أسعار النفط تتأرجح وسط مخاوف اقتصادية وتوترات في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يناير 16, 2024آخر تحديث: يناير 16, 2024
المستقلة/- تباينت أسعار النفط يوم الثلاثاء، بعد خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ وزنت الأسواق المخاوف الاقتصادية الواسعة النطاق في ضوء قضايا العرض والطلب المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة واستمرار التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو نحو 0.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.28 بالمئة إلى 72.48 دولارا للبرميل بعد عطلة عامة في الولايات المتحدة يوم الاثنين.
وتراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى في شهر، وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفع الدولار اليوم الثلاثاء، حيث أدت تصريحات متشددة من محافظي البنوك المركزية إلى تقليص التوقعات لخفض أسعار الفائدة، قبل خطاب التوقعات الاقتصادية الذي يلقيه كريستوفر والر من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الساعة 16:00 اليوم بتوقيت جرينتش.
وفي الشرق الأوسط، قال مسؤول من الجماعة المتحالفة مع إيران يوم الاثنين إن حركة الحوثي اليمنية ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، وتعهدت بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
وانطلق المزيد من ناقلات النفط بعيدًا عن جنوب البحر الأحمر يوم الاثنين بسبب الاضطرابات، مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن والوقت الذي يستغرقه نقل النفط من مكان إلى آخر.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 2٪ الأسبوع الماضي استجابة للصراع المتزايد في المنطقة، لكن عدم وجود تأثير مباشر على إنتاج النفط قد يحد من المكاسب.
العوامل التي تؤثر على أسعار النفط
تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على أسعار النفط، بما في ذلك:
العرض والطلب: تعتمد أسعار النفط على التوازن بين العرض والطلب. إذا كان الطلب على النفط أكبر من العرض، فسترتفع الأسعار. وإذا كان العرض أكبر من الطلب، فستنخفض الأسعار.الأحداث الجيوسياسية: يمكن أن تؤدي الأحداث الجيوسياسية، مثل الحروب أو الاضطرابات السياسية، إلى اضطرابات في سوق النفط وارتفاع الأسعار.العوامل الاقتصادية: يمكن أن تؤثر العوامل الاقتصادية، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي أو التضخم، على الطلب على النفط.المناخ: يمكن أن تؤثر الظروف الجوية، مثل العواصف أو الصقيع، على الإنتاج النفطي ورفع الأسعار.توقعات أسعار النفط
يتوقع المحللون أن تظل أسعار النفط مستقرة في المدى القريب، مع استمرار المخاوف الاقتصادية في الحد من المكاسب. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر المتزايد في الشرق الأوسط إلى زيادة الأسعار في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
هل تتنهي حروب إسرائيل في 2025؟
منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، انخرطت إسرائيل في سلسلة من النزاعات ضد إيران ووكلائها، قائلة إنها تريد استئصال التهديدات الأمنية التي يشكلونها، بحيث لا يتكرر مثل هذا الهجوم.
نتانياهو يحتاج إلى إطالة أمد الحرب المروعة في غزة لتجنب المحاكمة
وكتب المحرر الرئيسي في مجلة "نيوزويك" الأمريكية شاين كروتشر، أن إسرائيل سعت إلى تدمير حماس في غزة وحزب الله في لبنان، ووجدت نفسها في نزاع مباشر مع إيران، الممول الرئيسي لهذه المجموعات، حيث تبادل الجانبان إطلاق الصواريخ، دون أن تندلع حرب شاملة بينهما، حتى الآن.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، قصفت إسرائيل عدداً من الأهداف هناك، على غرار مخازن للأسلحة الكيميائية.
وبحلول العام المقبل الذي سيجلب بعداً جديداً لسياسة الشرق الأوسط -مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض- سألت نيوزويك عدداً من الخبراء: هل ستنتهي حروب إسرائيل في الشرق الأوسط في عام 2025؟.
Will Israel's wars in the Middle East end in 2025? https://t.co/lSi1nN13HP via @Newsweek
— Nino Brodin (@Orgetorix) December 26, 2024
أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن للاقتصاد فواز جرجس، قال إن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي الذي مر عليه 100 عام، لن ينتهي إلا عندما تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتمنح جيرانها حق تقرير المصير.
وأضاف أن الجولة الحالية من الأعمال العدائية المكثفة ستنتهي عام 2025، ولكن ستكون هناك جولات أخرى عاجلاً أم آجلاً. وكما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مراراً وتكراراً، فإن وقف النار بين إسرائيل وحزب الله ووقف النار (المحتمل) بين إسرائيل وحماس، لا يعني نهاية حروب إسرائيل. ويعارض كل من الائتلاف الذي يقوده نتانياهو والمعارضة بشدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. إذا كان الأمر كذلك، فإن إسرائيل تواجه خطر حرب إلى الأبد.
ورأى نائب رئيس كرسي "يونا ودينا إيتنغر" للتاريخ المعاصر للشرق الأوسط، بجامعة تل أبيب إيال زيسر، أن إسرائيل حققت خلال العام الماضي معظم أهدافها في الحرب، التي شنتها حماس وحزب الله ضدها مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأضاف أن حماس هُزمت كقوة عسكرية وحكومية في غزة، وتلقى حزب الله ضربة موجعة حرمته من القدرة على ردع إسرائيل وتهديدها. وفي سوريا، سقط نظام بشار الأسد، وتم صد إيران وإضعافها وردعها. وهذه ظروف مواتية لإنهاء حروب إسرائيل خلال عام 2025، وترجمة الإنجازات العسكرية إلى تحرك سياسي مع الدول العربية المعتدلة، وربما أيضاً مع الفلسطينيين. وليس من الواضح ما إذا كان هذا يخدم المصالح السياسية لنتانياهو، أو ما إذا كان قادراً على القيام بمثل هذه الخطوة، بسبب ضغوط من شركائه السياسيين.
وقال أستاذ العلوم الحكومية بجامعة جورج تاون في قطر مهران كامرافا، إنه في عام 2022، شبه رئيس الوزراء وقتها، نفتالي بينيت، إيران بالأخطبوط الذي تحاول مخالبه – حزب الله وحماس والحوثيون وما إلى ذلك – خنق الشرق الأوسط، ودعا بينيت إلى قطع رأس الأخطبوط، وهذا لم يحدث بعد.
Netanyahu: The war is expected to continue until 2025. pic.twitter.com/jz59TBGLQy
— Warfare Analysis (@warfareanalysis) January 16, 2024
وأضاف أنه باستخدام استعارة بينيت، فإن معظم مخالب الأخطبوط قد تم إضعافها بشدة، إن لم يتم القضاء عليها تماماً. ومتشجعة بنجاحاتها العسكرية منذ أواخر عام 2023، وبقيادة رئيس وزراء محاصر سياسياً مع الكثير من القضايا القضائية المعلقة فوق رأسه، من غير المرجح أن توقف الحكومة الإسرائيلية حملتها القائمة على استعداء الأخطبوط الإيراني. لكن ترامب الحليف الأكبر لنتانياهو، لا يحب الحروب - فهي ليست جيدة للأعمال – وتالياً، فإن سعي إسرائيل إلى شن حرب واسعة النطاق أمر غير مرجح.
وقال مدير برنامج إيران معهد الشرق الأوسط أليكس فاتانكا، إنه من الصعب جداً تصوير سقوط نظام الأسد بأي شكل من الأشكال، سوى بأنه خسارة لإيران و"محور المقاومة".
وأضاف أن جميع المحللين الإيرانيين يتفقون على ذلك، ويتفق معظمهم أيضاً على أن الأشهر الأربعة عشر الماضية - منذ هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس على إسرائيل - كانت أسوأ عام بالنسبة لمحور المقاومة. وكما نعلم، كان الموقف الدفاعي الإيراني في العقود الماضية مبنياً على 3 ركائز: البرنامج النووي، والصواريخ، واستخدام الوكلاء الموالين لإيران في أنحاء المنطقة. وفي قلب هذه الاستراتيجية تكمن فكرة أن على إيران أن تقاتل الأمريكيين للخروج من الشرق الأوسط. وبمجرد خروج أمريكا من المنطقة، ستسقط إسرائيل، وهكذا كان تفكير المرشد الإيراني علي خامنئي.
وبحسب الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية في كلية سانت أنطوني بجامعة أكسفورد آفي شلايم، فإنه من غير المرجح أن تنتهي حروب إسرائيل في الشرق الأوسط عام 2025 أو في أي وقت، في المستقبل المنظور.
ورأى أن السبب المباشر لذلك هو أن نتانياهو يحتاج إلى إطالة أمد الحرب المروعة في غزة لتجنب المحاكمة في الداخل، بتهم الفساد التي تنطوي على عقوبة السجن. والسبب الأعمق هو أن إسرائيل دولة استعمارية استيطانية مدمنة على الاحتلال والتطهير العرقي والتوسع الإقليمي. وتطالب الحكومة الحالية بالسيادة اليهودية على كامل أرض إسرائيل التي تشمل الضفة الغربية، وتالياً تمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة. وهذه وصفة للصراع الدائم.