قنديل البحر.. أقدم الكائنات البحرية وأكثرها تنوعا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يعد قنديل البحر من أقدم الكائنات البحرية وأكثرها تنوعًا، حيث ينتشر في جميع النظم الإيكولوجية البحرية على مستوى العالم، ويعيش في الأعماق المظلمة للمحيطات، وفي كثير من الأحيان بكثافة عالية قرب السواحل الاستوائية.
قنديل البحر الأقدم في البحار والمحيطاتوفقًا لدراسة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يعيش قنديل البحر منذ أكثر من 500 مليون عام، أي أنه أقدم من الديناصورات، وينتشر في جميع النظم الإيكولوجية البحرية على مستوى العالم، ويعيش في الأعماق المظلمة للمحيطات، وفي كثير من الأحيان بكثافة عالية قرب السواحل الاستوائية.
أكدت «الفاو» أن قنديل البحر له دور هام في النظم الإيكولوجية في البحار والمحيطات، إلا أن المعلومات التي سجلها العلماء عنه لا تزال ضئيلة رغم الأبحاث التي أجريت عليها، مشيرة إلى أنه تم أكتشاف عدة أنواع جديدة من قناديل قبالة شواطئ أفريقيا الجنوبية ضمن بعثة لسفينة أبحاث بحرية تابعة للأمم المتحدة، منها على شكل مكعبات تعتبر الأكثر سمية بين الكائنات البحرية ولدغة منها قد تميت خلال دقائق معدودة.
إمكانية استغلال قناديل البحرويؤدي قنديل البحر دورًا هاما في النظم الإيكولوجية للمحيطات والبحار، فهو مفترس وطريد في وقت واحد، كما تحتوي جميع أنواع قناديل البحر على مادة الكولاجين، التي يمكن استغلالها لأغراض صيدلانية أو للجراحة الترميمية، كما يمكن استغلال جلد قنديل البحر في علاج الجروح، وهناك تجارب لاستخدام سمومها كعقار محتمل مضاد لأمراض السرطان، ويمكن استغلال بعض أنواعها في الأكل خاصة وأنها غنية بالبروتينات ومنخفضة الكربوهيدرات، ومصدر للغذاء في إقليم آسيا والمحيط الهادئ منذ قرون.
وعلى الجانب الآخر، تتسبب قناديل البحر في مشاكل اقتصادية للصيادين، فالأعداد الكبيرة منها تشكل أزمة للصيادين حيث تلوث المصايد وتسد شباك الصيد، وتتغذى على بيوض ويرقات الأسماك كالأنشوجة والساردين، وتنافس الأسماك السطحية على الغذاء مثل العوالق والطحالب، وهو ما يتطلب زيادة الأبحاث حولها وفقا لدراسة الفاو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قنديل البحر قناديل البحر الفاو الكائنات البحرية قندیل البحر
إقرأ أيضاً:
قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط
يمانيون – متابعات
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الاثنين، عن مخاوف متعاظمة لدى استخبارات العدو الصهيوني من تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة ووصولها إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى إدخال الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية ضد السفن التي تنتهك قرار الحظر.
ونشر موقع صحيفة “آي 24” الاسرائيلي، تقريراً جاء فيه أن “أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تشعر بقلق متزايد من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وهذه المرة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تفاصيل سمحت أجهزة الأمن الإسرائيلية بالكشف عنها”.
ونقل الموقع عما وصفه بمصدر مطلع قوله إن “السيناريو المرعب هو وصول صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سيكون كارثة”.
وأضاف المصدر أن “التهديد لا يقتصر على ميناء إيلات والبحر الأحمر، بل يمتد إلى قبالة السواحل الإسرائيلية في المتوسط” حسب وصفه”.
وقال الموقع إن “المعلومات الاستخبارية الأخيرة تشير إلى أن اليمنيين بدأوا في توسيع نفوذهم في شمال أفريقيا والسودان ومصر والمغرب بنية اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من هذه المناطق” مشيراً إلى أنه “قيد يتم نقل مقاتلين وأسلحة من اليمن إلى هذه الدول لتهديد اسرائيل في مضيق جبل طارق”.
وتشير هذه التصريحات إلى قلق هستيري لدى كيان العدو من توسع العمليات اليمنية ووصولها بالفعل إلى البحر المتوسط في المرحلة الرابعة من التصعيد، كما تعكس هذه التسريبات محاولات مكشوفة لوضع عناوين استباقية للتشويش على حقيقة المشهد، فالحديث عن شن ضربات يمنية من دول شمال افريقيا يشير بوضوح إلى أن العدو يحاول أن يتجنب الاعتراف بأن أسلحة اليمن وعملياته المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق باتت قادرة بالفعل على تهديد الملاحة الصهيونية في المتوسط والتأثير عليها.
وفي سياق متصل، عبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن قلق كبير من دخول الزوارق المسيرة اليمنية على خط الهجمات البحرية ضد سفن الشركات التي تنتهك قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ونشرت الصحيفة تقريراً ذكرت فيه أن “القوارب المسيرة التي يستخدمها اليمنيون أثبتت فعالية كبيرة أكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية” مشيرة إلى أنه “من الصعب اكتشاف هذه القوارب”.
وأكدت الصحيفة أن “السفن التجارية الكبيرة لا تملك أي دفاعات ضد قوارب كهذه، ومن غير المرجح أن تتمكن سفينة تجارية كبيرة من الفرار منها”.
وأشارت إلى أنه ” من الصعب على القوات البحرية الأمريكية وحلفائها اكتشاف هذه القوارب في محيط كبير مثل الساحل اليمني أو البحر الأحمر”.
وكان موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أن استخدام الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة يبرهن أن القوات المسلحة “تزداد ذكاء” واحترافية في عملياتها، ويعكس قدرتها على تنويع خياراتها.