قصة تفوق طالب سعودي في اختصاص الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كثيرة هي الحوافز التي يحملها الطلبة السعوديون المبتعثون إلى الخارج في مسيرة التعليم، منها اكتساب خبرات ومهارات علمية، والتميزّ، ومواكبة أحدث مجالات التطور العلمي، والانخراط في العملية التنموية الواسعة في البلاد بعد إكمال مسيرتهم العلمية.
عبد الله بن حمدان جمع الكثير من هذه الحوافز، حيث تخرج مؤخرًا من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة في اختصاص الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد بدرجة الدكتوراه، وحصل بحثٌ له تحت عنوان " التدبير المُحَسّن لحركة الطباعة المتعاونة" على الجائزة الأولى في المؤتمر العالمي للتصميم للطباعة ثلاثية الأبعاد، ليعود إلى المملكة العربية السعودية مساهمًا في نهضتها التنموية التي تسير لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وبدأت رحلته العلمية بالتفكير العميق حول تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمعرفة أبجدياتها والتعرف على عموميات التقنية تمهيدًا للاختصاص فيها مستقبلًا.
ويقول عبد الله بن حمدان لوكالة الأنباء السعودية:" كنت معجبًا كثيرًا بفكرة الطباعة فبحثت عن مشرف للاستشارة والتعرف على أهمية الاختصاص، وكان التواصل بالبروفيسور باولو بارتلو الذي فتح أمامي نافذة في عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، ليصبح اختصاصيًا في مرحلة الماجستير في جامعة مانشستر".
وكانت مرحلة الماجستير بتخصص التحكم بالطابعات ثلاثية الأبعاد مناسبة فريدة لعبد الله بن حمدان لمتابعة التواصل مع الأستاذ الذي ظل يقدم له النصائح والإرشادات العلمية، وشرح مناهج التقنية وتفاصيلها وحثه على إكمال دراساته العليا في هذا المجال، حيث تابع بذلك مرحلة الدكتوراه في اختصاص الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، ليجمع بين الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وشهد الطالب الطموح تحديات وصعوبات كثيرة في رحلة الاختصاص لكنها لم تثن إرادته في مواصلة التحدي فالدراسة في هذا المجال، "تحتاج إلى معامل ومساعدين ومدربين من حولك" ولكن خلال بداية الدراسة في مرحلة الدكتوراه وقعت جائحة كورونا، فأغلقت الجامعة أبوابها، ومن خلال رحلات الإجلاء التي نظمتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن عاد الطالب الطموح إلى المملكة العربية السعودية ليواصل تحصيله العلمي وأبحاثه خلال فترة الإغلاق العام عن طريق تحويل غرفة في منزله إلى معمل لصناعة الروبوتات .
إن ثمرة رحلة التحصيل العملي في مرحلة الدكتوراه لعبد الله بن حمدان أتت بنتائج عدة منها، بحوث متعددة نشر منها ثلاثة، والآخر قُبل قَبل أيامٍ عدة، البحث الأول شمل مراجعة كل ما نشر حول المجالات المتقاطعة بين الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، حلل فيها ميزات وسلبيات المجال وطرح حلولًا؛ بهدف تقديم مادة مرجعية للراغبين بالاختصاص في هذا المجال، البحث الثاني شمل شرح تفاصيل آلة سيارة صنعها عبد الله للطباعة قائلا:" إنها أدق آلة صنعت للطباعة وفي البحث أوضحت أن سيارتي تتقدم على جميع السيارات البحثية الأخرى في جودة الطباعة".
أما البحث الثالث نشر قبل شهرين، وهو شرح لصناعة سيارة أخرى للتعاون مع أختها في الطباعة موضحًا: “لإنجازها طورت خوارزميات من الصفر وشمل البحث مقارنات لشرح ميزات السيارة على سابقاتها".
وأوضح عبد الله بن حمدان:" قبل أيام قُبل لي بحث جديد شمل صناعة آلة ثابتة من رأسين للطباعة هي الأولى من نوعها وتعتمد على تكوين ميكانيكي يزيل أهم العقبات التي تواجهها الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتتضمن خوارزميات ذكية طورتها لتفادي صدمات رؤوس الطباعة أسرع من الخوارزميات الحالية".
وروى حماسه في العودة إلى البلاد "لتعميم ما تمكن من تحصيله بفضل الله وتكفل الحكومة في ابتعاثه إلى الخارج وتيسير كل ما تطلبته الدراسة".
وأضاف أنه يرغب المساهمة في تعريب العلوم والتخصصات الجديدة منها المجال الذي تلقى فيها التعليم في المملكة المتحدة، وكذلك المساهمة في البحث والنشر، موضحًا أن من مستهدفات رؤية المملكة 2030 زيادة القدرة التنافسية للمملكة ورفع مستوى تصنيفات جامعاتها، حيث يقوم البحث بدور أساسي في تحسين مكانة الجامعات في المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الابتعاث الروبوتات الطباعة ثلاثية الأبعاد الطباعة ثلاثیة الأبعاد
إقرأ أيضاً:
حدث في 17 رمضان| غزوة بدر.. وفاة السيدة رقية.. واستشهاد علي بن أبي طالب
17 رمضان.. شهد هذا اليوم عددا من الأحداث المهمة التي كان لها تأثير على التاريخ الإسلامى، سنذكر أبرزها فى السطور التالية:
غزوة بدر الكبرىوقع في 17 رمضان 2 هـ الموافق 13 مارس 623 م، غزوة بدر وكانت بين المسلمين بقيادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومشركي قريش، وكانت أول انتصارات قوى الحق على شراذم الباطل، ويطلق عليها "غزوة الفرقان".
وفاة السيدة رقية رضي الله عنها
في 17 رمضان 2 هـ الموافق 13 مارس 623 م، توفيت السيدة رقية بنت النبي (صلى الله عليه وسلم).
استشهاد الإمام علي بن أبي طالب
استشهد في 17 رمضان 40 هـ الموافق 24 يناير 660 م، الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، والذي أسلم مبكرًا، وشهد الغزوات مع النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتزوج ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاطمة، واشتهر بالشجاعة والفصاحة والبلاغة، وقد اغتاله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم الحميري، وهو ابن ثمان وخمسين.
الانتصار على الدولة البيزنطية في معركة عمورية
تحقق في 17 رمضان 223 هـ الموافق 12 أغسطس 838 م، للمسلمين النصر على الدولة البيزنطية في معركة عمورية بقيادة الخليفة المعتصم العباسي، الذي هبّ لنجدة إخوانه المسلمين حين استغاثوا به، فحرك جيشًا كبيرًا لتأديب الدولة البيزنطية.
وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها
في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 57 هـ وقيل 58 هـ وقيل 59 هـ، توفيت السيدة عائشة زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ودفنت بالبقيع.
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي
توفى الحجاج بن يوسف الثقفي، في السابع عشر وقيل الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 95 هـ الموافق يونيو 714 م، قبل انتهاء مدة خلافة الوليد بن عبد الملك بأقل من سنة، وكانت وفاته بالعراق، وله من العمر 54 سنة.