كتب عماد مرمل في" الجمهورية": خلافاً للمخاوف التي سادت بعض الاوساط، فإنّ المطلعين يلفتون الى ان اعلان » السيّد نصرالله «المتجدّد عن الاستعداد لخوض المواجهة الواسعة وتدفيع العدو ثمنها، إنما يرمي الى إبعادها وليس تقريبها. وبالتالي فإنّ النبرة المرتفعة التي استخدمها في معرض الرد على مختلف أشكال التهديد والتهويل تندرج اساسا ضمن سياق ردع العدو عن التفكير في اعتماد الخيار العسكري ضد المقاومة ولبنان، وثني الأميركي عن إمكان تغطية اي خيار من هذا النوع.
ويؤكد العارفون ان اللهجة المرتفعة للسيد نصرالله في اطلالته الاخيرة كانت موجهة بالدرجة الأولى إلى الاميركيين، في اعتبار انهم هم الذين تولوا عبر الموفد آموس هوكشتاين نقل أحدث رسالة تحذير الى بيروت مما يخطط له الاسرائيليون.
وتفيد المعلومات ان هوكشتاين ابلغَ الى المسؤولين اللبنانيين انّ بإمكان واشنطن تأخير الضربة الإسرائيلية وليس منعها، وانّ المطلوب الاستفادة مما تبقى من فرصة للحل السياسي، بغية السماح باستعادة الهدوء على جانبي الحدود وبالتالي إعادة النازحين من أهالي الجنوب ومستوطني الشمال الى منازلهم.
ويلفت القريبون من الحزب إلى أنّ واشنطن بَدت وكأنها انتقلت في دورها من مرحلة الترغيب التي تخللها تقديم "حوافز" للبنان والحزب تتصل بالواقع الحدودي بهدف تحقيق وَقف إطلاق النار، الى مرحلة الترهيب عبر التخويف والترويج لاحتمال حصول عملية عسكرية اسرائيلية واسعة في حال لم يتم التجاوب مع مطالب قادة الاحتلال.
ويعتبر المحيطون بالحزب انّ تهديدات مسؤولي الكيان هي للتهويل فقط وهم كرروها عشرات المرات منذ 8 تشرين الاول، من دون أن يتجرأوا على تنفيذها، لأنهم أدرى من غيرهم بالقدرات التي تملكها المقاومة، ولذلك اعتمدوا خيار »
تفخيخ « الموفدين الدوليين الى لبنان بالتهديدات التي تؤشر إلى العجز اكثر من أي شيء آخر، والا لكانوا قد شنّوا الحرب فعلياً من دون الاكتفاء بالتلويح بها مرة تلو الأخرى.
وعكس السيد في مواقفه الأخيرة التصميم على مواصلة دعم غزة عسكريا، من دون أن يتسرب اي شعور بالتعب او القلق بعد 100 يوم من المواجهات غير الكلاسيكية مع الاحتلال الإسرائيلي بكل ما رافقها من أثمان. وبذلك أوحى "الحزب" أنه لن يصرخ أولاً في معركة "عض الاصابع" ونزاع الإرادات، وانّ لدى مقاومته وبيئته الاستعداد للاستمرار في المواجهة وتحمّل اعبائها مهما طال أمدها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فليك يدعو برشلونة للقتال من أجل لقب "الليغا"
قال مدرب برشلونة، هانزي فليك، إنه غير سعيد بوضعه الحالي وإن فريقه سيقاتل حتى النهاية ليحقق لقب الدوري الإسباني، وذلك قبل استضافة أتلتيكو مدريد غداً السبت على أمل تجنب خسارة ثالثة على أرضه في المسابقة.
وبعد بداية رائعة للموسم، التي شهدت فوز برشلونة 14 مرة في أول 16 مباراة بجميع المسابقات، ضل الفريق طريقه محلياً بعد خسارته 0-1 على أرضه أمام ليغانيس صاحب المركز 15 يوم الأحد الماضي، ما تركه بانتصار واحد في آخر 6 مباريات بـ"الليغا".
لكن برشلونة لا يزال يتصدر الدوري برصيد 38 نقطة متساوياً في النقاط مع أتلتيكو وبفارق نقطة وحيدة عن ريال مدريد في المركز الثالث، وتتبقى لفريقي العاصمة مباراة مؤجلة.
وما يزيد الطين بلة للفريق الكاتالوني أن أتلتيكو يمر بفترة ممتازة قبل المواجهة المرتقبة على ملعب برشلونة، إذ فاز في آخر 11 مباراة بجميع المسابقات.
وقال فليك للصحافيين اليوم الجمعة: "أستطيع أن أشعر أن المدينة والجماهير تعرف شكل الفريق، لقد فقدنا 5 لاعبين مهمين، (لاعب الوسط المهاجم) داني أولمو و(المهاجم) باو فيكتور هما اللاعبان (الجديدان)، لقد تحسن الفريق وأصبح في كامل تركيزه".
"لسنا سعداء بوضع (الفريق)، لكننا سنقاتل حتى نهاية الموسم، نريد أن نفوز بالألقاب، لكننا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن نريد أن نفوز، وهذا ما نريد تحقيقه غداً".
وقال المدرب الألماني إنه لن يكون هناك مجال كبير للخطأ إذا أراد الفوز على أتلتيكو، لكنه مستعد لهذه المواجهة.
"إنها نهاية العام، ومباراة رائعة، إنه (أتلتيكو) أحد أفضل منافسينا، لكن اليوم هو 20 ديسمبر (كانون الأول) ونحن نتصدر الدوري الإسباني و(نحتل المركز) الثاني في دوري أبطال أوروبا، لسنا سيئين، لقد أهدرنا بعض النقاط أمام لاس بالماس (خسارة 1-2) وأمام ليغانيس، وعلينا استعادتها".
????️ HANSI FLICK: "It's going to be a tough match and we're looking forward to it." #BarçaAtleti pic.twitter.com/a9CbCKA4kw
— FC Barcelona (@FCBarcelona) December 20, 2024"غداً (سنخوض) مباراة أخرى، لدينا فريق شاب وعلينا أن نقاتل وأن نتحسن، نريد تحقيق أشياء عظيمة، لكننا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، علينا أن نبدأ القتال غداً، نواجه فرقاً جيدة".
وتعرض برشلونة لضربة قوية بعد تعرض جناحه لامين يامال لإصابة في الكاحل خلال الخسارة أمام ليغانيس، ومن المتوقع أن يغيب الدولي الإسباني البالغ من العمر 17 عاماً عن الملاعب لمدة تتراوح بين 3 و4 أسابيع.