ليلة ساخنة على حدود مصر مع إسرائيل.. قصف على أربيل وهجمات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شهدت منطقة الشرق الأوسط ليلة ساخنة، في مناطق مختلفة، من الأراضي المحتلة إلى البحر الأحمر مرورا بالعراق.
وفي حين شهدت أربيل قصفا استهدف القنصلية الأمريكية، و"أوكار تجسس" بحسب الحرس الثوري الإيراني، وصل مسلحون من الجانب المصري إلى الحدود مع إسرائيل، واشتبكوا مع جنود الاحتلال.
وفي مياه البحر الأحمر، راجت أنباء عن حدث أمني جديد قرب مضيق باب المندب، الذي يعتبر مدخلا للسفن التجارية إلى البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، وموانئ الاحتلال، بعد ساعات على استهداف الحوثيين سفينة أمريكية.
إطلاق نار على الحدود مع مصر
قال وسائل إعلام عبرية، إن نحو 20 مسلحا وصلوا الحدود المصرية مع الاحتلال، وتم الاشتباك معهم في المنطقة الحدودية من جانب معبر نيتسانا جنوب قطاع غزة.
وقالت إن جنود جيش الاحتلال رصدوا المسلحين واشتبكوا معهم، دون مزيد من التفاصيل.
قصف على أربيل
على جانب آخر، تعرضت مواقع عديدة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، إلى هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وبحسب وسائل إعلام محلية، سمع دوي انفجارات في العديد من المناطق، لا سيما حيث تقع القنصلية الأمريكية العامة في أربيل وقاعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة" بالقرب من مطار أربيل الدولي.
وتم تداول مشاهد على مواقع التواصل تظهر اهتزاز نوافذ المنازل في المناطق التي تعرضت لهجمات، واستخدام منظومة "C-RAM" للتصدي للمسيرات.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، تدمير ما قال إنها "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة بالصواريخ الباليستية ردا على الهجمات التي وقعت داخل إيران".
ضرب سفينة أمريكية في البحر الأحمر
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، أنها استهدفت سفينة أمريكية في خليج عدن بصواريخ بحرية.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، نشره عبر منصة إكس.
وقال البيان: "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحةِ اليمنية (الحوثية) عملية عسكرية استهدفت سفينة أمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".
وأضاف أن "العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض حتى هذه اللحظة لأبشع أنواع المجازر من قبل الكيان الصهيوني، وفي إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
وتابع: "تعتبر كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على اليمن أهدافا معادية ضمن بنك أهداف قواتنا".
وأوضح أن "الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب".
وأردف: "قواتنا مستمرة في تنفيذ عملياتِها العسكرية وفرض قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان، أن سفينة حاويات تملكها الولايات المتحدة أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون قبالة سواحل اليمن، "دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار كبيرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أربيل إسرائيل العراق العراق إسرائيل أربيل البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سفینة أمریکیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الصيادون.. رهائن التصعيد الحوثي وتوترات البحر الأحمر
الصورة ارشيفية
تشهد سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر فصولاً متجددة من معاناة الصيادين اليمنيين، إذ يعصف بهم تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في ظل استمرار التصعيد الحوثي، ما زاد من مآسيهم وعمّق تحديات الحياة التي يواجهونها يومياً.
وفي حادث مأساوي حديث، انقلب قارب صيد على بُعد 21 ميلاً بحرياً من ميناء الاصطياد السمكي بالحديدة، مما أسفر عن وفاة خمسة صيادين، وهم: "سالم عايش، ومحمد علي، ويحيى علي، وعصام أحمد، ومحمد أحمد".
ورغم فداحة هذا الحادث، لم تتخذ مليشيا الحوثي أي إجراءات لإنقاذ الضحايا، ما أثار غضباً واسعاً بين أهاليهم الذين فقدوا المعيلين الرئيسيين لأسرهم، وتركهم في حالة من الألم والحزن.
وبحسب مصادر محلية لوكالة خبر، فإن مليشيا الحوثي لم تلتفت إلى الكارثة، ولم تقدم أي دعم لعمليات البحث أو استعادة الجثث المفقودة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية للصيادين وعائلاتهم، الذين يواجهون يومياً مخاطر متزايدة في ظل سيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، حيث حولوا مياهه إلى منطقة تعج بالتوترات الأمنية، مما ضاعف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية.
وفي فصل آخر من معاناة الصيادين، يواجه سبعة عشر صياداً من محافظة الحديدة ظروف احتجاز قاسية في السودان، بعد أن دفعتهم الأمواج العاتية إلى المياه السودانية، حيث أوقفتهم السلطات هناك واحتجزتهم منذ أكثر من خمسة أشهر.
ورغم جهود السفارة اليمنية للتفاوض مع الجانب السوداني، إلا أن هذه الجهود لم تُحقق تقدماً يُذكر، مما زاد من قلق ذويهم الذين ينتظرون عودتهم بقلق وترقب.
وإزاء هذه المأساة المتعددة الوجوه، ناشدت عائلات الضخايا والمحتجزين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل السريع لإيجاد حلول، واستعادة جثث أبنائهم، وتقديم الدعم اللازم لأسرهم.
ويؤكد الأهالي حاجتهم المُلِحّة لمساندة دولية لتحسين أوضاعهم، وحماية أرواح الصيادين الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة في ظل الإهمال الحوثي المتعمد والأوضاع المعيشية الصعبة.
وتسبب تعطيل مليشيا الحوثي أغلب مراكز الإنزال السمكي في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرتها، ما دفع ببعض الصيادين إلى تأجير قواربهم للمليشيا، بينما وُضع آخرون في موقف خطير، إذ تُجبرهم الجماعة على الاقتراب من السفن الحربية لـ"تحالف الازدهار"، لتعريضهم لخطر التورط كأهداف في الصراعات المتصاعدة ضد تلك القوات.
وباتت الهجمات الحوثية واستغلال قوارب الصيادين في تنفيذها مصدر خوف كبير للصيادين، حيث أصبحت جميع قواربهم محل اشتباه واستهداف مباشر من قبل القوات الدولية من جانب والقوات الإريترية من جانب آخر، فضلا عن الانتهاكات والتعسفات الحوثية، مما حال دون استمرارهم في الصيد ودفعهم إلى التوقف عن العمل، خوفاً على أرواحهم.
وبينما يعتمد آلاف الصيادين من أبناء الحديدة ومديريات الساحل الغربي على صيد الأسماك كمصدر أساسي لمعيشتهم، جاءت هذه الظروف المتفاقمة لتزيد من تعقيد حياتهم وحياة أسرهم.
وفي ضوء هذه الأزمات، أشار الناشط المجتمعي عادل راشد إلى أن تزايد عسكرة البحر الأحمر سيؤثر سلباً على الصيادين وأسرهم، مؤكداً أن آلاف العائلات، التي تعتمد على الصيد كمصدر وحيد للرزق في ظل الظروف الراهنة، باتت تواجه تهديداً مباشراً لمعيشتها ومستقبل أبنائها.