أعلنت اليونان معارضتها لأي عمليات تهجير قسري أو نقل للسكان غزة خارج القطاع، مؤكدة أن هذه السيناريوهات لأيمن لأثينا قبولها. 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليوناني يورجوس جيرابتريتيس ، خلال مشاركته بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان الإثنين. 

وقال جيرابتريتيس إن "سيناريوهات نقل السكان لا يمكن اعتبارها مقبولة.

وتعتقد اليونان أن الوقت حان لمناقشة جدية حول اليوم التالي لتكون هناك إمكانية افتتاح أفق سياسي لتحقيق السلام في المنطقة". 

اقرأ أيضاً

أمير قطر: فلسطين قضية شرف والتهجير لايمكن قبوله (فيديو)

وتابع: "من هذا المنطلق نعتقد أن دور السلطة الفلسطينية سيكون مهما ويجب دعمه، لأن السلطة الفلسطينية هي المحاور الموثوق به الوحيد لنا". 

 وأكد الوزير اليوناني أن الأردن يعتبر أحد أهم اللاعبين في المنطقة، مشيرا إلى أن اليونان تشاطره رؤيته لضرورة العيش في منطقة آمنة ومستقرة، خالية من الحروب والنزاعات.  

وتابع أن "أساس ذلك يتمثل في البحث عن تسوية ثابتة للقضية الفلسطينية. واليونان خلال فترة طويلة تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل ضمن الحدود المعترف بها دوليا التي كانت قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". 

اقرأ أيضاً

بالإجماع.. مجلس الأمن يؤيد مقترح الجزائري بمنع التهجير القسري للفلسطينيين

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليونان تهجير سكان غزة

إقرأ أيضاً:

سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب

فرّ طالب القانون سابقا صموئيل، البالغ من العمر 19 عاما، من بلدته الجنينة بعد وقت قصير من نهبها خلال إحدى أسوأ المجازر في الحرب الأهلية السودانية، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 13 مليون شخص.

بعد وصوله برا إلى ليبيا، أمضى صموئيل يومين في عبور البحر الأبيض المتوسط في حزيران/ يونيو قبل أن تنقذه سفينة شحن ويرافقه خفر السواحل اليوناني إلى جزيرة كريت، بحسب صحيفة "الغارديان".

يُحتجز الآن في سجن أفلونا للشباب، على بُعد 45 كيلومترا شمال أثينا، مع ما يُقدر بخمسين رجلا سودانيا آخر، معظمهم، كما يقول المحامون والناشطون، لاجئو حرب احتُجزوا واتُّهموا بتهريب المهاجرين بعد طلبهم اللجوء في أوروبا ووصولهم إلى جزيرة كريت اليونانية.



تم التعرف على صموئيل من قِبل ركاب آخرين على أنه قائد القارب، وهو ما يُمثل انتهاكا لعدة قوانين يونانية، بما في ذلك المساعدة في نقل المهاجرين غير الشرعيين. في حال إدانته، يواجه صموئيل عقوبة سجن محتملة تصل إلى 15 عاما.

يقول إنه ليس مُهربا، بل لاجئ يبحث عن الأمان في أوروبا. دفع للمهربين 12 ألف دينار ليبي (1660 جنيها إسترلينيا)، وهو ما يقول إنه أجرة مُخفضة بشرط أن يقود القارب. وقال إنه لم يكن يجيد قيادة القوارب ولا حتى السباحة. وقال للمدعين العامين اليونانيين في شهادته: "كان عليّ أن أقود [القارب] وإلا قتلوني".

أُلقي القبض على مئات الأشخاص بموجب قانون مكافحة التهريب اليوناني الصارم، الذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٤، ونص على أحكام بالسجن تصل إلى ٢٥ عاما. ويُعدّ مهربو المهاجرين المدانون الآن ثاني أكبر مجموعة في السجون اليونانية بعد المسجونين بتهم تتعلق بالمخدرات.

أكد ناشطون ومحامون أن الأكثر ضعفا هم من يقودون القارب في كثير من الأحيان، بمن فيهم الرجال الذين يوافقون أحيانا على القيام بذلك مقابل تخفيض في سعر الرحلة لأنفسهم أو لأفراد أسرهم. ويضيفون أن تجريم اللاجئين وطالبي اللجوء غير فعال في تعطيل شبكات التهريب، إذ نادرا ما يكون المهربون الحقيقيون على متن القارب.

يقول سبيروس بانتازيس، محامي صموئيل: "لقد كان قانون مكافحة التهريب الصارم سلاحا حكوميا دائما للحد من الهجرة غير الشرعية. في الواقع، هو عديم الفائدة تماما، ولا يؤدي إلا إلى ملء السجون اليونانية بأشخاص ليس لديهم سجل أو صلة بجرائم جنائية".

يصف بانتازيس، وهو محام جنائي مقيم في أثينا، صموئيل بأنه "شجاع ويسعى إلى مستقبل أفضل"، ويقول إن قضية الادعاء اليوناني تعتمد كليا على إفادات الشهود التي سجلها خفر السواحل اليوناني، دون أي تسجيلات أو أدلة رقمية أو إثباتات على مكاسب مالية. كما يقول بانتازيس إنه لن يُطلب من أي شهود المثول أمام المحكمة، مما يحرم صموئيل من حقه في مواجهة متهميه.

قال صموئيل للمدعين العامين اليونانيين في حزيران/ يونيو 2024، بعد وصوله بفترة وجيزة: "تشتتت عائلتي. لديّ أم وأب، وأنا الأكبر بين ستة. أخبرني أصدقائي أنهم في مخيمات للاجئين، لكنني لم أتحدث إليهم منذ أكثر من عام".

برزت جزيرة كريت مؤخرا كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين إلى اليونان، حيث استقبلت أكثر من ربع إجمالي الوافدين منذ كانون الثاني/ يناير 2025، متجاوزة بذلك بؤرا ساخنة سابقة مثل ليسبوس وساموس. ووفقا للمسؤولين اليونانيين، وصل أكثر من 2500 شخص إلى كريت من أفريقيا حتى الآن هذا العام.

يشكل السودانيون رابع أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في اليونان، متجاوزين بذلك الفئات التقليدية مثل السوريين والفلسطينيين. تُظهر أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت زادت بأكثر من ستة أضعاف في عام 2024 مقارنة بعام 2023.

تقول غابرييلا سانشيز، الباحثة في جامعة جورج تاون، إن تجريم اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان يتعارض مع بروتوكول الأمم المتحدة بشأن تهريب المهاجرين، الذي "ينص بوضوح على أنه لا يمكن مقاضاة المهاجر لتسهيله تهريب نفسه. إن ممارسة مقاضاة المهاجرين الشباب كمهربين في دول الاتحاد الأوروبي تتعارض مع مبادئ البروتوكول".

أُدين لاجئ حرب آخر، جاستن أنغوي، 19 عاما، فرّ من السودان عام 2023، بالتهريب الشهر الماضي، لكنه يستأنف الآن ضد إدانته. يقول إنه رأى والده يُقتل قبل فراره من السودان.

في شهادته أمام المحكمة، قال: "طلبت مني والدتي المغادرة بأي ثمن، فهربت إلى ليبيا. عملت في سوبر ماركت لتوفير المال، ثم استخدمت ما كسبته - إلى جانب المبلغ الضئيل الذي أعطته لي والدتي - لدفع مبلغ لمهرب وسافرت إلى هنا".

يقول أنغوي الآن إنه يتوق للتحدث إلى والدته وشقيقتيه الصغيرتين. "لم أتواصل معهن منذ سجني قبل ستة أشهر. لقد فقدت الأمل - كل شيء مظلم الآن".

تقول جوليا وينكلر، عالمة سياسية شاركت في تأليف تقرير عام ٢٠٢٣ حول تجريم المهاجرين في اليونان: "ما يحدث في كريت مثالٌ وحشي على تجريم ما يُسمى 'حرب أوروبا على التهريب' لفعل الهجرة نفسه في الواقع". ورفضت وزارة الهجرة واللجوء اليونانية التعليق على ما ورد في التقرير.

مقالات مشابهة

  • نيوم يُغري الخليج بـ 15 مليون يورو لضم النجم اليوناني كوستاس
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • شاهد |بريطانيا تعلن رسميا مشاركتها في العدوان على اليمن
  • بلدية القدس تعلن إلغاء كل احتفالات "الاستقلال"
  • الأمم المتحدة: إعلان رفح بغزة منطقة آمنة خطة لتهجير السكان قسراً
  • الامم المتحدة: إعلان رفح بغزة منطقة آمنة خطة لتهجير السكان قسراً
  • "مركز السُّلطان قابوس العالي" للثقافة يدشن الدورة الرابعة عشرة من "اقرأ للناشئة"
  • سجون اليونان تغص بلاجئي الحرب من السودان.. هذا هو السبب
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزة
  • عارضة تعلن رسميا علاقتها بنجم 21 jump Street عبر إنستجرام