حلم فلسطيني" حملة لدعم غزة في المحافل الرياضية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الدوحة - صفا
تشهد بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم التي تستضيفها قطر، حضورا لافتا لفلسطين، لا سيما مع ما يجري في قطاع غزة من عدوان مستمر لأكثر من 100 يوم خلّف عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، ومأساة إنسانية.
وبرز العلم الفلسطيني في ملاعب البطولة وفعالياتها المرافقة، إلى جانب عبارات الدعم والتضامن مع قطاع غزة، في حين شهدت منطقة "درب لوسيل" السياحية وقفة تضامنية من قبل مشجعي "الفدائي" (المنتخب الفلسطيني) وعدد من المنتخبات المشاركة بدعوة من حملة "حلم فلسطيني".
وفي الوقفة التي تزامنت مع حراك دولي في نحو 60 مدينة حول العالم، هتف المشاركون لفلسطين، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، واحتشدوا عند ركن "فلسطين في درب" لوسيل السياحي على مقربة من ملعب لوسيل الأيقوني الذي استضاف نهائي كأس العالم الأخير كما يستضيف نهائي البطولة الحالية.
حلم فلسطيني
وتحت شعار "حلم فلسطيني" انطلقت لأول مرة مع بداية بطولة كأس العالم في قطر حملة إعلامية وميدانية سعت لاستثمار المحافل الرياضية العالمية للتعريف بالقضية الفلسطينية للمشجعين الذين أتوا من كل دول العالم.
وعادت "حلم فلسطيني" لتدشين مجموعة من الأعمال والفعاليات والدعوات خلال البطولة الحالية التي تستمر حتى العاشر من فبراير/شباط القادم، حيث وجهت الدعوة إلى جماهير البطولة لرفع لافتات في المدرجات تحمل عبارات "أوقفوا العدوان" و"الحرية لفلسطين".
وبالإضافة للوقفة التي تم تنفيذها في "درب لوسيل"، رفع النشطاء في الحملة علما عملاقا لفلسطين في المباراة التي جمعت "الفدائي" مع نظيره الإيراني على ملعب المدينة التعليمية المونديالي كتبت عليه عبارة "الحرية لفلسطين" باللغة الإنجليزية.
ووفقا للمسؤول الإعلامي في الحملة أحمد القرعاوي، فإن نشاطاتها خلال هذه البطولة تأتي في ظرف استثنائي تستدعي كل تحرك من الممكن أن يعري حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال، ويسهم في الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال القرعاوي "عملنا هو امتداد لما تقوم به قطر من أشكال الدعم التي رأيناها خلال افتتاح البطولة وعبر الشاشات العملاقة التي اكتست بالعلم الفلسطيني والتذكير بمأساة غزة"، مضيفا "نرى تفاعل شعوب العالم الإيجابي وتضامنه مع فلسطين، والمطلوب منا الاستمرار في تذكيره بما يحصل، ودفع الجميع للعمل لوقف المجازر".
لنصرة غزة
بدوره، قال فادي مسلم أحد القائمين على الحملة، إن نشاطهم خلال البطولة يأتي تحت السؤال المركزي "كيف ننصر غزة في كأس آسيا؟" مشيرا إلى أن أعمال ودعوات الحملة تتنوع بين نشاطات في الملعب مثل رفع العلم الفلسطيني، وارتداء الكوفية، وشارات وأوشحة مناصرة لفلسطين، فضلا عن الهتاف لغزة خلال المباراة ورفع لافتات تطالب بوقف الحرب والحرية لفلسطين.
وأضاف مسلم أن "الشكل الآخر والمهم من الأعمال المطلوبة في الشارع وأروقة البطولة هي الاستمرار في المقاطعة للسلع الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الاحتكاك بالجماهير من الدول المختلفة وتوضيح أصل القصة الفلسطينية وطبيعة ما يحصل في غزة".
وختم مسلم بالحديث عن أهمية استثمار الجانب الرقمي لتغطية الفعاليات التضامنية، وقال إن "الحملة تستقطب عشرات المؤثرين والشخصيات العامة لدعم أفكارها وفعالياتها ورسائلها".
وتكثّف الحملة نشرها لمواد إعلامية تتضمن رسائل من مواطنين في دولة عربية وآسيوية موجّهة لغزة تهدف من خلالها -وفقا للقائمين عليها- "لإظهار مدى ضخامة الحاضنة الشعبية لغزة والمقاومة الفلسطينية، وكيف أفشل "طوفان الأقصى" كل سيناريوهات ومطامع التطبيع".
ويشهد كأس آسيا إقامة 51 مباراة على 9 ملاعب من بينها 7 مونديالية احتضنت مباريات كأس العالم الأخير والتي توجت فيه الأرجنتين، ويشارك في البطولة 24 منتخبا بينهم 10 منتخبات عربية.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حلم فلسطینی
إقرأ أيضاً:
وسط تحديات ميدانية كبيرة.. استئناف حملة تطعيم شلل الأطفال في شمال غزة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن استئناف إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، بعد توقف مؤقت نتيجة التوترات الميدانية.
يأتي هذا الإعلان بعد التوصل إلى هدنة إنسانية محدودة لتسهيل وصول الفرق الطبية إلى بعض المناطق الأكثر تضرراً.
حملة تطعيم في ظل هدنة إنسانية محدودةأكدت متحدثة باسم "اليونيسف" في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الحملة تقتصر حالياً على مدينة غزة فقط، مشيرة إلى أن الفرق الصحية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى حوالي 15 ألف طفل في شمال القطاع، حيث يستمر الحصار وتدهور الوضع الأمني.
إسرائيل تقصف حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وتصيب 3 من الصغار استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزةرغم هذه التحديات، شهدت المراكز الطبية في شمال غزة تدفق آلاف الأهالي الذين سارعوا بجلب أطفالهم لتلقي التطعيم في الساعات الأولى من الحملة.
استهداف نحو 119 ألف طفلتهدف الحملة إلى تطعيم نحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة في شمال قطاع غزة، وفقاً لليونيسف.
وقد تم تحديد الجرعة الثانية من اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النوع الثاني كجزء أساسي من جهود مكافحة انتشار الفيروس في المنطقة.
يأتي هذا في ظل تحذيرات سابقة من أن الأطفال في شمال غزة يواجهون مخاطر صحية كبيرة إذا لم يحصلوا على الجرعات المطلوبة في الوقت المناسب.
تحديات ميدانية تؤخر الحملةوكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في أكتوبر الماضي أن تصاعد القصف والنزوح الجماعي، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى شمال غزة، قد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم.
وتواجه الفرق الطبية تحديات كبيرة بسبب انعدام الأمن وتضرر البنية التحتية الصحية في القطاع.
إصابة سابقة تُعيد التأكيد على خطورة الوضعتأتي هذه الجهود بعد أن سجلت غزة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً، حيث تم تأكيد إصابة رضيع بشلل جزئي في أغسطس الماضي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني.
هذا التطور دفع منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى إطلاق حملة تطعيم طارئة بدأت في أوائل سبتمبر، إلا أن العمليات العسكرية المستمرة حالت دون إتمامها في الوقت المحدد.
أهمية التطعيم في ظل الظروف الحاليةمع استمرار الحملة، شددت "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية على ضرورة الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين لضمان عدم تفشي الفيروس بشكل أوسع.
وأكدت المنظمات الأممية أن حملة التطعيم تهدف إلى الحد من خطر شلل الأطفال الذي يمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال في ظروف النزوح الجماعي وسوء التغذية وضعف الرعاية الصحية.
الخلاصةوسط تصاعد التوترات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، تتواصل الجهود الدولية لتأمين تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، رغم التحديات الميدانية الكبيرة.
ومع وجود حوالي 15 ألف طفل لا يزالون دون جرعتهم الثانية، تبقى الحملة عرضة لمخاطر التأخير، مما يضع حياة آلاف الأطفال في خطر في ظل استمرار النزاع الدامي في المنطقة.