أدعية الأنبياء للإنجاب والرزق بالذرية الصالحة.. «رب هب لي من الصالحين»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر الشريف، إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا كما ذكر الله- عز وجل- في كتابه الكريم، ولكن يجب على الشخص الذي لم يُرزق بطفل أن يصبر على هذا الابتلاء ويُكثر من الدعاء والتضرع إلى الله- سبحانه وتعالى- لأن الدعاء يغير الأقدار.
أدعية الأنبياء للإنجاب والرزق بالذرية الصالحةوأضاف رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن» أن الأنبياء تضرعوا إلى الله- عز وجل- بالدعاء من أجل أن يرزقوا بالأولاد، إذ دعاء نبي الله إبراهيم قائلا: «رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ»، وكفاءه الله- عز وجل- بسيدنا إسماعيل وإسحاق ويعقوب.
وأوضح «الأطرش» أن الله- عز وجل- أوصى بالدعاء في كتابه الكريم حين قال في سورة البقرة: «ٌّوَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»، ويقصد بها أنه قريب منهم ويجيب دعوة الداعي، إذ دعا سيدنا نبي الله زكريا: «رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً»، و«رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ»، وبالفعل رزقه الله بسيدنا يحيى- عليه السلام.
أدعية للإنجابوأكد أنه لا صيغة محددة للزرق بالذرية الصالحة، ولكن هناك عدد من الأدعية يمكن للمسلم أن يرددها ومنها:
«رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء». «يا من أمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئا قال له كن فيكون ارزقني الذرية صالحة تقر بهما العيون اللهم آمين يارب». «اللهم ارزقني الذرية الصالحة المعافاة الطيبة المباركة التي تسعدني وتعيني في ديني ودنياي من بنين و بنات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل الأطفال الأنبياء الذرية الصالحة عز وجل
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يحذر الأمهات: الدعاء على الأبناء قد يستجاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا آداب الدعاء، وخصوصًا في ما يتعلق بدعائنا على أنفسنا أو أولادنا أو أموالنا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه من الخطأ الكبير أن ندعو على أنفسنا أو على أولادنا أو على أي أحد آخر في وقت قد تصادف فيه ساعة استجابة، لأن الله قد يستجيب للدعاء في تلك اللحظة.
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائناوقال: "علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون حذرين في دعائنا، ففي بعض الأحيان قد يصادف الدعاء لحظة استجابة من الله، وهذا ما حدث مع أحد الأشخاص الذين أخبروني عن حادثة مؤلمة، كان رجل يروي لي أنه في يوم من الأيام كان جالسًا مع زوجته، وكان ابنهما الصغير يعبث حولهما ويزعجهما، فغضبت الزوجة وقالت له: 'الله يكسر لك رجلك'، وفوجئوا بعد قليل بأن الابن سقط على السلم وكسر قدمه. سبحان الله! هذا هو ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في أدب الدعاء."
النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرناوأضاف: "دعونا نتذكر دائمًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الدعاء بالخير لأبنائنا وأسرنا، حتى في أحلك الظروف، في حادثة أخرى، أخبرني رجل وزوجته أنهما كانا يعانيان من عقوق ابنهما، الذي كان يعاملهما بقسوة ويضربهما بلا رحمة، وصل بهما الحال إلى أن يدعوا عليه، وقالا 'اللهم خذه'، وبعد أسبوع، توفي الابن، وعندما سمع الزوجان الخبر، قال الزوج: 'استرحنا بعدما مات'، ولكننا يجب أن ننتبه أن الدعاء بالهلاك أو الشر ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان دائمًا يدعو لأبنائه ولأمته بالهداية والصلاح."
وأردف: "ما حدث في هذه الحادثة هو قدر الله، ولكن كان يمكن لهما أن يدعوا له بالهداية بدلًا من الدعاء عليه بالهلاك. علينا أن نكون حذرين في دعائنا، خاصة عندما نواجه مشاكل مع أبنائنا أو مع أي شخص آخر، يجب أن ندعو لهم بالصلاح والهداية، لأن الدعاء بالهداية هو الذي يحمل الخير لنا ولهم، فحتى لو كان الابن عاقًا أو ارتكب فعلًا سيئًا، فإننا ندعو له بالهداية والتوبة، لأن الدعاء عليهم لا يفيد."