يمانيون:
2024-07-03@21:54:59 GMT

بتوقيت صنعاء.. أمريكا تتأخر والعالم يضبط ساعته

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

بتوقيت صنعاء.. أمريكا تتأخر والعالم يضبط ساعته

يمانيون – متابعات
إلى العاصمة صنعاء تشخص أنظار العالم، وتحديدًا إلى توقيت الرد على العدوان الأمريكي البريطاني الذي استهدف صنعاء العاصمة والحديدة ومحافظات يمنية أخرى، وإلى طبيعة هذا الرد ومدى تأثيره وتعزيزه للصمود والثبات في مواجهة غطرسة قوى الهيمنة والاستكبار دعمًا وإسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

ماذا يمتلك اليمن من قدرات؟ وكيف يمكنه تثبيت المعادلات في مواجهة الترسانة البحرية الأمريكية البريطانية؟ وهل تستطيع الولايات المتحدة تأمين حركة التجارة لكيان العدو الإسرائيلي وكسب ثقة شركات الملاحة الدولية للمرور بباب المندب الاستراتيجي؟

الأسئلة كثيرة، ووحده الميدان المخول بالإجابة عنها.
فاليمن بتاريخه العريق وهويته الإيمانية ومبادئ وقيم شعبه، وعزة وصدق وعود قائده لا يمكن أن يتخلى عن القضية الفلسطينية، وإسناد غزة تحت أي ضغط من الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية.

تجربة الصمود الأسطوري للشعب اليمني المحاصر في مواجهة تحالف حرب السنوات التسع الماضية الذي أشرفت عليه ولا تزال واشنطن ونفذته أدواتها الإقليمية المتمثلة في السعودية والإمارات، تثبت أن القول ما قاله اليمنيون في البحر أو في البر “لن تمر أي سفن إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة “إسرائيلية أو غير إسرائيلية” حتى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم.

الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن والتحليق المستمر للطيران التجسسي لن يغير من الواقع شيئًا، ولن يزيد البحر الأحمر بلة، بل من شأن ذلك أن يزيد الموقف اليمني صلابة وقوة في مناصرة غزة وأهلها، وعزما واندفاعا في الرد على كل من يحاول أن يخلط الأوراق ويمنح جيش العدو مزيدا من الوقت للإيغال في سفك دماء الشعب الفلسطيني.

نتائج المقامرة الأمريكية جاءت عكس ما يتوهمه ويروج له البيت الأبيض ورياح اليمن تأتي بما لا تشتهيه السفن والبوارج الغربية.

ومن تأثيرات العسكرة الأمريكية للبحر الأحمر ارتفاع جديد في أسعار النفط، ومزيد من السفن تذهب في اتجاه طريق الرجاء الصالح ما يرفع تكاليف التأمين والشحن على حد سواء.

ومع استمرار ترقب المستثمرين لاحتمال تعطل الإمدادات النفطية في الشرق الأوسط في ظل التوتر القائم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس وسط توقعات بارتفاع الأسعار إلى أكثر من 20% اذا ما امتد التوتر إلى مضيق هرمز والأمر وارد.

وارن باترسون رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في “آي. إن. جي” قال في تصريحات نقلتها “رويترز” الاثنين 15 يناير 2024 “إن هناك مخاطر تتعلق بالإمدادات في سوق النفط”..

وهذه المخاطر وفق باترسون لم تترك أثرًا ملموسا كبيرا على الإمدادات حتى الآن لكن احتمال ارتفاع الآثار واردة مع استمرار التوتر وزيادة التصعيد.

هذا التصعيد بقيادة أمريكا ومشاركة بريطانيا أدى أيضا إلى عرقلة ما لا يقل عن أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال في قطر مطلع الأسبوع وفقا لبيانات تتبع السفن من إل.إس.إي.جي.

البيانات أشارت إلى أن ناقلات “الغارية والحويلة والنعمان في رأس لفان” المحملة بالغاز القطري توقفت قبالة ساحل عمان في الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير وهي متجهة إلى قناة السويس كما توقفت “الركيات” قبلها بيوم في طريقها بالبحر الأحمر.

وعلى ضوء ذلك علقت شركة قطر للطاقة الشحن عبر البحر الأحمر لطلب المشورة الأمنية وفق مصدر مطلع أكد لرويترز أن الشحنات القطرية للطاقة ستبحر عبر طريق رأس الرجاء الصالح إذا ظل المرور عبر البحر الأحمر غير آمن وهذا من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على أوروبا نظرا لتأخر شحناتها من الغاز في ظل موجة البرد الشديدة والتي من المتوقع أن تتسبب في طلب قياسي على الغاز .

شركة هاباج لويد، وفي تحديث لها في أعقاب العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قالت إن الوضع في البحر الأحمر لم يتغير. وأضافت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني “سنعيد تقييم الوضع يوم الاثنين 22 يناير وهذا يعني استمرار عزوف سفنها عن المرور في البحر الأحمر ومثلها شركات وناقلات كثر.

استنادا إلى ذلك فإن التطمينات الأمريكية تحت ضغط القوة العسكرية لا تأتي أكلها وتذهب أدراج الرياح حتى الآن بامتناع ناقلات الغاز وسفن الشحن عن المرور من البحر الأحمر وتكدسها في سواحل جيبوتي وعمان خوفا من الاستهداف.

مثل هذه الشواهد تؤكد ان الولايات المتحدة ستفشل في تأمين سفن كيان العدو وستضر بأمن الملاحة الدولية ومن ثم تفقد الثقة بها كدولة تزعم قيادة العالم، فرأس المال كما يقال جبان.

أما بخصوص اليمن، فالواضح بالقول والفعل حرصه على أمن التجارة العالمية، باستثناء السفن الإسرائيلية، وهو ما يفرض على دول العالم ضبط ساعتها بتوقيت صنعاء لمرور سفنها دون اي اعتراض او استهداف، لأن الدوافع إنسانية للإجراءات في البحر، وعلى الأمريكي التعقل وتخفيف منسوب التحريض لتنفيذ عمليات غير قانونية.

الصين وروسيا، ودول في الشرق والغرب لم تجار واشنطن هذه المرة. وثمة دول ترددت وأخرى امتنعت من المشاركة في التحالف البحري الأمريكي المزعوم، لوضوح أهدافه المتمثلة بحماية امدادات الكيان الصهيوني التجارية، وهذا يحرج واشنطن ويضعف موقفها ويزيد تأكيد أن اي اضطراب في البحر الأحمر مرده تحويله إلى ساحة اشتباك من قبل أمريكا.

في النهاية، ولتجنيب الملاحة الدولية المخاطر لا حل أمام البيت الأبيض سوى التخلي عن منطق القوة وممارسة الضغط على كيان العدو لوقف عدوانه وإنهاء حصاره على غزة.

– موقع العهد الاخباري – إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين

الجديد برس:

سلطت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية الضوء على فشل الولايات المتحدة في ردع قوات صنعاء ووقف هجماتها البحرية المساندة لغزة. وأوضح التقرير أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات قوات صنعاء يشكل تحدياً، وأن الاستمرار في هذه الاستراتيجية قد يؤدي إلى مأزق للبحرية الأمريكية.

ووفقاً لتقرير الصحيفة الذي نشرته أمس الأحد، فشلت الولايات المتحدة، بعد نصف عام من الصراع، في منع قوات صنعاء من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث استمرت الهجمات على السفن وإرباك القوات الأمريكية. وقد أطلقت قوات صنعاء أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر.

ونقل التقرير عن بروس بينيت، الباحث في مؤسسة راند، قوله إن قوات صنعاء (الحوثيين) تمتلك إرادة دينية ودافعاً سياسياً يجعل من الصعب السيطرة على تهديداتها. وأضاف أن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية، في حين أن قوات صنعاء تمثل تهديداً عسكرياً مختلفاً يصعب التعامل معه.

كما سلط التقرير الضوء على التأثير الإقليمي للوضع في البحر الأحمر، حيث أشار عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، إلى أن التأثير يمتد إلى تقليل حركة الموانئ لدول مثل “إسرائيل”. وحذر مزاري من أن الوضع قد يتفاقم بشكل كبير في حالة حدوث حرب محتملة بين “إسرائيل” وحزب الله في لبنان.

وأشار التقرير إلى التحدي الذي تواجهه البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد، حيث نقل عن القائد إريك بلومبرغ قوله إن الناس قد لا يدركون مدى خطورة الوضع واستمرار تعرض السفن للتهديد. وأكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، على صعوبة التعامل مع قوات صنعاء بسبب الحماسة الدينية التي تبنتها.

كما ناقش التقرير استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد، حيث نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن الولايات المتحدة قد تركز على تدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من استهداف مواقع الإطلاق مباشرة.

وأضاف كلارك أن الاستراتيجية الأمريكية قد لا تكون مستدامة على المدى الطويل، محذراً من أن التهديد لن يختفي وأن البحرية الأمريكية قد تجد نفسها في مأزق.

وأضاف التقرير أن “شركات الشحن التجارية تجنبت إلى حد كبير البحر الأحمر منذ ديسمبر، واختارت بدلاً من ذلك سلوك طريق أطول حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يزيد من وقت الرحلة والتكاليف. وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما أن الاضطرابات أدت إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.

ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قولها: “هذا الوضع يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل واحتمال ارتفاع الأسعار”. وأضافت فرويند أن “هذا الوضع له تأثيرات واسعة النطاق، حيث أن تقليل كمية البضائع المشحونة يمكن أن يؤدي إلى نقص في السلع وزيادة في الأسعار، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التأثيرات طويلة المدى للوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث أكدت فرويند أن “هذا الوضع ليس مستداماً على الإطلاق، ويجب إيجاد حل دائم لضمان أمن وسلامة طرق الشحن التجارية”. مما يعني بحسب كارولين أن تأثيرات العمليات اليمنية قد تستمر لفترة طويلة إذا لم يتم إيجاد حل دائم.

مقالات مشابهة

  • القوات الأمريكية تدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله"
  • بريطانيا تعلن عن تعرض إقتصادها لخسائر فادحة منذ مشاركتها في التحالف الأمريكي في البحر الأحمر
  • مباحثات بين وفد صنعاء ومبعوث بوتين حول عمليات البحر الأحمر المساندة لغزة والحل الشامل في اليمن
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • الحوثيون يقولون إنهم أجروا مباحثات مع مبعوث بوتين بشأن عملياتهم في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية: عمليات القصف المتكررة لم توقف هجمات اليمن
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • “طوفان المدمر” يزلزل البحر الأحمر.. قوات صنعاء تكشف عن زورق مسيّر بقدرة تدميرية هائلة (فيديو)