ملتقى المؤلفين يبحث عن «الإنسانية» في الفصيح القطري
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نظم الملتقى القطري للمؤلفين مساء أمس الإثنين ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ندوة بعنوان النزعة الإنسانية في الشعر القطري، في مقر المركز الإعلامي القطري.
شارك في الندوة الخبير اللغوي د. أحمد الجنابي، والإعلامي والكاتب د. عبدالله المرزوقي، والشاعر محمد ياسين صلاح والشاعر الموريتاني د.
وتطرقت الندوة إلى مواضع النزعة الإنسانية في الشعر القطري الفصيح، وبحثت عن الدلالات عليها في المعاني والتراكيب.
وأكد الدكتور المرزوقي أن النزعة الإنسانية حاضرة في الأدب القطري والعربي القديم والحديث إجمالا وأن الأدب أقرب الفنون للإنسان وأكثرها تعبيراً وتأثيراً، لذلك فمن الطبيعي أن يكون ممتزجاً بالقضايا والمشاعر الإنسانية، مشدداً على ضرورة قرب الشاعر من قضايا الوطن والإنسانية وإلمامه بجميع الأحداث نظرا لكون الشاعر يجب أن يكون مثققاً جامعاً.
وأشار الدكتور المرزوقي إلى أن الترجمة من الممكن أن تفقد النص الأصلي بعض معانيه أو حتى روحه في بعض الأحيان، منوها إلى تأثر الشعر بمحيطه، فالشعر في قطر تغير ما قبل وبعد النفط، حيث كان يتمحور قبل النفط حول المدح والرثاء في حين ظهر الشعر الوطني بعد النفط.
من جهته، قال الخبير اللغوي والباحث في التراث الشاعر الموريتاني د. أدي ولد أدب إن ما يفصل بين الشعر الفصيح والعربي حواجز وهمية، فالشعر- فصيحاً أو شعبياً، حديثاً أو كلاسيكياً، نثراً أو مقفى - يشترك في الإنسانية والشاعرية، مشيراً إلى أن الشعر الشعبي قريب في معانيه وأهدافه من الشعر الفصيح، ورغم ذلك فإن كتّاب الشعر الفصيح يعتبرون الفصيح أكثر أهمية من الشعر الشعبي.
وأوضح الشاعر محمد ياسين أن الشعر جزء من ذات الإنسان الذي يجمع جميع المتناقضات بين الخير والشر وأن مصطلح الإنسانية تغيرت دلالته واستخداماته اللغوية بعد أن كان يدل على الذات البشرية تحول إلى دلالة على الطيبة والتعاطف، مشيراً إلى أن الشعر واحد في مختلف الدول العربية تتغير بعض تفاصيله، لكن بتناول قضايا مشتركة تصب كلها في الذات الإنسانية بأبعادها المختلفة وأن الشعر المعاصر امتداد للشعر الجاهلي وانعكاس لبقية الآداب، فهو يتفاعل مع الأحداث ويمشي معها في النسق نفسه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الملتقى القطري للمؤلفين المركز الإعلامي القطري اليوم العالمي للغة العربية أن الشعر
إقرأ أيضاً:
أمسية للشعر الفصيح بالرستاق
استضاف مجلس يقاء العام بوادي بني غافر في ولاية الرستاق أمسية شعرية حملت عنوان "أمسية الحجر الغربي للشعر الفصيح"، بتنظيم من اللجنة الثقافية بفريق الحجر الغربي الرياضي، برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وسط حضور جماهيري كبير ضم نخبة من الشخصيات البارزة في الدولة.
وشارك في الأمسية أربعة من الشعراء، هم عبدالحليم البداعي، وراشد الصوافي، وإبراهيم الصوطي، ومحمد العبري، الذين أبدعوا في تقديم قصائد مميزة عكست ثراء اللغة العربية وجمالياتها، فيما أدار الأمسية الشاعر خليفة بن سعيد الغافري بأسلوب مميز أضفى عليها أجواء من التفاعل والحوار الأدبي الراقي.
وشهدت الأمسية تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي تناغم مع أبيات الشعراء وإبداعهم في أجواء ثقافية أدبية راقية، وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود فريق الحجر الغربي لتعزيز المشهد الثقافي والأدبي في ولاية الرستاق، وإبراز المواهب الشعرية المحلية، إضافة إلى الإسهام في الحفاظ على التراث الأدبي العربي وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة.
وفي ختام الأمسية، أعرب رئيس فريق الحجر الغربي عبدالله الغافري عن سعادته بنجاح الفعالية، مشيرًا إلى أن الأمسية جمعت نخبة من شعراء سلطنة عمان، ونسعى من خلالها إلى تعزيز الحراك الثقافي والأدبي وتسليط الضوء على المواهب الشعرية المحلية، ونأمل أن تستمر مثل هذه الأمسيات في إيجاد منصات للإبداع والتفاعل الثقافي بين أبناء المجتمع.