أردوغان يوجه وزراءه بمقاطعة منتدى دافوس نصرة لـغزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دافوس - صفا
قالت وكالة بلومبيرغ إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته للمسؤولين الأتراك بالامتناع عن حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوسالذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين، ويستمر 5 أيام. ونقلت عن مصادر مطلعة أن أردوغان اتخذ قراره هذا بسبب موقف المنظّمين من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتسببت باستشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين.
وتشير الوكالة إلى أن الرئيس التركي قد أوعز لوزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، الذي كان يخطط للمشاركة في الاجتماع السنوي للقادة السياسيين ورجال الأعمال بالامتناع، وربطت بين موقف الرئيس أردوغان وتصريحات كلاوس شواب، مؤسس منتدى دافوس ورئيسه التنفيذي التي أدان فيها ما سمّاه "الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل" وهو ما أثار حفيظة السياسيين الأتراك.
وامتنع مكتبا أردوغان وشيمشك عن التعليق على الأمر، بينما لم يستجب المنتدى الاقتصادي العالمي بعد لطلبات بلومبيرغ للتعليق عليه.
وكان أردوغان صريحا في انتقاده لتصرفات إسرائيل في غزة، ودافع عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كونها جماعة تناضل من أجل الحقوق الفلسطينية والتحرر الوطني.
ونقلت العديد من الصحف التركية (منها سوزجو والشعب) خبرا بما يفيد بمنع وزير المالية التركي من المشاركة في منتدى دافوس، ولم تضف أي تعليق لأي مسؤول حكومي.
وحاول مراسل الجزيرة نت التواصل مع قسم الاتصال في وزارة المالية التركية، لكن لم يتلق أي جواب.
موقف تاريخي
وفي 2009، انسحب الرئيس التركي من المنتدى إثر احتدام الجدال مع الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز حول العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة في العام السابق، متهما إسرائيل بقتل الأطفال وتنفيذ جرائم، وتعهد بعدم العودة.
ولم يعُد أردوغان أبدا من ذلك الوقت، على الرغم من أن المسؤولين الأتراك عادوا للحضور مرة أخرى بعد بضع سنوات.
ويتصاعد التوتر في العلاقات بين تركيا وإسرائيل في الآونة الأخيرة، وقد كان آخر حلقاته اعتقال لاعب كرة قدم إسرائيلي يلعب لفريق تركي؛ بسبب احتفاله بمئة يوم على العدوان على غزة، وهو ما عدّته السلطات التركية تحريضا على الكراهية قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق، مع احتمال ترحيله، وهو ما أثار الغضب في إسرائيل.
وفي حادث منفصل في وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت تركيا عشرات الأفراد بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، بعد تحذير أنقرة من أي مؤامرات لاستهداف أعضاء حماس على الأراضي التركية.
ومع استمرار التوترات، فإن القرار الأخير الذي اتخذه أردوغان بعدم المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يسلط الضوء على موقف تركيا بشأن العدوان الإسرائيلي، وعدم موافقتها على النهج الذي يتبعه المنتدى في التعامل مع ما يحدث في غزة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يطلق النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم الثلاثاء القادم
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن النسخة الرابعة من "منتدى اسمع واتكلم"، المقرر انعقاده في السادس من مايو المقبل بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأشار مرصد الأزهر في بيانه إلى أن "منتدى اسمع واتكلم" ينعقد هذا العام بالتزامن مع تعاظم التحديات الدولية، وتصاعد الحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة التطرف وتوعية الشباب بالقضايا المصيرية.
ويركز المنتدى في نسخته الجديدة على قضيتين متشابكتين مع واقعنا المعاصر وهما: العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف. ودور الشباب في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي، ومواجهة ظاهرة التضليل من خلال تسليحهم بالوعي اللازم للتصدي للأفكار الهدامة التي تهدد أمن الوطن ومستقبله.
ويستضيف المنتدى في جلسته الأولى، التي تتناول "العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف"، الدكتور خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، والدكتورة سحر نصر، أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري. ويدير الجلسة الإعلامي محمد سعيد محفوظ.
وتناقش الجلسة الثانية من المنتدى "الشباب ودوره في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي"، بمشاركة ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والدكتور محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، بينما يُدير الجلسة الإعلامي نشأت الديهي.
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيانه إن النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" تولي اهتمامًا خاصًا بما يشغل أذهان الشباب، خاصة في ظل تصاعد المأساة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويضيف: "يُدرك المرصد تمام الإدراك أن التنظيمات المتطرفة تسعى جاهدة لاستغلال هذه الأحداث المؤلمة كمنطلق لبث سمومها في عقول الشباب، ومخاطبة مشاعرهم الجياشة، واللعب على وتر الحماس والعصبية التي تميز هذه المرحلة العمرية. بناءً على هذا الإدراك، يُجسد منتدى "اسمع واتكلم" في نسخته الجديدة تأكيدًا راسخًا على حرص الأزهر الشريف، ممثلاً في ذراعه الفاعل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على بناء جسور تواصل متينة مع الشباب، وتمكينهم من أداء دور محوري في نهضة مجتمعاتهم وحماية أوطانهم. فهو دعوة صادقة للإنصات العميق إلى أصوات الشباب الواعدة، والتفاعل الإيجابي مع أفكارهم النيرة، وتوجيه طاقاتهم الخلَّاقة نحو معاقل الخير والبناء".
يُشار إلى أن منتدى "اسمع واتكلم" بدأت نسخته الأولى في 2018 بهدف تهيئة مناخ تفاعلي حرّ يمكّن الشباب من التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم، ويفتح آفاقًا للحوار البنّاء بين مختلف الأجيال.
وفي نسخته الأولى، احتضن المنتدى حوارًا ثريًا مع 400 شاب وفتاة من 15 جامعة مصرية، متناولًا قضايا العولمة وتحديات الهوية الوطنية والدينية التي تواجههم في عالم يموج بالتغيرات.
وفي 2022 انطلقت النسخة الثانية من المنتدى، بالنقاش حول "حدود الحرية"، وأثر الحوار في إرساء دعائم السلام العالمي، وكانت قضية الشذوذ الجنسي حاضرة على طاولة النقاش، حيث قدم المرصد برفقة نخبة من الخبراء المتخصصين في علوم الدين والنفس، تناولًا علميًا ودينيًا مستنيرًا لهذه القضية الشائكة. كما سلط المنتدى في تلك النسخة على قضايا المرأة، والتناقضات بين الموروثات البالية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وفي عام 2023، انعقدت النسخة الثالثة من المنتدى حول التطورات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، وناقشت بعمق تأثير المشاعر على الفكر المتطرف، وتحديات الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي. جاء هذا التركيز استجابة عملية لتوصيات النسختين السابقتين، وإدراكًا لتغلغل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب وتأثيرها العميق على تفكيرهم.