شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن زوجة السيّدين روايةٌ تروي فصولا من حياة القرويّين بالأغواط، الجزائر في 17 يوليو العُمانية يشتغلُ الروائيُّ الجزائريُّ، علي هجرسي، في عمله السّرديّ الأول الذي صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "زوجة السيّدين".

. روايةٌ تروي فصولا من حياة القرويّين بالأغواط ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

"زوجة السيّدين".. روايةٌ تروي فصولا من حياة...

الجزائر في 17 يوليو/العُمانية/ يشتغلُ الروائيُّ الجزائريُّ، علي هجرسي، في عمله السّرديّ الأول الذي صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، بعنوان "زوجة السيّدين" (199 ص)، على واقعة تاريخيّة حقيقيّة دارت أحداثُها إبان فترة الاستعمار الفرنسي في مدينة الأغواط (جنوب الجزائر).

وتحكي فصول هذه الرواية ظروف العيش البسيط داخل القرى، ومعاناة الناس من الاضطهاد مقابل حياة الترف داخل الزاوية التيجانية. كما تطرح الرواية الكثير من الأسئلة عن سبب زواج الشيخ سيدي أحمد عمار التيجاني من فتاة فرنسية تدعى "أوريلي بيكار"، وتطرح سؤالا عميقا إن كان الزواج مُدبّرًا من المخابرات الفرنسية، يومئذ لبسط النفوذ على شؤون الزاوية، فضلا عن طرح سؤال آخر حول بناء قصر كوردان كمهر زواج لهذه الفتاة، خلال ثمانينات القرن التاسع عشر، والذي يُعدُّ صرحًا كبيرا في مدينة عين ماضي بولاية الأغواط. ويروي أحد أبطال الرواية، وهو "لعرج"؛ شخصية عاشت في كنف الزاوية والتحقت بالعمل المسلح، هذه الحكايات، ويستحضرُها عندما التحق بالرائد مولاي إبراهيم بمدينة البيض، وفي طريقهم إلى مدينة آفلو لتحرير مساجين المحتشد، حيث وقعت معركة الشوابير التي قتل فيها أكثر من ألف جندي فرنسي.

وتُشير الرواية أيضا إلى الواقعة التي حدثت بعدما توفي سيد أحمد عمار التيجاني، والتي أدّت إلى زواج أرملته الفرنسية "أوريلي بيكار" من شقيقه البشير الذي خلفه في إدارة أعمال الزاوية.

ويُؤكّد الروائيُّ علي هجرسي في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ اهتمام الكثير من الروائيين الجزائريين بالتاريخ في أعمالهم السّردية يرجعُ إلى أنّ تاريخ الجزائر حافلٌ بالكثير من الأحداث، ويزخر بتراث متنوّع تكتنزهُ الوقائع، ويدركه الروائيُّ بواسطة النبش عن طريق طرح الأسئلة.

ويرى هجرسي أنّ الرواية التاريخية تستندُ على التأريخ تارة، في ما هو معلوم منه، لكنّه يُلحُّ، من جهة أخرى، على أن يكون أيُّ نصّ روائيّ صوتًا للأمكنة والأزمنة والناس الذين لم يذكرهم التاريخ، أو المؤرّخون.

ويُذكّرُ صاحبُ "زوجة السيّدين"، في هذا السياق، بما أثاره الروائيُّ واسيني الأعرج عند تناوله لشخصية "حيزية" بالقول "واسيني كاتبٌ كبير، وله خيالٌ واسع وعدّة أعمال مترجمة. و"حيزية"، في حدّ ذاتها، تعتبر موروثا ثقافيا، والرابح الأكبر ممّا أثاره واسيني، هي "حيزية"، ذاتُها، لأنّ واسيني أعاد ذكر اسمها بين كلّ الأوساط الثقافية، وطريقة تأويله لقصّتها جعلت حكايتها تطفو من جديد ليعرفها هذا الجيل الجديد".

يُشار إلى أنّ الروائيّ علي هجرسي (38 سنة)، مؤلّف هذه الرواية، حائزٌ على ليسانس لغة فرنسية، وليسانس علوم سياسية من جامعة الجزائر، ويشتغل مديرا لإحدى المدارس الابتدائية بولاية الأغواط (جنوب الجزائر)، وتُعد رواية "زوجة السيّدين" باكورة أعماله الأدبيّة.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة

إقرأ أيضاً:

مياه البحر المحلاة تروي عطش مغاربة في ظل إجهاد مائي حاد

في قرية سيدي بوشتى لم يتوقع السكان الذين يعيشون على صيد السمك، يوما أنهم سيروون عطشهم بفضل مياه المحيط الأطلسي بعد تحليتها بفضل محطات متنقلة، في تقنية باتت أساسية لمواجهة جفاف مزمن.

بالقرب من هذه القرية الواقعة في إقليم آسفي، أقيمت منشأة متنقلة صغيرة مؤلفة من صهريجين وحاويتين فوق رمال شاطئ رأس بدوزة، تعمل على تحلية المياه لتوزع على نحو 45 ألفا من سكان القرى المجاورة.

بينما تعتمد مدن ساحلية عدة منذ العام 2022 على مصانع التحلية التقليدية لتلبية حاجياتها كليا أو جزئيا من مياه الشرب، لجأت السلطات إلى هذه المحطات الصغيرة المتنقلة التي « مكنت من تفادي الأسوأ »، على ما يقول مدير الوكالة المحلية لتوزيع الماء والكهرباء ياسين الملياري.

فبعد ست سنوات متتالية من الجفاف، لم يعد سد المسيرة الواقع على بعد حوالى 220 كيلومترا شمال آسفي، قادرا على تلبية حاجات المنطقة من مياه الشرب، على غرار كل سدود البلاد التي لا يتجاوز مخزونها معدل 28 في المائة.

إزاء الإجهاد المائي الحاد، جهزت السلطات 44 محطة تحلية متنقلة اعتبارا من أبريل 2023، فيما ثمة 219 أخرى في طور الإعداد، لتلبية حاجات نحو 3 ملايين من سكان البوادي، وفق معطيات رسمية.

يقول الملياري إنه يمكن لهذه المحطات الصغيرة إنتاج 360 إلى 3600 متر مكعب يوميا من المياه ما يجعلها « الحل الأفضل لسهولة تركيبها وإمكانية نقلها » مشددا أيضا على كلفتها المنخفضة التي تقارب 1,3 مليون دولار في المتوسط للوحدة.

في غفلة من المصطافين، تضخ مياه البحر من شاطئ رأس بدوزة، وتخضع للمعالجة قبل أن تضاف إليها المعادن الضرورية، ثم تنقل في صهاريج لتوزع على سكان القرى المحتاجة « يوميا بالمجان في مجال يصل حتى 180 كيلومترا »، على ما يؤكد الملياري.

يقول الصياد المتقاعد خير حسن البالغ 74 عاما، إنه حتى وقت قريب كان سكان قرية سيدي بوشتة يعتمدون على المياه الجوفية « لكنها نضبت مؤخرا… لم نشهد مثل هذا الوضع منذ الثمانينيات ».

ويضيف كريم البالغ 27 سنة، وهو الآخر صياد سمك، « كنا نسمع أن مدنا أخرى تعتمد على مياه البحر، لكننا لم نكن نتخيل أننا سنلجأ إليها أيضا ».

وقد أتى برفقة عدد من سكان القرية الصغيرة إلى باحة المسجد، حيث وضع خزان بلاستيكي تفرغ فيه المياه المحلاة، ليأخذ حاجته.

هنا يبدو الوضع أقل سوءا مقارنة مع قرى أخرى نائية، حيث نقلت وسائل إعلام محلية معاناة قرويين من ندرة المياه خلال الصيف.

عموما تنذر التوقعات باستمرار الجفاف في أفق العام 2050، حيث يرتقب تراجع الأمطار (-11 في المائة) وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات)، وفق دراسة لوزارة الزراعة.

ويعول المغرب على مياه البحر أيضا لإنقاذ الزراعة التي خصص لها العام 2023 قرابة 25 في المائة من المياه المحلاة في 12 محطة، وفق وزارة التجهيز والماء.

ويستهلك هذا القطاع أكثر من 80 في المائة من موارد البلاد المائية، ويوظف ثلث اليد العاملة النشطة.

لكن الأولوية تعطى لتوفير مياه الشرب بعدما واجهت مدن بأكملها خطر العطش، مثل آسفي التي انقطع ربطها بسد المسيرة ثاني أكبر سدود البلاد.

فقد تراجع مخزون السد « من 75 في المائة العام 2017 إلى 0,4 في المائة حاليا »، بحسب المسؤول في محطة التحلية التابعة للمكتب الشريف للفوسفات (رسمي) عبد الغني آيت باحسو.

إزاء الخطر المحدق لجأت السلطات إلى رائد الفوسفاط العالمي، الذي يستغل مصانع في المنطقة، لبناء محطة تحلية. ويضيف باحسو « في ظرف وجيز… كنا في سباق مع الزمن منذ 2022، وبدأ تزويد المدينة تدريجيا بالماء الشروب منذ غشت 2023، وبشكل تام ابتداء من فبراير ».

ويرتقب توسعة المحطة لتزويد عاصمة السياحة مراكش (150 كيلومتر شرقا) ونواحيها، في أفق العام 2026.

بحسب معطيات رسمية، بدأ بناء 6 محطات جديدة، أبرزها بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ويرتقب الشروع في إنشاء 8 أخرى، بينها محطة بالرباط.

علما أن العاصمة تفادت خطر العطش بفضل « طريق الماء »، وهي قناة بنيت على امتداد 67 كيلومترا، تنقل المياه من منطقة سبو الماطرة شمالا، منذ أيلول/سبتمبر.

مع أن بعض سكان سيدي بوشتة يجدون مياه البحر المحلاة أقل عذوبة من مياه الينابيع، إلا أن حدة التقلبات المناخية تجعلها خيارا استراتيجيا في المغرب الذي له واجهتان بحريتان شاسعتان.

وأعلن الملك محمد السادس في خطاب مؤخرا أن المغرب يعول عليها لتوفير « أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا » و »تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب »، و »سقي مساحات فلاحية كبرى » في أفق 2030.

كلمات دلالية المغرب بيئة طقس مناخ

مقالات مشابهة

  • انطلاق المؤتمر الدولي العاشر للجنة العُمانية للرياضيات.. غدًا
  • «صندوق القراءة».. يستكشف جماليات السرد الروائي وروائع الشعر
  • مواطنة تروي كيف وصلت للمركز الأول في القضاء على الأمية ..فيديو
  • متخصصون في ندوة بمعرض الرياض الدولي للكتاب: الثمانينيات بداية بروز الرواية التاريخية
  • الإمارات: أدلة قاطعة تُسقط الرواية الباطلة حول استهداف مقر رئيس البعثة في الخرطوم
  • شاهد..حفرة هائلة تروي صوت الدمار في بيروت
  • رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان… منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ
  • استثمارات عُمانية بالملايين في قناة السويس
  • مياه البحر المحلاة تروي عطش مغاربة في ظل إجهاد مائي حاد
  • برهم يبحث مع وزيرة التعليم العُمانية تعزيز التعاون