اللعب الأميركي على عامل الوقت... كلّ الاحتمالات على الطاولة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كتب حسن علوش في"الديار": الأكيد أن رئيس حكومة العدو غير قادر على اعلان وقف لإطلاق النار، وسيستمر في الحديث عن أشهر قتالية، ولكن الواقع هو اقتراب انتهاء المهلة المحددة أميركياً للعدو، مع انتهاء هذا الشهر او انتصاف شهر شباط، حيث تضغط اميركا على "اسرائيل" لأجل إعلان رسمي بالانتقال الى المرحلة الثالثة للحرب.
لم يُبلغ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اللبنانيين بالطبيعة الكاملة للمرحلة الثالثة التي تراهن عليها اميركا لاجل خفض الصراع، والمقاومة في لبنان لا يمكنها إعلان كيفية تعاطيها في هذه المرحلة قبل وضوحها، وبحسب مصادر سياسية متابعة فإن الأميركيين لا يريدون الحرب، ولكنهم في الوقت نفسه لا يمكنهم القبول بهزيمة كاملة للعدو الاسرائيلي.
لذلك، يلعب الأميركيون على عامل الوقت، مع محاولتهم إقناع نتانياهو بضرورة التوجه نحو التفاوض، على أن يكونوا الضامنين له لتحقيق بعض المكاسب في السياسة، وذلك أيضاً بعد اقتناعهم بأمرين أساسيين:
- الأول: "اسرائيل" غير قادرة على تحقيق نصر عسكري واضح يطمح اليه قادة الكيان ويتحدثون عنه مراراً، وغير قادرة على تحقيق أكثر مما حققت بعد مرور 100 يوم على بدء الحرب.
- الثاني: الصراع بحال استمر قد يتوسع، وعندئذ ستغرق الولايات المتحدة الأميركية في حرب استنزاف طويلة في المنطقة، لن يخرج منها أحد سالماً.
هذا ما تسعى اليه الولايات المتحدة اليوم، ولاجل ذلك يزور مبعوثها لبنان، ولكن كل هذه المساعي قد تسقط عند تعنت نتانياهو الذي قد يستدرج المنطقة الى الحرب، بسبب مصيره السياسي ومصالحه الشخصية، رغم وجود قناعة عند فئة واسعة من المتابعين أن القرار بالحرب أولاً وأخيراً هو عند الأميركيين.
في لبنان كان رد أمين عام حزب الله على زيارة هوكشتاين واضحاً، فلا تراجع قبل وقف اطلاق النار او وضوح ماهية المرحلة الثالثة، وإن التهديد بالحرب لن ينفع، مجدداً التأكيد على أن الحرب إن وقعت ستحرق الجميع بنارها لانها ستكون بلا سقوف، وإعادة هذه العبارة لها وقعها، اذ انها عندما وردت في المرة الأولى وردت اتصالات خارجية تحاول الاستفسار عن معاني هذه العبارة، وقد سمع المتصلون جواباً واحداً وهو أن الحرب إن وقعت فلن يكون فيها خطوط حمراء، ولا مناطق خارج الاستهداف، ولا حتى مرافق بعيدة عن القصف، لا بحراً ولا براً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد قراره الأخير.. مسؤولون روس: بايدن يشعل الحرب العالمية الثالثة
حذر مسئولون روس، من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بواسطه صواريخ أمريكية الصنع، مشددين على أن ذلك يقود إلى إشعال حرب عالمية ثالثة.
وسمح الرئيس بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية قوية بعيدة المدى داخل روسيا، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير مطلع على القرار، بينما تنتشر القوات الكورية الشمالية لدعم جهود موسكو.
ويأتي القرار، في الوقت الذي نشرت فيه روسيا ما يقرب من 50 ألف جندي في كورسك، المنطقة الواقعة جنوب روسيا حيث شنت كييف هجومها المضاد المفاجئ في الصيف، استعدادًا لاستعادة الأراضي.
وانتشر الآلاف من القوات الكورية الشمالية في كورسك كجزء من الهجوم، مما أثار مخاوف بايدن ومستشاريه من أن دخولهم قد يؤدي إلى مرحلة جديدة خطيرة في الحرب.
وكان قرار السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية التابعة للجيش، أو ATACMS، داخل روسيا قيد النظر منذ أشهر.
وكان المسؤولون الأمريكيون منقسمين بشأن الحكمة من السماح بهذه القدرة الجديدة. كان لدى البعض مخاوف بشأن تصعيد الحرب، بينما كان البعض الآخر قلقًا بشأن تضاؤل مخزونات الأسلحة.
ورفضت الولايات المتحدة حتى تقديم نظام ATACMS إلى أوكرانيا خلال العامين الأولين من الحرب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف تتعلق بالاستعداد لأن الصواريخ القوية تتطلب وقتًا ومكونات معقدة لإنتاجها، لكن بايدن وافق سرا على نقل صواريخ ATACMS بعيدة المدى في فبراير لاستخدامها داخل الأراضي الأوكرانية، وسلمت الولايات المتحدة الصواريخ في أبريل.
وكان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي يضغط على واشنطن؛ للسماح باستخدام الأسلحة داخل روسيا أيضًا، بحجة أنه بحاجة إلى القدرة على اكتساب الزخم في جهوده الحربية.
وعندما التقى بايدن وزيلينسكي آخر مرة في البيت الأبيض في سبتمبر، جاء الزعيم الأوكراني بقائمة مفصلة من الأهداف داخل روسيا التي يريد ضربها بالصواريخ طويلة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر مطلعة على الاجتماع.
وكانت القائمة جزءًا أساسيًا من 'خطة النصر' التي وضعها زيلينسكي للفوز بالحرب.
وقالت المصادر إن بايدن- الذي منع الأوكرانيين بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على الحرب من نشر الأنظمة الصاروخية لتوجيه ضربات عميقة إلى روسيا-لم يرفض الطلب تمامًا. لكنه لم يكن ملتزما في نهاية المطاف، واتفق الزعماء على مواصلة مناقشة هذه القضية.
ولاحظ المسؤولون الأمريكيون أن الأوكرانيين نفذوا بالفعل عدة ضربات ناجحة في عمق روسيا باستخدام طائراتهم بدون طيار بعيدة المدى والتي ألحقت أضرارًا بالقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية - طائرات بدون طيار لها مدى أطول بكثير من صواريخ ATACM.
وقال المسؤولون الأمريكيون أيضًا إن روسيا نقلت بعض أهدافها الأكثر قيمة خارج نطاق نظام ATACMS الذي يبلغ 180 ميلًا، على أي حال.
ومع ذلك، قال الأوكرانيون إن هناك الكثير من الأصول الروسية ضمن النطاق، بما في ذلك القواعد العسكرية ومنشآت الإنتاج واللوجستيات.