دراسة تكشف ارتباط اضطراب ما بعد الصدمة بمنطقة "المخيخ" في الدماغ
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون فى "جامعة "ديوك" فى ولاية كارولينا الشمالية، عن وجود صلة مهمة بين اضطراب ما بعد الصدمة و" المخيخ"، وهو جزء من الدماغ يرتبط تقليديا بالحركة والتوازن.
وأشارت الدراسة إلى أن المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة لديهم "مخيخ أصغر " بشكل ملحوظ.
وفى محاولة لفهم هذه العلاقة، ركز الدكتور ديفيد هوجينز، أستاذ مساعد علم النفس فى جامعة "أريزونا" الأمريكية، بشكل خاص على الفص الخلفى للمخيخ، المرتبط بالوظائف المعرفية، والمرتبطة بالمعالجة العاطفية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه المناطق المحدودة من المخيخ تشارك بشكل كبير فى اضطراب ما بعد الصدمة.
ويدفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى اعتبار " المخيخ" منطقة حرجة للتدخل الطبي في اضطراب ما بعد الصدمة.
ووفقا للباحثين فإن فهم مناطق الدماغ المتأثرة يمكن أن يؤدي إلى علاجات مستهدفة مثل تحفيز الدماغ، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج لمن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
واستخدمت الدراسة مجموعة بيانات كبيرة، لتحليل فحوصات تصوير الدماغ لأكثر من 4000 بالغ، وحوالي ثلثهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
ومن خلال الفحص الدقيق، بما في ذلك الفحوصات التي أجراها الباحثون، وجدت الدراسة انخفاضا ثابتا بنسبة 2 ٪ في حجم المخيخ لدى مرضى اضطراب ما بعد الصدمة، وأظهرت حالات اضطراب ما بعد الصدمة الأكثر شدة انخفاضات أكبر.
وتعيد هذه النتائج تشكيل فهم اضطراب ما بعد الصدمة الحالية فهي ليست مجرد اضطراب فى الخوف والذاكرة ولكنها تنطوي أيضا على تغييرات كبيرة في بنية الدماغ، كما تفتح النتائج المتوصل إليها الباب أمام علاجات أكثر فعالية وموجهة لاضطراب ما بعد الصدمة، خاصة بين أولئك الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة اضطراب الصدمة الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة: ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بإجرائها فريق من الباحثين بجامعة كولومبيا فى نيويورك أن ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ، وفقا لما نشرته مجلة :Naukatv.ru.
وأوضحت عالمة الأعصاب تريستان ييتس أن هناك احتمال في أن ذكريات الطفولة المبكرة لا تزال مخزّنة في الدماغ ولكن لا يمكن الوصول إليها ولإلقاء الضوء على هذه المسألة استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أدمغة 26 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين وعرض على الأطفال صورة لوجه جديد أو منشأة، أو مشهد لمدة ثانيتين ثم أعيد عرض نفس الصورة بعد حوالي دقيقة وتم قياس نشاط الحصين (منطقة رئيسية في الدماغ مسؤولة عن تخزين المعلومات)، كلما كان النشاط أعلى عندما رأى الطفل الصورة الجديدة لأول مرة، زاد الوقت الذي قضاه في النظر إليها عند إعادة عرضها، وبما أن الرضع عادة ما ينظرون لفترة أطول إلى الأشياء المألوفة فإن هذه النتيجة تشير إلى أنهم يتذكرون ما يرونه.
وقال عالم النفس نيك تورك-براون من جامعة "ييل": إن هذه الدراسة أكدت قدرة الطفل على حفظ المعلومات.
وأضاف: على الرغم من أننا لاحظنا ذلك لدى جميع الرضع في دراستنا، كانت الإشارة أقوى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرا مما يشير إلى مسار تطوري محدد لقدرة الحُصين على ترميز الذكريات الفردية.
وقالت عالمة الأعصاب السلوكية إيمي ميلتون من جامعة "كامبريدج": ليس من السهل الحصول على بيانات من أطفال صغار جدا، إلا أننا اقتنعنا بأن الحُصين غير الناضج قادر على تحفيز الذاكرة العرضية على الأقل.
بالتالي فإن عدم قدرة البالغين على تذكر سنواتهم الأولى قد يكون مرتبطا بمشكلة في استرجاع الذكريات ووضح تورك-براون ذلك بـالتناقض بين الطريقة التي تم بها تخزين الذكريات والإشارات التي يستخدمها الدماغ لمحاولة استعادتها.
قد يكون هذا مرتبطا بالاختلافات الجذرية بين تجربة الرضيع وتجربة البالغ، حيث يمكن لدماغ البالغ وضع ما يراه ويسمعه في سياقه وتصنيفه بشكل مناسب.
وأظهرت التجارب على الفئران نتائج مماثلة ففي دراسة عام 2016 استخدم علماء الأعصاب تقنية البصريات الوراثية (optogenetics) لتنشيط الخلايا العصبية التي ترمّز ذكريات الطفولة لدى الفئران البالغة فوجدوا أن هذه الذكريات لا تزال موجودة.