واشنطن تواصل عدوانها… والردّ اليمني «مسألة وقت»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تتشابه بدايات العدوان الأمريكي – البريطاني الجاري منذ خمسة أيام على اليمن، مع عدوان آذار 2015 الذي شنّه «التحالف» بقيادة السعودية والإمارات، حين بدأ الأخير يتحدّث عن نجاحات، لكنه عاد وأقرّ بالفشل الذريع، وصار يستجدي صنعاء وقف الحرب. فالأمريكيون عمدوا إلى تضخيم نتائج عملياتهم الجوية التي استهدفت عدداً من المحافظات، وعملوا على إخفاء الكثير من الأحداث التي ساهمت الجغرافيا في تحقيقها، وفوجئوا بها.
وفي المقابل، تشير التوقّعات إلى أن ردّ صنعاء سيكون بعد تشييع شهداء العدوان الخمسة من منتسبي القوات اليمنية، على رغم تحريك وساطات للتهدئة، وفق أكثر من مصدر.
وعاودت الولايات المتحدة قصفها صنعاء والحديدة، وأفادت مصادر يمنية بأن الطائرات الحربية الأمريكية نفذت ليل أمس غارة على الحديدة التي كانت استُهدفت مع صنعاء بغارات أخرى يومي الجمعة والسبت.
وجاء الحديث اليمني عن غارة الاحد، التي نفاها مسؤول عسكري أمريكي، في أعقاب تقارير غربية عن حادث أمني بالقرب من ميناء عصب الأريتي.
ونُسب استمرار العدوان إلى ما أثاره الإعلان الأمريكي عن تدمير قدرات القوات اليمنية في الموجة الأولى من القصف، من استغراب في الأوساط الإعلامية الأمريكية والبريطانية. إذ سخرت وسائل إعلام من الرواية الأمريكية التي زعمت أن العمليات ضد صنعاء استهدفت 80% من قدرات حركة «أنصار الله». لكن فشل العملية ليس الدافع الوحيد وراء معاودة شن الهجمات، بل ثمة أحداث أخرى تتجنّب واشنطن الحديث عنها، كونها تكبّدت خسائر بشرية ومادية، وإن كان اعتراف القيادة المركزية الأمريكية باختفاء جنديين من عناصر البحرية التابعين لها في جنوب البحر الأحمر، أحد تداعيات حالات الاشتباك المباشر التي جرت بين قواتها والقوات اليمنية.
وبعكس توقّعات واشنطن بأن هجومها على اليمن سينهي عزلتها الإقليمية والدولية التي تعانيها منذ إعلانها تشكيل تحالف «حارس الازدهار»، ضاعفت العملية حالة التصدّع التي يعيشها التحالف البحري الجديد. وفي هذا السياق، يبدو أن قرار بريطانيا عدم المشاركة في الهجمات التالية للعملية المشتركة، جاء على إثر استهداف سفينة نفط مرتبطة بها في خليج عدن، وفق ما ذكرت “هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية”، وسط تهديد باستهداف المصالح البريطانية كافةً.
وقد أثار استخدام القوة من قبل واشنطن ولندن من دون مشاركة عواصم أخرى، موجة مخاوف دولية جديدة من انعكاس التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة الدولية، وأعاد ملف البحر الأحمر إلى مجلس الأمن، وذلك بعد أيام من نجاح الولايات المتحدة في الحصول على قرار دولي يدين عمليات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية وتلك المتّجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، ويخوّل الدول المتضرّرة حق استخدام القوة لحماية سفنها. إلا أن روسيا والصين اللتين اكتفتا بالامتناع عن التصويت على القرار، اتهمتا واشنطن باستغلاله لجرّ المنطقة نحو حرب واسعة.
وأفادت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة بإجراء مداولات لإصدار بيان جديد عن المجلس، الذي عقد جلسة طارئة بناءً على طلب موسكو، لمناقشة التطورات في البحر الأحمر.
– الاخبار اللبنانية – رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تعرف على المواقع المستهدفة في صنعاء
شمسان بوست / خاص:
أعلن الجيش الأمريكي، مساء السبت، تنفيذه غارات جوية دقيقة استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، أن هذه الضربات تهدف إلى “تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين، بما في ذلك هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في مناطق جنوب البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن”.
وأضاف البيان أن العمليات تضمنت استهداف عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن التحالف الأمريكي البريطاني شن هجوماً جوياً على العاصمة صنعاء مساء السبت.
ووفقاً لما أوردته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، فإن الضربات الجوية استهدفت منطقة عطان في العاصمة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث أُعلنت هذه العمليات رداً على تهديدات الحوثيين المستمرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر.