الخليج الجديد:
2024-10-03@08:54:29 GMT

إسرائيل جاهزة لوقف الحرب.. فهل أمريكا جاهزة؟

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

إسرائيل جاهزة لوقف الحرب.. فهل أمريكا جاهزة؟

"إسرائيل" جاهزة لوقف الحرب.. فهل أمريكا جاهزة؟

الكيان الصهيوني بات عاجزاً عن اتخاذ قرارات حاسمة وعاجزاً عن توفير الموارد الكافية لاستمرارها دون الدعم الامريكي.

الإدارة الامريكية وبلينكن تحديدا غير مستعدين لخطوة وقف الحرب بعد لحسابات استراتيجية معقدة تمتد من تايوان وكوريا إلى أوكرانيا.

لا زال الحليف الأمريكي يبحث عن طريقه لاستعادة هيبته في المنطقة، وهو ما تؤكده صرخة ايزنكوت ومشاركة غانتس في تظاهرة الأحد.

الهزيمة العسكرية لن تؤثر على مستقبل الكيان الصهيوني فقط، بل على مستقبل النفوذ والهيمنة الامريكية من غرب آسيا إلى المحيط الأطلسي.

قرار وقف الحرب والإطاحة بحكومة نتنياهو ليس بيد سموتريتش وبن غفير أو المتظاهرين في شوارع "تل أبيب"، بل بيد الممول والداعم الامريكي.

الكيان الصهيوني جاهز لوقف الحرب؛ فالتشرذم والتمزق والارتباك والتصريحات المتناقضة وانسحاب القوات أهم مؤشرات ذلك لكن هل أمريكا جاهزة لذلك؟

* * *

من الواضح أن الكيان الصهيوني، ساسة وعسكريين، مجتمعاً ورجال أعمال، جاهزون لوقف الحرب؛ فحالة التشرذم والتمزق والارتباك والتصريحات المتناقضة والكر والفر من أرض المعركة أهم المؤشرات على ذلك، ولكن هل أمريكا جاهزة لفعل ذلك؟

السؤال طرحته مشاركة وزير الدولة في حكومة الطوارئ بيني غانتس في تظاهرة يوم أمس الاحد في "تل أبيب" لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب.

إذ كيف لأحد وزراء مجلس الحرب (حكومة الطوارئ) أن يشارك في تظاهرة ضد حكومته؛ ضد نفسه، ضد ذاته التي ترفض عقد صفقة توقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى، أم أنه نداء استغاثة للإدارة الامريكية لانتشالهم من هذا المستنقع بفرض وقف إطلاق للنار على حكومة نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحاكم (وزير المالية سموتريتش ووزير الامن القومي بن غفير).

كيف لوزير الدولة في حكومة الحرب الجنرال السابق غادي ايزينكوت أن يطلق تصريحات وصرخات يؤكد فيها صعوبة استمرار القتال في غزة، وضرورة عقد صفقة كبرى مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى، إن لم تكن رسالته موجهة إلى طرف أكثر تأثيرا من حكومته ومجلسه العسكري.

مشاركة غانتس في التظاهرات الداعية لإطلاق سراح الاسرى وتصريحات ايزنكوت ولبيد زعيم المعارضة من قبل؛ تدفع نحو اعادة النظر في حقيقة التظاهرات التي خرجت في "تل أبيب"، فهي إن لم تكن رسالة موجهة لنتنياهو وحكومة الطوارئ، فهي موجهة لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن العضو الافتراضي في مجلس الحرب، وللرئيس الامريكي جو بايدن الصهيوني المخلص.

بلينكن وبايدن يملكان القرار الحقيقي لوقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الحكومة ومجلس الحرب، لديهم القدرة على تفكيك حكومة نتنياهو وائتلافه الحاكم وعدم الاكتفاء بغلق الهاتف، وهي الرواية القديمة التي أعيد التذكير بها بعد مرور أكثر من 22 يوما، فبايدن يملك ما هو أكثر بكثير من مجرد إغلاق الهاتف.

مشاركة غانتس تؤكد أن التظاهرات لم تعد موجهة لنتنياهو أو لحكومة الطوارئ؛ بل للإدارة الامريكية التي تملك القرار الفعلي والعملي لوقف إطلاق النار، فالكيان الإسرائيلي بات عاجزاً عن اتخاذ القرارات الحاسمة، وبات عاجزاً عن توفير الموارد الكافية لاستمرارها دون الدعم الامريكي.

النخبة الإسرائيلية لم تكن جاهزة كما هي اليوم لوقف إطلاق النار، ولكن الادارة الامريكية وأنتوني بلينكن غير مستعدين لهذه الخطوة بعد؛ لحسابات استراتيجية معقدة تمتد من مضيق تايوان وشبه الجزيرة الكورية إلى أوكرانيا وشمال المحيط الاطلسي، ومن حملات الانتخابات وكواليسها؛ إلى مساومات الموازنة والإغلاق الحكومي المرتقب.

الهزيمة العسكرية لن تؤثر على مستقبل الكيان الصهيوني فقط، بل على مستقبل النفوذ والهيمنة الامريكية على المنطقة الممتدة من غرب آسيا إلى المحيط الاطلسي، وهو قلق خلق قدراً كبيراً من التخبط والتيه السياسي داخل الكيان الإسرائيلي الذي فشل في مهمته، بعد أن أكد قادته عجزهم عن تحقيق انتصار عسكري، أو إنتاج مشهد سياسي في الضفة الغربية والإقليم؛ يسمح لهم باستعادة زمام المبادرة السياسية والعسكرية.

نتنياهو يدرك هذه الحقيقة، ويستثمر فيها إلى حد بعيد، في حين تلقى إدارة بايدن المسؤولية على نتنياهو في تأخر الحل، فالإدارة الامريكية لا ترغب في وقف إطلاق النار قبل تحقيق إنجازات مستحيلة على الأرض، وقبل تهيئة الاجواء لعملية سياسية ترمم نفوذها المتضرر من عملية طوفان الاقصى.

الموقف الامريكي هو الجبل الجليدي القابع تحت الماء؛ الذي يفسر ما فوقه من ارتباك وفوضى داخل الكيان الإسرائيلي؛ فالموقف وإن نضج داخل الكيان لوقف الحرب؛ إلا أن الموقف الأمريكي لم ينضج بعد، فأمريكا لا تزال تبحث عن مخرج سياسي يسمح لها بترميم نفوذها عبر مشاريع تطبيعية وسياسية في المنطقة، الأمر الذي بات مستعصياً ومستحيلاً بعد استشهاد وفقدان أكثر من 30 ألف فلسطيني.

ختاماً.. قرار وقف الحرب والإطاحة بحكومة نتنياهو ليس بيد سموتريتش وبن غفير أو المتظاهرين في شوارع "تل أبيب"، بل بيد الممول والداعم الامريكي الذي لا زال يبحث عن طريقه لاستعادة هيبته في المنطقة، وهو ما تؤكده صرخة ايزنكوت ومشاركة غانتس في تظاهرة الأحد.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال حماس أمريكا بلينكن إسرائيل وقف الحرب الكيان الصهيوني إطلاق سراح الأسرى الهيمنة الأمريكية الهزيمة العسكرية الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار حکومة الطوارئ حکومة نتنیاهو لوقف الحرب على مستقبل وقف الحرب فی تظاهرة غانتس فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد

الثورة نت/..

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني”، اليوم الاثنين، بأن ايران تقوم بدعم فصائل المقاومة المناهضة للصهيونية في المنطقة من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني وخلق الردع ضد تهديدات هذا الكيان.

وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا)، اكد ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، على ان ايران لا تطلق شعارات فقط وانما تتحرك بالوقت المناسب واظهرت انها تواجه المعتدين بحزم وان الكيان الصهيوني ومن يريد زعزعة الامن القومي الايراني سيتلقى الرد ولن تبقى مغامراته وافعاله دون رد.

وقدم المتحدث الايراني أسمى التبريكات واحر التعازي باستشهاد سيد المقاومة امين عام المقاومة الاسلامية في لبنان السيد حسن نصرالله للشعب اللبناني وحكومته وحزب الله وعائلة الشهيد الكريمة.

واكد كنعاني انه مما لا شك فيه أن جبهة المقاومة والشعب اللبناني سينتصران ويحتفلان بتحرير القدس الشريف وبهزيمة وزوال الكيان الصهيوني في المستقبل القريب.

واعتبر ان الكيان الصهيوني الغاصب وبأعماله الجبانة هذه لن يغض الطرف عن جرائمه ولن يتمكن أبدا من إصلاح هزيمته التي لا يمكن إصلاحها او ترميمها.

وتابع ان الادارة الامريكية ايضا لن تكسب شيئا من كل هذه الجرائم، ولن تعوض إخفاقاتها الطويلة والمتتالية في المنطقة.

كما اوضح بأن إيران ليست دولة تسعى للاقتتال والحرب انما تسعى لتحقيق السلام والاستقرار والأمن، ولم تكن ولن تنغلق أبدا على أي مغامرة ضد مصالحها الوطنية وأمنها الوطني.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا لا تضغط بقوة على إسرائيل لوقف التصعيد
  • خبير: أمريكا تدعم إسرائيل عسكريا رغم ادعاءات توتر علاقتها بـ«نتنياهو»
  • مندوب أمريكا بمجلس الأمن: سنواصل دعم إسرائيل ونسعى لوقف الحرب
  • بيان للقوات المسلحة للإعلان عن عملية عسكرية في عمق الكيان الصهيوني بعد قليل
  • عملية عسكرية يمنية في عمق الكيان الصهيوني
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • وزارة الحرب الأمريكية تعلن ارسال آلاف الجنود إلى المنطقة للدفاع عن الكيان الصهيوني
  • عاجل - أمريكا تعلق على دخول إسرائيل البري في لبنان
  • كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد
  • فرنسا تحذر الكيان الصهيوني من شن أي اجتياح بري للبنان