إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال
لم يتبدّل السقف الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وفي إطلالته الخامسة - كرّر مفردات خطابه وتهديده لإسرائيل، مؤكدا جهوزية الحزب لمواجهة أي حرب دون سقوف. خطاب باعد خطوط الانقسام داخل الشارع اللبناني وهو يؤشّر إلى أن المنطقة أبعد ما تكون عن التهدئة.
اقرأ أيضاً : أمريكا: إطلاق صاروخ نحو حاملة طائراتنا في البحر الأحمر من مناطق الحوثيين
خلاصةُ موقف أمين عام حزب الله حسن نصرالله يشكل رفضاً لأي تسوية مرحلية يقترحها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الهادفة كما علمت رؤيا، الى التهدئة الميدانية أولا على جبهة الجنوب ومن ثم الشروع في مفاوضات غير مباشرة على المناطق المتنازع عليها على الخط الأزرق من دون مسألة مزارع شبعا العالقة بين لبنان وسوريا.
إعلان نصر الله جهوزيته للحرب في تحدٍ للأميركيين والاحتلال من دون ضوابط ولا قواعد ولا سقوف مستعملا عبارة "يا هلا ومرحب"، تلقفه الشارع اللبناني بانقسام واضح عكس التباين في المجتمع حول نقطة خلافية أساسية: "من يمسك بقرار السلم والحرب".
تقول مصادر مطلعة لرؤيا إن رسائل عديدة تصل الى مسامع اللبنانيين فحواها "تراجع المساعي لمنع الحرب الإسرائيلية وصعوبة نجاحها. وربما يمكن فقط تأخير هذه العملية أو الضربة، لأن القرار في اسرائيل قد اتخذ". يستمع اللبنانيون بعناية إلى هذا الكلام، لكنهم يضعونه في سياق التهويل من أجل خفض التصعيد واحتواء المواجهات ومحاولة فصل مسار لبنان عن مسار غزة وهو أمر بات مستبعدا بعد خطاب نصر الله الأخير.
وعلى وقع سخونة الميدان وسقوف المواقف العالية يبدو أن جميع الموفدين الذين جاؤوا إلى لبنان، خرجوا بقناعة أنه لم يعد ممكناً عودة الأوضاع إلى الجنوب لما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الأول الماضي وان كانت الحكومة تحاول عبر رئيسها إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة خصوصا مع واشنطن.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية:
لبنان
الحرب في غزة
جيش الاحتلال
تل أبيب
نصر الله
إقرأ أيضاً:
تحذيرٌ عن وضع لبنان الصحيّ.. تقريرٌ أممي يكشف!
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن معاناة لبنان مستمرة في ظل الاحتياجات الصحية المذهلة غير الملباة، مشيرة إلى أن النظام الصحي اللبناني يعاني بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسية وأزمة اللاجئين، فيما ازدادت معاناته بالحرب الأخيرة التي شهدتها البلاد ضد إسرائيل. وذكرت المنظمة في تقرير لها أن لبنان يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، مشيرة إلى أنَّ الأحداث الجارية في سوريا تؤثر بالضرورة على لبنان وعلى عمليات منظمة الصحة العالمية، فالمواطنون السوريون يعبرون إلى لبنان في الوقت الذي يعود فيه اللاجئون السوريون من لبنان إلى سوريا. ويقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان: "تمكن النظام الصحي المنهك بالفعل من الصمود بشجاعة أمام هذه العاصفة الأخيرة، ولكنه ازداد ضعفاً، وتتطلب التحديات المعقدة التي نواجهها دعماً متخصصاً ومستداماً". كذلك، يلفت التقرير إلى أنَّ النظام الصحي في لبنان يقفُ أمام طريق صعب للغاية وينتظره مستقبل مجهول، وأضاف: "وفقًا للبنك الدولي، تقلص الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي التراكمي في لبنان بنسبة 38% منذ عام 2019، وكانت الحرب هي الحلقة الأحدث في سلسلة الأزمات. وحتى اليوم، عاد أكثر من 1 مليون شخص ممن نزحوا بسبب الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان حيث تعد البنية التحتية المادية والصحية في حالة يرثى لها. ولا تزال مرافق صحية عديدة مغلقة ومعظم المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها بسبب القيود المالية ونقص الموظفين، وهي مشكلة قائمة منذ فترة طويلة في لبنان". ويلفت التقرير إلى أنّ "أكثر من 530 عاملاً صحيًا ومريضًا قتلوا أو جُرحوا في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، فيما نزح آلاف العاملين الصحيين أو هاجروا تاركين المستشفيات والمراكز الصحية تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للسكان"، وأضاف: "للحفاظ على تشغيل المستشفيات، ثمة حاجة ماسة إلى توفر العاملين الصحيين". وتابع: "كذلك، فقد تعرضت شبكات المياه والصرف الصحي لأضرار شديدة، وهو ما أدى إلى تفاقم خطر تفشي الأمراض. ومع تدمير ما يقرب من 7% من المباني في المحافظتين الجنوبيتين الأكثر تضررًا، لا يزال الآلاف في وضع نزوح ولن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في وقت قريب. ويواجه الأشخاص الذين عادوا إلى ديارهم مخاطر المتفجرات الباقية من آثار الحرب، فضلاً عن مخاطر متزايدة للإصابة بالمشاكل الصحية بوجه عام".