أكدت نورة الوحميد اخصائية التغذية أن جرثومة المعدة يمكن أن تُكتسب بسبب الأطعمة الملوثة أو النيئة وغير المطبوخة بشكل جيد، أو أن تكون الأطعمة مكشوفة، وأن في بعض الأحيان تكون مناعة الجسم قوية، فلا تظهر أعراض لها أو آلام في البطن.
وقالت نورة الوحميد لبرنامج «الصباح رباح» بقناة الريان: مع الوقت تظهر أعراض جرثومة المعدة، ويمكن مكافحتها بطريقة غذائية صحيحة، أو باستخدام الأدوية.


وحذرت من أن جرثومة المعدة يمكن أن تنتقل بالعدوى، عن طريق رزاز الشخص المصاب بها، لافتة إلى أن لها الكثير من الأعراض فضلاً عن الجانب النفسي المتعلق بها، وأن الأعراض تتمثل في الغثيان وفقدان الشهية، وصولاً لنقص واضح في الوزن.
ونوهت إلى أن الجانب النفسي له نصيب كبير يرتبط بجرثومة المعدة، مع ما تسببه من قلق وتوتر، مع عدم علم الشخص بما يمكنه تناوله، وما قد يتسبب في زيادة حموضة المعدة، وفي مراحل متقدمة قد يتسبب هذا الأمر في إصابة الشخص بالاكتئاب والشعور بالعزلة. وأشارت إلى أن تناول مضادات الحموضة لفترات طويلة يزيد الأمر سوء، نظراً لما يتسبب فيه من تقليل كفاءة المعدة، مشددة على أن أفضل علاج في حال تأكد الشخص من اصابته بجرثومة المعدة، بأن يبدأ بالجانب الغذائي. وأوضحت أنه يمكن التأكد من الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق ثلاثة تحاليل، أولها تحليل الدم، وتحليل عن طريق التنفس، والثالث عن طريق البراز.

أعراض جرثومة المعدة
يعاني معظم الناس من جرثومة المعدة لسنوات بدون أن يعرفوا ذلك، لعدم ظهور أي أعراض عليهم. قد تؤدي هذه الجرثومة إلى التهاب أو قرحة في المعدة قد تشمل أعراض القرحة ما يلي: ألم في البطن يحدث في منتصف الليل عندما تكون المعدة فارغة، وألم خفيف مستمر في البطن، وبعد 2 إلى 3 ساعات من تناول الطعام، وألم يظهر ثم يختفي لعدة أيام أو أسابيع.
كما تشمل الأعراض فقدان الوزن، عدم الشعور بالجوع، الاحساس بالانتفاخ، والتجشؤ، والغثيان، والتقيؤ، وتغير لون البراز إلى الأسود.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اخصائية التغذية جرثومة المعدة جرثومة المعدة عن طریق

إقرأ أيضاً:

كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!

يسرف كثيرون مساحات شاسعة من أوقاتهم في محاولات واهية لإقناع عشّاق كرة القدم بأنها ملهاة للشعوب ومضيعة للوقت، وأنها في أفضل أحوالها تستحيل قوة كاسحة لحرف المسار عن القضايا المهمة لصالح فرجة ومتعة ومنافسة لا طائل منها سوى تبديد الزمن.

لكن في حقيقة الأمر، لا يدرك هؤلاء الجاهلون حقاً في فلسفة كرة القدم وجوهرها الناصع البليغ، أنها كانت عبر تاريخها المشغول على سنّارة اللهفة بمثابة فسحة مترفة بصوغ الإلهام العالي، عند كثير من الفنانين والأدباء العرب والعالميين. ليس ذاك إنجازها الوحيد، فقد تخطّته على أرض الواقع بأشواط، لتسبك فرح الجماهير وتحقق ما عجزت عنه السياسة وأهلها!

المسألة قد تحتاج إلى اللعب بعقارب ساعة الزمن للعودة نحو الوراء، وتحديداً إلى عام 1986 عندما انتهت بطولة كأس العالم الخالدة آنذاك. انزوى الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش إلى طاولته بعدما غلبه الملل وسَيَّج يومياته الحزن، وكتب مقالاً طويلاً يصف فيه نجم تلك البطولة اللاعب الأسطوري دييغو مارادونا.

استهله: "لمن سنرفع صراخ الحماسة والمتعة ودبابيس الدم، بعدما وجدنا فيه بطلنا المنشود، وأجج فينا عطش الحاجة إلى: بطل.. بطل نصفق له، ندعو له بالنصر، نعلّق له تميمة، ونخاف عليه وعلى أملنا فيه من الانكسار؟ الفرد، الفرد ليس بدعة في التاريخ. يا مارادونا، يا مارادونا، ماذا فعلت بالساعة.. ماذا صنعت بالمواعيد؟".

بتلك الهيئة المسبوكة ببراعة أدبية لا تحتاج شهادة أحد، صاغ درويش حالة أدبية رفيعة مستمدة من كرة القدم، كونها منبعاً حقيقياً للدراما، باعتبارها صراعاً حراً ونزيهاً وعفوياً على مسرح تتلقفه ملايين الأبصار.

الشاعر الراحل محمود درويش تغنى بإبداعات الأسطورة الأرجنتيني مارادونا خلال كأس العالم 1986 (مواقع التواصل)

فكيف إذا كان يتسيّده لاعب استثنائي، مثل النجم الأرجنتيني الشهير الذي أنجزت عنه السينما العالمية فيلمين وثائقيين عظيمين: الأول صوّر سنة 2009 للصربي أمير كوستريتسا بعنوان "مارادونا"، والثاني "دييغو مارادونا" أنجز سنة 2019 لآصف كاباديا، الذي يفتح فيه أرشيف مارادونا في الفترة التي لعب لصالح نادي نابولي الإيطالي، ويعرض فيه لقطات عرضت لأوّل مرة في تاريخ ساحر الكرة الأرجنتينية.

إعلان

المخرج البريطاني ذو الأصل الهندي سبق أن أتحف جمهوره بعملين وثائقيين عن شخصيتين مميزتين: الأولى، سائق الفورمولا وان البرازيلي إيرتون سينا، الذي قضى في حادث في الرابعة والثلاثين من عمره، والثانية، المغنية البريطانية إيمي واينهاوس التي رحلت فجأة في السابعة والعشرين.

وقد رفض كاباديا إخراج الفيلم عندما عُرض عليه، لكنه عاد ليوافق علماً بأن مدير أعمال مارادونا كان قد استأجر له مصوّرَين مطلع الثمانينات، يصورانه كيفما تحرك، وجمع 500 ساعة مسجلة من حياته، قدّمت للمخرج البريطاني الذي اختار منها شريطاً أيقونياً، استعان فيه بصوت مارادونا نفسه كمعلق صوتي!

ولن تنحرف البوصلة باتجاه أقل شأناً لو ابتعدنا قليلاً عن محمود درويش، بل على العكس، لأن أديب مرموق بحجم الراحل نجيب محفوظ قد نوّه مرات عدة بأنه لو لم يكن كاتباً، لكان لاعب كرة قدم.

عالمياً، السماء تعجّ بنجوم أدب وفن استلهموا وتغزّلوا بكرة القدم وحكوا عن عمق دورها في رحلاتهم. أبرز هؤلاء كان الفيلسوف والروائي الفرنسي ألبير كامو الذي لعب الكرة وولف بينها وبين الأدب، وكتب: "بعد سنوات طويلة، أتاح لي فيها هذا العالم خوض تجارب عديدة، توصلتُ إلى قناعة مفادها -حسبما عشت- أن ما أعرفه عن الأخلاق وواجبات الرجال، مدين بكلّه لكرة القدم".

الفيلسوف والروائي الفرنسي ألبير كامو لعب الكرة ومزج بينها وبين الأدب (مواقع التواصل)

في حين يصف الروائي التشيكي ميلان كونديرا لاعبي كرة القدم بطريقة لمّاعة وخاصة، إذ يقول: "لاعبو كرة القدم نفس جمال وتراجيديا الفراشات، فتلك تطير عالياً بمنتهى البهاء، من دون أن يتاح لها الاستمتاع أو الإعجاب بجمال طيرانها". ليس صاحب "خفة الكائن التي لا تحتمل" وحده من تشغفه كرة القدم، إنما تلك ليست سوى نماذج لعلاقة مبدعي الأدب بكرة القدم.

في حين عقّب أدباء وكتّاب ومثقفون وفنانون وشعراء على المطرح الذي ألهمتهم فيه كرة القدم، وأفادتهم بشكل أو بآخر في نتاجهم الأدبي الذي صار مرجعياً في العالم. ومن هؤلاء: أمبرتو إيكو وباولو كويلو وخوسيه ساراماغو ويفتوشينكو ومعروف الرصافي وآخرون.

أما في الحياة، فقد تجاوزت النتائج كل الصور الشعرية والمنطق الرومانسي الحالم، وتمكّنت "لعبة الفقراء" من إنجاز إذهال ينسب إلى أسطورة الكرة البرازيلي بيليه -بحسب مجلة "التايم" الأميركية والسيرة الذاتية للنجم الأسمر- عندما أحرز هدنة في حرب الانفصال النيجيرية سنة 1967 الدامية التي أرخت في ظروف إنسانية ساحقة ومجاعات عارمة. يومها، زار بيليه البلاد ولعب مع ناديه "سانتوس" ضد فرق محلية في البلد المنكوب.

أسطورة الكرة البرازيلية بيليه ساهم في الوصول إلى هدنة في حرب الانفصال النيجيرية سنة 1967 (مواقغ التواصل)

وفي القارة السمراء، وجّه ديدييه دروغبا، لاعب منتخب ساحل العاج وأسطورة نادي "تشلسي" لكرة القدم، نداءً إلى شعبه عقب تأهل بلاده إلى كأس العالم عام 2006 لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات. وفعلا، انتهت الحرب بعد ذلك النداء بستة أشهر.

هي إذاً، أشرف الحروب بحسب شاعر الأرض الراحل، لكنّها وفقاً للقصص الحياتية الملهمة فإنها بريق السلام، ومساحة الخصب الأكيدة، والراية التي يجتمع حولها الجميع علّها تعلو كبارقة حلم تطوّق العنف وتبددّه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أعراض ارتفاع هرمون الحليب..كيف تختلف بين النساء والرجال؟
  • اختصاصية نفسية: الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي تجعل الشخص يشعر بالعزلة
  • هل جرثومة المعدة تهدد ملايين الأطفال بسرطان المعدة؟
  • جرثومة المعدة قد تسبب 12 مليون حالة إصابة بسرطان المعدة في المستقبل
  • بتحصل لكتير مننا .. اعرف أعراض غير متوقعة لمرض الخرف
  • اكتشفه قبل المضاعفات الخطيرة .. أعراض السرطان العامة
  • حرقة المعدة أم مشكلة أكثر خطورة؟ متى يجب فحص آلام الصدر؟
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • احمي نفسك .. اعرف أسباب الإصابة بسرطان الكلى وأهم علاماته
  • خبيرة تغذية تحذّر .. مكملات أوميغا-3 لا تعوّض الغذاء الطبيعي