة العراقيل أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم الوفاء بها بعد، حسبما ذكر "الكرملين".
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في مساعي تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود والذي قد ينقضي أجله يوم الاثنين المقبل، مضيفا أن التكتل منفتح على "استكشاف جميع الحلول".
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات لـ"رويترز"، إن الاتحاد الأوروبي يدرس ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بشبكة الدفع الدولية سويفت للسماح بإجراء معاملات في الحبوب والأسمدة.
وقال مصدران لرويترز إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اقترح في رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تسمح موسكو باستمرار اتفاق الحبوب في البحر الأسود بضعة أشهر لمنح الاتحاد الأوروبي الوقت لربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت".
وقال غوتيريش للصحافيين خلال زيارة لبروكسل يوم الخميس الماضي إنه لم يتلق بعد ردا من روسيا. وقال إن رسالته إلى بوتين تضمنت "مقترحات محددة يحدوني أمل أن تسمح لنا بالعثور على طريق إيجابي للمضي قدما".
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس إن أولوية المفوضية الأوروبية هي ضمان وصول الحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية وإن المفوضية تدعو جميع الأطراف إلى تمديد اتفاق البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "نحن نساعد المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة وتركيا بحسب المطلوب ، ونحن بالطبع منفتحون لاستكشاف جميع الحلول التي تساهم في تحقيق هدفنا، مع الاستمرار في ضمان عرقلة قدرة روسيا على شن حرب في أوكرانيا قدر الإمكان".
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت"، وهذا الربط قطعه الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وهددت روسيا بالتخلي عن اتفاق الحبوب بسبب عدم تلبية مطالب كثيرة تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج. وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها حاليا في ميناء أوديسا الأوكراني قبل الموعد النهائي للاتفاق يوم الاثنين.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز 2022 للمساعدة في التخفيف من وطأة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو وحصار الموانئ الأوكرانية.
ولإقناع روسيا بالموافقة على صفقة البحر الأسود، جرى التوصل إلى مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات وفي الوقت نفسه وافق بموجبها مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في نقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق الخارجية.
ولا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقا أمام التصدير.
وكحل بديل لمشكلة عدم الوصول إلى "سويفت" طلب مسؤولو الأمم المتحدة من البنك الأميركي "جيه.بي. مورغان" البدء في معالجة بعض مدفوعات تصدير الحبوب الروسية مع تطمينات من الحكومة الأميركية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جنوب أفريقيا الكرملين صادرات الأسمدة اتفاق تصدير الحبوب روسيا ألأمم المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا الكرملين اتفاق تصدير الحبوب روسيا ألأمم المتحدة اتفاق تصدیر الحبوب الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
موسكو: الناتو يحاول محاصرة روسيا في بحر البلطيق
قال نيقولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي ورئيس المجلس البحري الروسي، إن حلف "الناتو" يحاول محاصرة روسيا في بحر البلطيق وشل عمل الموانئ في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد الروسيتين.
وأوضح باتروشيف، "تجدر الإشارة إلى أن تصرفات حلف "الناتو"، التي ينسقها الأنغلوساكسون مع حلفائهم في بحر البلطيق وخليج فنلندا، تمثل محاولات لحصار روسيا، بغية شل عمل موانئنا في مقاطعتي لينينغراد وكالينينغراد.
وأشار، إلى أن "الغربيين يستخدمون أيضا أساليب إرهابية في محاولاتهم لإضعاف روسيا. ومن الأمثلة على ذلك الهجوم على سفينة روسية في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك الاستيلاء على سفينة "إيغل إس" في بحر البلطيق من قبل قراصنة.
واعتبر أن مثل هذه السياسة تؤثر سلبا على موثوقية وسلامة نقل البضائع والركاب وتدمر النظام العالمي للشحن التجاري البحري.
وأضاف: "التوترات الجيوسياسية المتنامية لها تأثير سلبي على الأنشطة البحرية. والولايات المتحدة وشركائها، من خلال زيادة وجودهم البحري في مناطق رئيسية من المحيط العالمي وفي المياه المجاورة لروسيا، يسعون إلى منع وصول بلادنا إلى موارد المحيط العالمي، وحرمان روسيا أو الحد من قدرتها على استخدام طرق النقل البحري".
كما نوه بأن "الأنغلوساكسون يعلنون صراحة أن الغرض من العقوبات هو زيادة التكاليف على الاقتصاد الروسي والتجارة الخارجية، وإجبار الشركات المحلية على الخروج من نظام النقل البحري الحالي، وخاصة نقل الطاقة".
وعقد باتروشيف اليوم الخميس، بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا في مدينة نيجني نوفغورود حول قضايا ضمان سلامة الشحن البحري والنهري.
وفي سياق أخر، أعلنت فرقة الصواريخ "يوشكار أولين" التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية عن وضع وحدات الإطلاق المستقلة لمجمع "يارس" الصاروخي المتحرك الأرضي على مسارات الدوريات القتالية، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الاستعدادات العسكرية الروسية لتعزيز القدرة الدفاعية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وقال البيان الصادر عن القوات الروسية إن منصات صواريخ "يارس" الاستراتيجية ذاتية الحركة تقوم بتنفيذ مجموعة من المهام القتالية المهمة التي تشمل إجراء مسيرات ميدانية تصل إلى 100 كيلومتر، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدات بتغيير المواقع الميدانية بشكل متكرر، مما يعزز قدرة الوحدات على التمويه والتخفي أثناء التواجد في المناطق الحرجية.
وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات التي تشمل تجنب اكتشاف المواقع من قبل العدو من خلال التمويه والتخفي، بالإضافة إلى مواجهة مجموعات تخريبية واستطلاعية افتراضية قد تهدد الأمن الدفاعي الروسي، ومن خلال هذه المهام المناورة، تعمل الوحدات العسكرية على زيادة السرية والتأكد من استعداد الأفراد والأسلحة لتنفيذ الواجبات بشكل فعال.
وأشار البيان إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضًا تجهيز الوحدات هندسيًا وحمايتها، بالإضافة إلى تزويدها بالإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تحديات قد تنشأ خلال فترات الحراسة على مسارات الدوريات القتالية.
مجلس حقوق الإنسان الأممي يوضح وضع الولايات المتحدة وإسرائيل في المجلس
أوضح المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، باسكال سيم، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستظلان دولتين مراقبتين في المجلس طالما استمرتا كدولتين عضوين في الأمم المتحدة.
وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي"، أكد سيم أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل "ستبقيان مراقبين فعليين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالما هما دولتان عضوين في المنظمة الدولية"، وأضاف أن الدولتين ستحتفظان بلافتة تحمل اسميهما داخل الغرفة، وسيمكنهما الدخول إلى الجلسات في أي وقت يشاءان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في وقت سابق قرارًا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكان هذا القرار قد تبعته إسرائيل، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن قرار بلاده بالانسحاب من المجلس، في خطوة اعتبرها كثيرون متزامنة مع القرار الأمريكي.
ويأتي هذا التوضيح من مجلس حقوق الإنسان وسط نقاشات مستمرة حول تأثير انسحاب الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل على عمل المجلس، خصوصًا في ظل القضايا الحقوقية الدولية التي يعالجها المجلس بشكل دوري.