ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة يضغطان على أسعار الذهب
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تكبدت أسعار الذهب خسائر طفيفة، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما يترقب المستثمرون تعليقات مجموعة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) هذا الأسبوع لاستجلاء المزيد عن مسار أسعار الفائدة.
وقفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عشرة أيام مما جعل السبائك أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات لتحوم قرب مستويات أربعة بالمئة.
ويتوقع أن يعلن المركزي الأميركي في نهاية اجتماعه يومي 30 و31 يناير الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ويراهن متعاملون على ستة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة هذا العام، ويتوقعون أن تجري أول عملية خفض في شهر مارس.
ويزيد انخفاض أسعار الفائدة من الإقبال على شراء السبائك التي لا تدر عائدا.
ومن المقرر أن يتحدث مجموعة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ومن بينهم كريستوفر والر عضو مجلس محافظي البنك المركزي والذي سيلقي كلمة حول التوقعات الاقتصادية أمام معهد بروكينجز الساعة 1600 بتوقيت غرينيتش.
وفي أماكن أخرى، هدأ مسؤولو البنك المركزي الأوروبي من توقعات الأسواق بإجراء تخفيضات سريعة لأسعار الفائدة هذا العام.
التغير في الأسعار
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2050.35 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0201 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 بالمئة إلى 2054.10 دولار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 23.15 دولارا للأونصة، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة إلى 911.59 دولار، وهبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 968.96 دولار للأونصة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر الدولار المركزي الأميركي الفائدة الفيدرالي المركزي الأوروبي الذهب الفضة البلاتين البلاديوم الذهب سوق الذهب سعر الذهب مؤشر الدولار المركزي الأميركي الفائدة الفيدرالي المركزي الأوروبي الذهب الفضة البلاتين البلاديوم ذهب
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للمخاوف من الركود أن تهوي بأسعار الذهب؟
ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعا حادا خلال العام الجاري، متخطية حاجز 3 آلاف دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له في التاريخ، وفقا لتقرير نشرته فوربس.
هذه الزيادة تمثل ارتفاعا بنسبة 14% منذ بداية العام و38% على مدار الـ12 شهرا الماضية. ولكن مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، يبرز التساؤل: هل يمكن أن تؤدي هذه المخاوف إلى تراجع أسعار الذهب؟
ما الذي دفع أسعار الذهب إلى هذا الارتفاع القياسي؟تشير فوربس إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية ساهمت في هذا الصعود الحاد:
التوترات التجارية الأميركية: فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب. السياسات النقدية للفدرالي الأميركي: رغم توقف مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة، فإن التكهنات بإمكانية تخفيضها مستقبلا عززت الطلب على الذهب، إذ يقلل انخفاض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين. زيادة مشتريات البنوك المركزية: ارتفعت مشتريات البنوك المركزية العالمية للذهب إلى ألف طن عام 2024، واستمر هذا التوجه خلال عام 2025 الجاري، مما عزز من الطلب على المعدن الأصفر. المخاوف من الركود وعدم الاستقرار الاقتصادي: التقلبات الاقتصادية وضعف العملات جعلت المستثمرين يتجهون إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا ضد التضخم وعدم اليقين المالي.ورغم أن احتمال انهيار أسعار الذهب يبدو ضعيفا، فإن فوربس تحذر من إمكانية حدوث تصحيح سعري، استنادا إلى سوابق تاريخية لعمليات تصحيح كبرى:
إعلان عام 1980: تراجع الذهب بنسبة 65% من 850 دولارا للأونصة إلى 300 دولار بسبب رفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى 20% لمحاربة التضخم. الأعوام من 1999 إلى 2001: انخفاض بنسبة 38% من 400 دولار للأونصة إلى 250 دولارا نتيجة بيع البنوك المركزية الأوروبية احتياطات كبيرة من الذهب. عام 2008: تراجع بنسبة 30% من ألف دولار للأونصة إلى 700 دولار بعد انهيار بنك ليمان براذرز والأزمة المالية العالمية. الأعوام من 2011 إلى 2015: تصحيح بنسبة 45% من 1920 دولارا للأونصة إلى 1050 دولارا بسبب إشارات الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة. 2020 و2021: انخفاض بنسبة 19% من 2075 دولارا للأونصة إلى 1675 دولارا نتيجة تعافي الأسواق بعد جائحة كورونا. ما الذي قد يؤدي إلى تصحيح أسعار الذهب؟وفقا لتحليلات فوربس، هناك عدة سيناريوهات قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع خلال الأشهر القادمة:
قوة الدولار الأميركي: إذا أدى الركود إلى زيادة الطلب على الدولار ليكون ملاذا آمنا، فقد يتراجع الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما. بيع المستثمرين الذهب بسبب أزمة سيولة: في حال حدوث ركود اقتصادي عميق، قد يلجأ المستثمرون إلى بيع الذهب لتغطية خسائرهم في الأسواق المالية. رفع أسعار الفائدة: إذا قامت البنوك المركزية، وخاصة الاحتياطي الفدرالي، برفع أسعار الفائدة بعد الركود، فقد يقلل ذلك من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول المدرة للعوائد.ورغم أن الذهب وصل إلى مستويات قياسية، فإن المخاوف من الركود قد تؤدي إلى تصحيح سعري وليس انهيارا كاملا. فبينما يظل الذهب ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، فإن أي تغيرات في السياسة النقدية أو تعافي الدولار الأميركي قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع.