تقرير.. مئة يوم على اشتعال جبهة الجنوب
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال
لم يتبدّل السقف الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وفي إطلالته الخامسة - كرّر مفردات خطابه وتهديده لإسرائيل، مؤكدا جهوزية الحزب لمواجهة أي حرب دون سقوف. خطاب باعد خطوط الانقسام داخل الشارع اللبناني وهو يؤشّر إلى أن المنطقة أبعد ما تكون عن التهدئة.
اقرأ أيضاً : أمريكا: إطلاق صاروخ نحو حاملة طائراتنا في البحر الأحمر من مناطق الحوثيين
خلاصةُ موقف أمين عام حزب الله حسن نصرالله يشكل رفضاً لأي تسوية مرحلية يقترحها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الهادفة كما علمت رؤيا، الى التهدئة الميدانية أولا على جبهة الجنوب ومن ثم الشروع في مفاوضات غير مباشرة على المناطق المتنازع عليها على الخط الأزرق من دون مسألة مزارع شبعا العالقة بين لبنان وسوريا.
إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال من دون ضوابط ولا قواعد ولا سقوف مستعملا عبارة "يا هلا ومرحب"، تلقفه الشارع اللبناني بانقسام واضح عكس التباين في المجتمع حول نقطة خلافية أساسية: "من يمسك بقرار السلم والحرب".
تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن رسائل عديدة تصل الى مسامع اللبنانيين فحواها "تراجع المساعي لمنع الحرب الإسرائيلية وصعوبة نجاحها. وربما يمكن فقط تأخير هذه العملية أو الضربة، لأن القرار في اسرائيل قد اتخذ". يستمع اللبنانيون بعناية إلى هذا الكلام، لكنهم يضعونه في سياق التهويل من أجل خفض التصعيد واحتواء المواجهات ومحاولة فصل مسار لبنان عن مسار غزة وهو أمر بات مستبعدا بعد خطاب نصر الله الأخير.
وعلى وقع سخونة الميدان وسقوف المواقف العالية يبدو أن جميع الموفدين الذين جاؤوا إلى لبنان، خرجوا بقناعة أنه لم يعد ممكناً عودة الأوضاع إلى الجنوب لما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الأول الماضي وان كانت الحكومة تحاول عبر رئيسها إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة خصوصا مع واشنطن.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحرب في غزة جيش الاحتلال تل أبيب نصر الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارات على ضاحية بيروت.. ومقتل جندي بمعارك الجنوب
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات فجر الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إنذارا باستهداف ثلاث بنايات في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
كما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت نقطة تجمع لمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "10 أشخاص بينهم ثلاثة من المسعفين استشهدوا وأصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدات عدة جنوبي لبنان".
وفي الجنوب، تتواصل المعارك في محاور التوغل، قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقا، وشمع والبياضة غربا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان، الخميس.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام جنوبي لبنان.
وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وفق ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة "ماجلان" وإصابة 10 آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، مؤكدا سقوط صاروخ في عكا.
من جانبه، قال حزب الله، إن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.
وأضاف الحزب، أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة، وأصبنا الأهداف"، كما أعلن عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.
وأمس الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قصف حزب الله عددا من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.
وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و544 شخصا على الأقل في لبنان، وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.