السفير السوداني أحمد سوار الذهب لـ «العرب»: إكسبو الدوحة نسخة مميزة واستثنائية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال سعادة السيد أحمد سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة إن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة استثنائي ومميز للغاية، وأضاف في تصريحات خاصة لـ «العرب»: إن المعرض يضاف إلى نجاحات دولة قطر التي نالت ثقة العالم في قدرتها على استضافة وتنظيم كبريات الفعاليات بكل دقة وتنظيم، وتقدم نسخا مميزة من الفعاليات العالمية والبطولات مثل بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 التي أبهرت الجميع، موضحاً أن استضافة معرض بستاني وزراعي في دولة غير زراعية يشكل تحديا كبيراً، ولكن الدوحة استطاعت تنظيمه وجمع عدد كبير من الدول للمشاركة من خلال أجنحتها المختلفة وهذا بحد ذاته إنجاز كبير يحسب لدولة قطر، فضلا عن استضافة كأس آسيا الذي له عشاقه وجمهوره في مختلف الدول، وأنا على يقين من أن هذه النخسة ستكون مميزة كما تعودنا من الدوحة بتنظيم فعاليات مميزة.
وحول مشاركة جمهورية السودان بالمعرض قال سعادة السفير: نحن كدولة زراعية نشارك دائما في الفعاليات الزراعية والبيئية، وهذان القطاعان يشكلان أهمية كبيرة لنا، ومعرض إكسبو الدوحة يعنى بالبستنة والبيئة، لذا مشاركتنا ستكون فعالة من خلال جناح جمهورية السودان بالمعرض.
وكان سعادة السفير قد أعرب خلال افتتاحه لجناح جمهورية السودان في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو الدوحة وبحضور عدد كبير من أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض الهام رغم الظروف التي يعانيها السودان حاليا، وأضاف أن السودان حرص على المشاركة ليثبت للعالم أنه دولة زراعية من الطراز الأول تتميز بموارد طبيعية ضخمة وتفتح المجال والآفاق لشبكات العمل والاستثمار والتعريف بالسودان وتراثه وثقافته الغنية. وعبر عن شكره للجنة المنظمة للمعرض وجهودها في تسهيل افتتاح الجناح وإظهار مكانة السودان الزراعية وفي مجال البستنة، مؤكدا أن المشاركة تعكس جهود السودان في معالجة تبعات التغير المناخي الذي يؤثر سلبيا بشكل كبير من خلال تعدد وتواتر السيول والفيضانات المدمرة بخلاف الكثبان الرملية والتصحر والجفاف في مناطق أخرى ما يمثل تحديا كبيرا لكن بكفاءة السودانيين تحقق تقدم ملموس في مواجهة هذا التحدي.
وبين سعادة السفير أن السودان يشارك دائما في كل ما تقوم به دولة قطر من مناسبات دولية وإقليمية، مشيداً بنجاحات قطر في تنظيم العديد من الفعاليات الكبرى بما يعكس الخبرة التراكمية وكفاءة القطريين في تنظيم الأحداث العالمية موجها في الوقت ذاته الشكر للجنة المنظمة للإسهام في التعريف بالسودان.
ويستعرض جناح جمهورية السودان في المعرض العديد من المشاريع البيئية والجهود الدؤوبة لحماية البيئة ومكافحة التصحر، ويتضمن مجموعة من الموضوعات التي تعكس شعار الإكسبو، إضافة إلى مجموعة من المحاصيل البستانية والحقلية المشهورة والأساسية في السودان، مع مجموعة من الموضوعات التراثية والسياحية والمنتجات وعينات من أنواع البذور والثمار المهمة كالصمغ والكركديه والسلامكي، بالإضافة إلى مجموعة من المحاصيل مثل التمور والصمغ العربي وبعض الثمار الأخرى.
وتأتي المشاركة في إطار إيمان السودان بأن شعار المعرض «صحراء خضراء – بيئة أفضل» يمثل أولوية للسودان خاصة وأن التصحر يلتهم ملايين الأفدنة من الأراضي الخصبة وتتفاقم مخاطره على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية ويمحو عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية للدولة. حيث إن ثلثي المنطقة الشمالية للسودان تعاني من التصحر وأن نهر النيل هناك يختنق من رمال الصحراء وأن السودان يعاني من تداعيات التغير المناخي التي تعد السبب الأساسي للتصحر والزحف الصحراوي مما استدعى تقديم مبادرات لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المقدرة على التأقلم لدى صغار المزارعين والرعاة وزراعة الأحزمة الخضراء لخلق مناخات محلية مناسبة للوصول للاستدامة وحماية المزارع. وتحرص جمهورية السودان على المشاركة في المناسبات العالمية المعنية بمكافحة التصحر لما يعانيه من هذه المشكلة وما ينتج عنها من آثار بيئية واقتصادية واجتماعية وحضارية وسعيا لحماية البيئة ولأن المفهوم الجديد للتنمية هو تجاوز النمو الاقتصادي إلى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية. وتهدف المشاركة في إكسبو الدوحة إلى المشاركة في هذا الحدث عرض إمكانات السودان وجهوده في مجال مكافحة التصحر وحماية البيئة.
ويتعرف زوار جناح السودان بالإكسبو على البيئة الخصبة التي تتميز بها الأراضي الزراعية في السودان، والإمكانات الكبيرة من الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي والمناخات المختلفة والتي أهلته لإنتاج أنواع مختلفة من المنتجات الزراعية في مناطق متعددة، فكل إقليم يتميز بإنتاج مختلف عن الآخر فالشمال ثري بالإنتاج البستاني المتنوع وهو أكثر المناطق تضررا من الزحف الصحراوي، وتسعى السودان إلى تحويل الصحراء لمناطق خضراء من خلال استهداف المناطق الشمالية واستزرعت منطقة غرب أم درمان وحولتها من صحراء جرداء إلى مناطق منتجة للغذاء. وتؤكد مشاركة السودان بالمعرض على أنه لا يزال قادرا على تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية، حيث يضم الجناح معلومات توضح إمكاناته الزراعية في المجال البستاني والحبوب والمحاصيل الغابية ويعرض عينات لمنتجات سودانية مختلفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفير السوداني إكسبو 2023 الدوحة جمهوریة السودان إکسبو الدوحة المشارکة فی مجموعة من من خلال
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو