اكتشاف إشارة "غير متوقعة وغير مفسرة" قادمة من خارج مجرتنا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
اكتشف علماء الفلك في وكالة ناسا "إشارة" غير متوقعة قادمة من خارج مجرتنا، ولا يمكنهم تفسيرها.
وأشار العلماء إلى أنهم عثروا على الميزة الغامضة بعد تحليل نحو 13 عاما من البيانات الواردة من تلسكوب فيرمي لأشعة غاما الفضائي التابع لناسا في أثناء بحثهم عن شيء آخر تماما.
إقرأ المزيد تلسكوب تابع لناسا يكشف عن عرض ضوئي كوني مدته 14 عاما في 6 دقائقويستطيع التلسكوب القوي اكتشاف أشعة غاما، وهي عبارة عن انفجارات ضخمة من الضوء النشط تبلغ قوتها آلاف إلى مئات المليارات من المرات بقدر ما تستطيع أعيننا رؤيته.
وكان العلماء يبحثون عن واحدة من أقدم ميزات أشعة غاما لإنشاء الذرات الأولى، والمعروفة باسم إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (أو CMB)، وهو الإشعاع المتبقي من بداية الكون.
ويمتلك إشعاع الخلفية الكونية الميكروي بنية ثنائية القطب، حيث يكون أحد طرفيه، تجاه كوكبة الأسد، أكثر سخونة وأكثر نشاطا من الطرف المعاكس.
ويعتقد علماء الفلك بشكل عام أن حركة نظامنا الشمسي هي التي تخلق هذا الهيكل.
وبدلا من ذلك، اكتشف الفريق إشارة قادمة من اتجاه مماثل وبحجم متطابق تقريبا مع ميزة أخرى غير مفسرة، والتي تنتجها بعض الجسيمات الكونية الأكثر نشاطا التي تم اكتشافها على الإطلاق.
وقال ألكسندر كاشلينسكي، عالم الكونيات في جامعة ميريلاند ومركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: "لقد وجدنا إشارة أقوى بكثير، وفي جزء مختلف من السماء، من تلك التي كنا نبحث عنها".
واقترح العلماء أن الإشارة يمكن أن تكون مرتبطة بهذه الجسيمات النشطة للغاية، والمعروفة باسم "الأشعة الكونية الفائقة الطاقة" (UHECR).
إقرأ المزيد قلب مجرتنا ينبض بإشارة غامضة!ووفقا لوكالة ناسا، فإن أصول الأشعة الكونية الفائقة الطاقة التي تحمل أكثر من مليار مرة من طاقة أشعة غاما، تظل واحدة من أكبر الألغاز في الفيزياء الفلكية.
ومن ناحية أخرى، أوضح العلماء أن هذه الخاصية الجديدة لأشعة غاما يمكن أن تشبه إشعاع الخلفية الكونية الميكروي (CMB) الذي يعد أقدم ضوء في الكون.
وقال كريس شريدر، عالم الفيزياء الفلكية في مركز غودارد: "لقد وجدنا إشارة ثنائية القطب لأشعة غاما، لكن ذروتها تقع في السماء الجنوبية، بعيدا عن مكان تواجد إشعاعات الخلفية الكونية الميكروي، وحجمها أكبر 10 مرات مما نتوقعه".
ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يمكن ربطه بخاصية أشعة غاما الكونية التي لاحظها مرصد بيير أوجيه في الأرجنتين في عام 2017.
ويرجح علماء الفلك أن الظاهرتين (أشعة غاما والأشعة الكونية الفائقة الطاقة) يمكن أن تنشأا من مصدر واحد غير معروف، نظرا لتشابه بنيتهما. ويأملون في تحديد المصدر الغامض أو التوصل إلى تفسيرات بديلة لكلتا الميزتين.
ويمكن أن يساعد اكتشاف ناسا غير المتوقع علماء الفلك على تأكيد أو تحدي الأفكار حول كيفية إنشاء البنية ثنائية القطب.
نشرت الورقة البحثية في مجلة The Astrophysical Journal Letters.
المصدر: بزنس إنسايدر
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA علماء الفلک أشعة غاما یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل هي إشارة لضرورة تقنين “النقل الذكي”؟ الملك يدعو إلى تطوير قطاع النقل ومسايرة الثورة التكنولوجية قبل مونديال 2030
زنقة 20 | الرباط
وجه جلالة الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المشاركين في المنـاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي تنعقد يومي 20 و21 دجنبر الجاري بمدينة طنجة.
جلالة الملك تطرق في رسالته التي تلاها وزير الداخلية على مسامع الحاضرين ، إلى تطوير منظومة النقل والتنقل لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة.
و أكد جلالته ، أن هذا القطاع سيعرف خلال السنوات القليلة المقبلة تطورا بوتيرة متسارعة، نظرا للدينامية المتنامية لمكانة بلادنا كقطب جهوي جاذب للاستثمارات، وللأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في إطار استعدادات بلادنا لتنظيم كأس العالم 2030.
واعتبارا لذلك وللتحديات الكبرى التي تواجه المغرب في بداية الألفية الثالثة، والطموحات والأهداف الاستراتيجية التي حددتها الدولة، شدد جلالة الملك على أن تطوير منظومة للنقل تتمتع بالشمولية والاستدامة أصبح مطلبا أساسيا لتحقيق التنمية الترابية المندمجة، ومدخلا رئيساً لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية على المستوى الترابي.
ولتحقيق هذا المسعى، تورد الرسالة الملكية ، فإن الجهات والجماعات الترابية مطالبة بالمساهمة، إلى جانب المجهودات التي تقوم بها الدولة، في تطوير هذا القطاع.
وبخصوص التحول الرقمي بالجماعات الترابية، قال جلالة الملك : “أصبح اليوم، من جهته، شرطا وليس اختيارا لمسايرة الثورة التكنولوجية التي يعرفها عالم اليوم. فلا يمكن تصور أي عملية تنموية ترابية بدون تنمية رقمية، خصوصا وأننا نشهد إدماجا متزايدا للتكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات تدبير الشأن الترابي”.