كأس أمم إفريقيا.. المنتخب الأنغولي يجبر الجزائر على التعادل واقتسام نقاط المباراة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أجبر المنتخب الأنغولي نظيره الجزائري على اقتسام النقاط، جراء التعادل معه بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ودخل أبناء جمال بلماضي المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم السنغالي عيسى سي، سعيا منهم لافتتاح التهديف مبكرا، ومن تم تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، للحفاظ على تقدمهم، وكسب النقاط الثلاث لتصدر مجموعتهم الرابعة مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو.
وفي الجهة المقابلة، اعتمد المنتخب الأنغولي على التكثل الدفاعي والهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، ومن تم محاولة سد كل الطرقات التي تؤدي إلى شباكه، لتحقيق الانتصار وخلق المفاجأة، كما كان عليه الحال في المباريات السابقة، التي شهدت سقوط المنتخبات الكبيرة سواء بالتعادل أو الهزيمة.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الجزائري من افتتاح التهديف في الدقيقة 18 عن طريق اللاعب بغداد بونجاح، ليجد لاعبو أنغولا أنفسهم مطالبين بالاندفاع بأكبر عدد، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للدخول في الثانية بنفس جديد بحثا عن الفوز، في الوقت الذي تمكن رفاق رياض محرز من إضافة الهدف الثاني عن طريق بونجاح، قبل أن يقوم الحكم بإلغائه بداعي وجود التسلل.
وحاول المنتخب الأنغولي الوصول إلى مرمى أندوري ماندريا بشتى الطرق الممكنة لتعديل النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما لم يفلح المنتخب الجزائري في الوصول إلى الشباك للمرة الثانية، بالرغم من كثرة المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت له، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق رياض محرز بهدف نظيف على الغزلان السوداء.
ونزل لاعبو المنتخب الأنغولي بكل ثقلهم خلال الجولة الثانية على الدفاع الجزائري، بحثا عن التعادل، ومن تم محاولة تسجيل هدف الانتصار، إلا أن محاولاتهم افتقدت للدقة والتركيز، خصوصا في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي حاول رفاق يوسف بلايلي الوصول إلى شباك اديلسون دا كروز للمرة الثانية، لحسم تقدمهم، وتجنبا كذلك لأية مفاجآت من خصمهم مع مرور الدقائق.
وتمكن المنتخب الأنغولي من تعديل النتيجة في الدقيقة 68 عن طريق اللاعب كريستوفاو باسيينسيا، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار الذي سيضمن به النقاط الثلاث، وصدارة المجموعة الرابعة ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو التي ستجرى غدا الثلاثاء.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو البدل ضائع، هجمة هنا وهناك بحثا عن هدف الانتصار، لضمان النقاط الثلاث، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة من الجانبين، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
واقتسم المتتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى نقطة في صدارة المجموعة الرابعة مؤقتا، فيما وصل رصيد أنغولا إلى نقطة كذلك في الوصافة بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو، التي ستجرى غدا الثلاثاء، بداية من الساعة الثالثة عصرا، على أرضية السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: منتخب أنغولا منتخب الجزائر منتخب بوركينافاسو منتخب موريتانيا المنتخب الأنغولی
إقرأ أيضاً:
التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
زنقة 20 | الرباط
أكد عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية، بأن الجزائر ومعها تونس صوتتا لفائدة رئيس الجامعة فوزي لقجع لشغل عضوية مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وقال أبرون لموقع Rue20 ، أن تونس والجزائر وجنوب أفريقيا صوتوا لصالح فوزي لقجع ، في الانتخابات التي أجراها الاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” خلال اجتماعه الأخير في القاهرة.
وكانت جميع التقارير ترجح قبل صدور نتائج الانتخابات ، أن تصوت الجزائر و معها دول معادية للوحدة الترابية للمملكة مثل تونس و جنوب أفريقيا ضد فوزي لقجع إلا أن العكس هو الذي حصل وهو ما فاجأ كثيرين.
وكان لافتا أيضا أنه قبل صدور نتائج الإنتخابات ، ظهور رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي مع مسؤولين اثنين بالجامعة الملكية لكرة القدم ، وهما حسن الفيلالي، عضو المكتب التنفيذي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و حمزة الحجوي النائب الأول للرئيس.
و بحسب متتبعين، فإن الجزائر وبعدما جربت كافة الخطط و المؤامرات مع رؤساء سابقين للإطاحة بنفوذ المغرب داخل أجهزة الكاف، اختارت مع رئيس الاتحادية الجديد وليد صادي أسلوب المهادنة خاصة و أنها عادت لتوها إلى اللجنة التنفيذية للكاف بعد غياب طويل.
ووفق ذات المتتبعين، فإن الجزائر و بعدما “اشترت” مقعد اللجنة التنفيذية من تونس في ظروف غامضة، تعمل حاليا على حشد تحالفات داخل الكاف و التغلغل شيئاً فشيئاً والهدف في الأخير هو إضعاف المغرب.
و بحسب مراقبين، فإن الجزائر وبعدما اقتنعت بقوة المغرب داخل الكاف و حصول فوزي لقجع على إجماع المصوتين ، اختارت نهج أسلوب ماكر وهو دعم رئيس الجامعة الملكية المغربية للظهور أمام الأفارقة و رئيس الفيفا بأنها لا تخلط الرياضة بالسياسة.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف” وليد صادي ، كان قد صرح مباشرة بعد خلافة نفسه في انتخابات “الفاف” الأخيرة ، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لديه استراتيجية خاصة لأجل دعم ما أسماه بـ”الدبلوماسية الرياضية”.
وقال صادي : “اليوم تكلمت كثيرا عن القوة الناعمة (Soft power)، أنتم تلاحظون اليوم أنه بكرة القدم أصبحنا نتدخل في سياسات دولة، ولذا أظن أن رئيس الجمهورية لديه رؤية استراتيجية قوية يُريد من خلالها أن ترجع الدبلوماسية الرياضية بقوة”.
كلام صادي اعتبره متتبعون إشارة واضحة من عزم الجزائر خوض حرب ضد المغرب على الصعيد الكروي في القارة الافريقية ، خاصة مع النفوذ الواسع الذي تتمتع به المملكة داخل دواليب الكاف و أيضا الفيفا.
وتحاول الجزائر استنساخ نسخة لقجع، عبر تعيين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وزيراً للرياضة، و “شراء” مقعد داخل اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” ، بعد تراجع التونسي حسين جنيح في آخر لحظة عن طرح ملفه لدى لجنة الترشيحات في الهيئة القارية.