روسيا تدعو إلى تجنب التصعيد في اليمن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دعا القائم بأعمال سفير روسيا لدى اليمن يفجيني كودروف -خلال اجتماعه مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك- إلى منع المزيد من تصعيد التوترات في هذا البلد والمياه المجاورة.
وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، إن موسكو تدين الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن، داعية إلى منع التصعيد.
وأضافت: "في ليلة 12 يناير، ما يسمى بالتحالف الدولي والذي ينبغي تسميته بالتحالف غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، نفذ هجمات صاروخية وقصفا بالقنابل على عدد من الأهداف في الأراضي اليمنية ذات السيادة".
وأردفت متحدثة الخارجية الروسية: "قد تأكدت مخاوفنا من موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر وأنها مجرد ذريعة للقيام بالمزيد من تصعيد حالة التوتر في المنطقة".
ولفتت قائلة: "نحن ندين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها".
ووفقا لها، فإن التصعيد العسكري واسع النطاق في منطقة البحر الأحمر "يمكن أن يلغي كل المحاولات الإيجابية التي ظهرت مؤخرا في عملية التسوية اليمنية، فضلا عن إثارة زعزعة استقرار الوضع في كامل أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة هجوما واسعا على عدة مدن يمنية استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الصينية، عن قلقها من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعية الأطراف المعنية كافة إلى ضبط النفس. وأكدت في بيان لها، استعدادها لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، علقت زاخاروفا، على الهجوم الواسع، وقالت على صفحتها في تيلجرام: "تعد الغارات الجوية الأمريكية على اليمن مثالا آخر على تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا اليمن سفير روسيا لدى اليمن ماريا زاخاروفا الولایات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.