كتبت سابين عويس في" النهار": لا تغيب الديبلوماسية الفرنسية عن تحرك لم يتوقف منذ الزيارة الأخيرة للموفد الرئاسي جان - ايف لودريان في نهاية تشرين الثاني الماضي، ومن بعده زيارة وزيرة الخارجية في الحكومة المستقيلة كاترين كولونا والتي خُصصت في حيز كبير منها لنقل تحذيرات شديدة اللهجة الى السلطات اللبنانية حيال التهديدات من توسع دائرة المواجهات جنوباً.


الثابت ان ثمة اختلافاً بين التحرك الاميركي والتحرك الفرنسي تجاه لبنان، اذ تعمل واشنطن على حل سياسي اقليمي يكون لبنان جزءا منه، في حين تركز باريس على الملف اللبناني حصراً وليس من ضمن تسوية اقليمية، حيث تنظر إلى هذا الأمر على انه سيضع لبنان على رفّ الانتظار الذي قد يطول، في حين لا يملك لبنان ترف الوقت من جهة، كما ان التسوية الاقليمية لن تنصفه بمندرجاتها، حيث الاولوية قد تكون في مكان آخر، ولا سيما في غزة. كما تخشى باريس ان يتم اقحام الرئاسة ضمن اي تسوية مرتقبة، خصوصاً إذا ما دخل "حزب الله" في مفاوضات او في تسوية، بحيث يُخشى ان يقايض الجنوب بالرئيس!

ولا تغفل الديبلوماسية الفرنسية التذكير بالمشهد قبل اندلاع حرب غزة، إذ كانت الساحة اللبنانية تترقب التسوية الدولية على ضوء المفاوضات الاميركية - الإيرانية، فيما اليوم تستأثر غزة بالمشهد، والى جانبها لبنان، وهما الملفان اللذان يشكلان مكمن الضعف في المنطقة.
لم تتبلور بعد ملامح تحرك الخماسية حيال الملف الرئاسي، وهو الذي كان انتهى في اجتماعها الأخير في الدوحة على تحديد مواصفات الرئيس، فيما ذهب القطريون أبعد نحو اسقاط اسماء على تلك المواصفات، علماً ان باريس خرجت من لعبة الاسماء، كما أكد لودريان في زيارته الاخيرة التي اكتسبت اهمية إضافية نظراً إلى انها جاءت غداة زيارتين قام بهما إلى الرياض والدوحة. لودريان حمل في تلك الزيارة طرحاً جديداً يقوم على معادلة "الخيار الثالث"، وهو ما سيكون عنوان زيارته المقبلة.

يشكل ملف التمديد لقائد الجيش اخيراً نموذجاً ناجحاً لما يمكن ان يثمر عنه توافق الخماسية. فإجماع الدول الخمس على ضرورة منع الشغور في موقع قيادة الجيش، معطوفاً على جهود كثيفة توزعت بين هذه الدول ولبنان، أفضى إلى انجاز التمديد. ويمكن لهذه التجربة ان تتكرر على نحو يسهم في انجاز الاستحقاق الرئاسي في ما لو حصل توافق وإجماع على مستوى هذه الدول، يدفع بالجهود نحو تحقيق توافق لبناني مماثل على مرشح يحظى بهذا التقاطع اللبناني - الدولي حوله. وقد تكون هذه احدى أهم المهمات المقبلة للموفد الرئاسي الفرنسي!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

زراعة النواب توافق على منحة بـ500 مليون ين يابانى لمشروعات تنمية اجتماعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب صقر عبد الفتاح وكيل اللجنة، قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 32 لسنة 2025، بشأن الموافقة على "الخطابات المتبادلة الخاصة بمنحة تنفيذ برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية" بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة اليابان بقيمة (500) مليون ين يابانى.

وقال النائب صقر عبد الفتاح، وكيل اللجنة، إن المنحة تهدف لرفع المستوى المعيشي للمزارعين وخاصة غير القادرين ومنخفضي الدخل، وتوسيع نطاق تكنولوجيا الميكنة الزراعية بأسعار مخفضة وتقليل تكلفة تشغيلها، والاسهام في زيادة الإنتاج الزراعي وزيادة مساحة الأراضي المزروعة، وتتولى وزارة الزراعة تنفيذ أهداف الاتفاق المعروض.

وعقب المهندس سعد موسي، المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الزراعية موضحًا أنه تم اختيار محافظات البحيرة والغربية والدقهلية لاحتواءهم على أكبر عدد من محطات الزراعة الآلية على مستوى الجمهورية مع تقادم المعدات بها فضلاً عن وجود أعلى نسبة تفتت حيازى على مستوى الجمهورية، ووافقت اللجنة على الاتفاقية.

مقالات مشابهة

  • زراعة النواب توافق على منحة بـ500 مليون ين يابانى لمشروعات تنمية اجتماعية
  • مصر تدعو الكونغو ورواندا إلى تسوية سياسية
  • دبلوماسي روسي: واشنطن لم توافق بعد على تعيين السفير الجديد لموسكو
  • روبيو: واشنطن ستقدم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية الصراع الأوكراني
  • موسكو: واشنطن لم توافق بعد على تعيين سفير روسي جديد
  • لافروف: لن نثير قضية العقوبات الغربية خلال مفاوضات "تسوية الأزمة الأوكرانية"
  • للمرة الأولى.. توافق مطلع رمضان 2025 في هذه الدول
  • الجزائر وإسبانيا تؤكدان ضرورة تسوية قضية فلسطين وفق حل الدولتين  
  • رويترز: روسيا قد تتنازل عن أصول مجمدة ضمن تسوية للحرب
  • مبابي يُصعِّد من معركته ضد باريس.. ومحاميته تفجر مفاجأة عن اتفاق الرحيل