قال يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، إن هناك اختراقا ناعما يتم في الآونة الحالية للمجتمع المصري، من قبل جماعات إرهابية ومتطرفة، ويجب أن يتوفر مشروعا فكريا جامعا، ولابد من أن يكون ضمن أحد المرتكزات التي تعزز وجودها الدولة المصرية.

وأضاف عبدالله، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز» «هذه الجماعات ليس عمرها 80 أو 90 عاما، بل تمتد وتعتمد على بعض الأفكار التراثية المستقرة منذ مئات وآلاف السنين، وبالتالي يجب مواجهة هذه الأفكار الظلامية من خلال تقديم مشروع بديل».

وتابع: «يجب أن يعتمد هذه المشروع على بعض المحاور الرئيسية، وهي المحور التعليمي والمعرفي والثقافي والإعلامي، كما يجب الانتباه جيدا إلى فكرة التنوير والقائم بالتنوير أو التدريس والقائم بالتدريس، وهذا يشير إلى من سيحمل هذه الرسالة؟».

وواصل: «يجب اختيار الكفاءات في السياق الثقافي والمعرفي تحديدا، والتأكيد أيضا على فكرة الانتماء الذي لا يخالطه أي شك فيما يتصل بمتطلعات هذه الجمهورية الجديدة، والإيمان العميق للأشخاص الذين يعملون في هذه الدوائر المعرفية والثقافية، كما أن هذه الإدارة ستكون تقنية بشكل كامل ومهتمها تشمل تعزيز طاقة الخيال والعقل النقدي الذي يعمل على التأمل والتفكير لمواجهة هذا التكفير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الثقافة الإخوان

إقرأ أيضاً:

كيف نتعامل مع الأفكار المتناقضة؟

فى عالمنا المعاصر، حيث تزداد الانقسامات والاستقطابات، يقدم برنامج تدريبى فى كلية الحقوق بجامعة هارفارد رؤية فريدة حول كيفية التعامل مع الأفكار المتناقضة، يهدف هذا البرنامج، الذى أطلقته المحاضرة بيتسى ميلر، إلى تعليم الطلاب كيفية التنقل بين أضداد وقطبيات قد تبدو كخيارات ثنائية، لكنها فى الواقع تمثّل توازناً ديناميكياً بين القوى المتناقضة. 
والاختلاف بين الأضداد والقطبيات يكمن فى طبيعة العلاقة بين المفاهيم المتناقضة، الأضداد هى تباينات حصرية، حيث يستبعد كل طرف الآخر، مثل «الحرارة» مقابل «البرودة» أو «الضوء» مقابل «الظلام»، فى هذه الحالات، يُعتبر اتخاذ قرار واحد فقط هو الخيار الصحيح، أما القطبيات، فهى مفاهيم مترابطة تعتمد إحداها على الأخرى لتحقيق التوازن والنجاح، مثل «الحرية» مقابل «المسئولية» و«الاستقرار» مقابل «التغيير»، فى هذه الحالات، لا يُستبعد أى جانب بل يلزم التوفيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج (فى لغتنا العربية قد تحمل المفردة الواحدة المعنى وضده فى الوقت نفسه، ويبقى السياق هو الفيصل فى تحديد المقصود، وهناك الكثيرٍ من هذه المفردات: كلمة المَوْلى تعنى السيد والعبد، الصَريم تعنى الليل والنهار، فعل بانَ يعنى ظَهَرَ وغاب).
تسعى الدورة إلى تعليم المشاركين كيفية التفاوض بين هذه الأقطاب المتناقضة، فبدلاً من التفكير فى الأمور كخيارات «إما/ أو»، تشجع ميلر على التفكير فى «أحد الأمرين/وأيضًا الأمر الآخر»، مما يساعد على فهم ديناميكيات التوترات بين المفاهيم المتنافسة، على سبيل المثال، فى الحياة المهنية أو الشخصية، قد يتعين على الأفراد الموازنة بين المصلحة الشخصية واحتياجات الآخرين، أو بين الاستقرار والتغيير.
وتؤكد ميلر فى مقابلة مع مجلة «هارفارد جازيت» أن القدرة على استخدام التوازن بين الأضداد هى مهارة مطلوبة فى الشخصية القيادية والتفاوضية، وأن هذه الدورة تمنح الطلاب أدوات مهمة للتعامل مع القيم المتناقضة التى قد تعرقل التفاهم والحوار فى المجتمع، وتقول ميلر «إنّ الأضداد يمكن العثور عليها فى القوانين، بدءًا من الأسئلة المتعلقة بأهداف وأساليب نظام العدالة الجنائية وصولاً إلى المناقشات حول التوتر المحتمل بين المصالح الجماعية والحقوق الفردية»، وتسأل: «هل يجب أن تعطى القوانين الأولوية للعدالة أم للرحمة؟» وتجيب: «فى كل من هذه الحالات، يمكننا بل يجب علينا أن نختار كلا الأمرين».
فى هذا السياق، تقدم الدورة فهماً جديداً يعزّز التعاطف ويحافظ، فى نفس الوقت، على التفاضل والتكامل، وهو أمر بالغ الأهمية فى عالمنا المُعَقَّد والمُتَغيِّر.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق: الإمارات وإندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية شاملة
  • لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء.. ومسؤول سابق يوضح السبب
  • كيف نتعامل مع الأفكار المتناقضة؟
  • تامر كروان: "يسري نصر الله قالي اعمل مشهدين الأول وبعدين عاجبه الشغل"
  • تامر كروان: المخرج يسري نصرالله جربني في موسيقى مشهدين قبل العمل بفيلم «المدينة»
  • نتيجة قرعة الحج 2025.. كيفية الاستعلام والرابط الرسمي
  • تفاصيل إطلاق المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل.. مجدي بدران يوضح
  • أحزاب تكشف كيفية مواجهة الشائعات قبل انتشارها.. خطوات استباقية ودور توعوي
  • بضمنها المحكومون والراقدون.. محافظ بغداد يوضح آلية إثبات بيانات المواطنين بالتعداد
  • محافظ جدة يطلع على مشاريع الإسكان