نظم مجلس نقابة الصحفيين يوما تضامنيا مع فلسطين في ذكرى مرور 100 يوم من العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، تحت شعار «100 يوم من الإبادة.. أوقفوا العدوان حاكموا مجرمي الحرب».

تكثيف الجهود لمحاكمة قادة الحرب

ودعا المشاركون في اليوم إلى تكثيف الجهود لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة وداعميهم عن جريمة الإبادة الجماعية والتي امتدت من إلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات إلى فرض حصار مروع على الشعب الفلسطيني لتجويعه وتعطيشه كجزء من مخطط التهجير، الذي هزم بصمود الشعب الفلسطيني البطل، ومن خلال تصدي الدولة المصرية له.

وطالب المشاركون بدعم كل الجهود الدولية لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة ومعاونيهم في الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، موجهين التحية لجنوب أفريقيا، مؤكدين على ثقتهم من أن قرار محكمة العدل سيخرج بوقف العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء حصارها الوحشي للشعب الفلسطيني، رافضين المزاعم الصهيونية خلال المحاكمة بشأن موقف الدولة المصرية، مؤكدين أن الحصار المفروض هو امتداد للجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وبحق الصحفيين وأنه جزء من حرب التجويع والإبادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية.

الحصار هو جزء من مخطط التهجير

وأكد ناجي الناجي، المستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية، تقديره للجهود المصرية لوقف الحرب والرامية لوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحصار هو جزء من مخطط التهجير الصهيوني، وأن الرواية الصهيونية تحاول سرقة الرواية مثلما سرقت الأرض، وأن الحصار المفروض هو امتداد للحصار الذي فرضته إسرائيل على الدولة الفلسطينية طوال 75 عاما.

وأكد سيد شعبان الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب خلال استعراضه لجهود الاتحاد لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائم الإبادة الجماعية على أهمية الرسائل التي تبعثها القاهرة الشعبية والرسمية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحق الفلسطيني.

كما دعا المحامي الدولي ناصر أمين إلى تكثيف الجهود الشعبية لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة، داعيا نقابة الصحفيين لاطلاق مبادرة لتنجميع شهادات وفيديوهات وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وشهد اليوم وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الصحفيين، وطالب فيها المشاركون بوقف العدوان الصهيوني فورا، كما رددوا هتافات تطالب بمحاكمة قادة الحرب الصهاينة كمجرمي حرب وفك الحصار الصهيوني المفروض على الشعب الفلسطيني.

وعبر مجلس نقابة الصحفيين عن تقديره لكافة الجهود الرامية لإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، كما يدين بكل قوة آلة الإبادة الصهيونية التي لم تتوقف عن حصد الأرواح ونسف كل مقومات الحياة في قطاع غزة بفلسطين منذ أكثر من مائة يوم.

وفي الوقت الذي يدين المجلس كل المحاولات الصهاينة لتوظيف أي مناسبة لفضح جرائمهم لغسل أيديهم الغارقة بالدماء، والتبرؤ من جرائمهم المروعة فإنه يشدد على أن هذه المحاولات لا تعدو كونها مجرد وقاحة وإمعان في جريمة تزييف الحقائق الظاهرة للعيان والتي كشفتها العديد من الوقائع وفضحتها المنظمات الدولية كالأونروا.

وشدد المجلس على دعمه لكل الخطوات الرامية لإنهاء الحرب وعلى كل المساعي التي تقوم بها الدولة المصرية، لزيادة كميات المساعدات لأهلنا في قطاع غزة، رافضا مزيدات بعض الاطراف بهذا الشأن.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين غزة المساعدات على الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني

يمانيون/ تقارير

حاولت أمريكا استباق نهاية المهلة التي حددها السيد القائد لاستئناف العمليات البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، بتوجيه الرأي العام العالمي إلى الزاوية التي تتماشى مع نواياها الباهتة في مسعى لسحب المجتمع الدولي إلى صفها. فزعمت في بيان نشرته قيادة القوات المركزية الثلاثاء أن الهجمات اليمنية تسببت بتضخم في الاقتصاد العالمي من خلال إجبار السفن على اتخاذ مسارات طويلة بعيدة عن البحر الأحمر. وعززت مساعيها بمحاولة إضفاء شرعية دولية على أي تصعيد أمريكي صهيوني محتمل ضد اليمن.

الحقيقة التي تلاحظها وتؤكدها مؤسسات عالمية سواء سياسية أو اقتصادية أو بحثية، هي أن أمريكا من تعمل على زعزعة الاستقرار، وتتعمد إبقاء المنطقة ملتهبة، أولا بما تمنحه من غطاء للكيان الصهيوني للاستمرار في ممارسة إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وثانيا بتحركاتها العملية من خلال عودة حاملة الطائرات “ترومان” إلى المنطقة.

خلال الشهرين الماضيين ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار شهد العالم التعاطي غير  المسؤول من قبل الكيان الإسرائيلي وأمريكا مع استحقاقات الاتفاق، فيما التزمّت المقاومة والقوى المساندة لها وعلى رأسها اليمن بوقف الهجمات، ما حقق هدوءا ملحوظا في محور العمليات البحرية، ورغم ظهور ترامب ببدعته المرفوضة عالميا بتهجير الفلسطينيين من غزة إلا أن اليمن مارس ضبطا للنفس على أمل مواصلة الكيان الصهيوني في تنفيذ مراحل الانفاق.

هذا التدخل الأمريكي كشف للعالم أن واشنطن هي من تقف أمام السلام وأمام عودة أمن الملاحة، لذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة (تورم) الدنماركية للشحن أن فرصة عودة الحركة عبر البحر الأحمر كانت مواتية لولا تدخل ترامب بمقترح تهجير سكان غزة، وقال: إن الوضع يبدو اليوم أكثر هشاشة بشأن ما يمكن أن يحدث، مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر”. حسب موقع “تريد ويندز” النرويجي البريطاني.

ودائما كانت أمريكا مستفزة لدول المنطقة بتواجدها بشكل لافت في البحر الأحمر، ما كان يزيد من التوتر، وزاد ذلك خلال العدوان الصهيوني على غزة في تحرك صريح ومعلن لحماية الكيان، لذلك جاء تحرك اليمن كأمر طبيعي وقانوني، خصوصا وأن دخول جبهة الإسناد اليمنية كان على ضوء مطالب إنسانية متعلقة بإيقاف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، والسماح بدخول الغذاء والدواء ومختلف وسائل الحياة.

التحرك للإسناد يبدو اليوم حتميا

عودة العمليات اليمنية لا تعير قدوم حاملة الطائرات الأمريكية مرة أخرى أي اهتمام، لكنها بطبيعة الحال تدخلها ضمن أهدافها في الجولة الجديدة من عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني الذي بدأت منظمات دولية تدق ناقوس اقتراب المجاعة منه.

وسواء تماهى المجتمع الدولي مع البلطجة الأمريكية، وهو ما تنشط فيه إدارة ترامب، أو كان في صف الحق والإنسانية، فإن اليمن ماض في إسناده التزاما بثوابت الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وهذا ما يعيه الجميع، لذلك ربما يجدون حرجا في انتقاد هذا التحرك. والأمر يبدو اليوم حتميا خصوصا وأن الحصار الخانق ضد الفلسطينيين إنما يراد منه التضييق على الفلسطينيين لاتخاذ قرار مغادرة أراضيهم طواعية، الأمر الذي يفرض على اليمن هذا التحرك مصداقا لرفض هذه الممارسات الإجرامية.

يؤكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في تعليقه عقب انتهاء المهلة أن القوات المسلحة في جهوزية عالية وعند مستوى المسؤولية المنوطة بها، وعلى استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا في مساندة أبناء غزة ودعم المجاهدين الفلسطينيين بقوة وفاعلية. فيما أكد مجلس الوزراء جاهزية جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية لأي تطورات أو تبعات للموقف اليمني المساند للأشقاء المظلومين في غزة وفي فلسطين عموماً، واتخاذ التدابير والإجراءات المتصلة بتنفيذ القرار على المستويات كافة.

كيف أثبت الكيان أنه عصابات إجرامية

بالنسبة للكيان الصهيوني فقد أكدت سياسة الانتهاكات للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية واستمراره في ارتكاب الجرائم أنه يعيش حالة الفوضى والانفلات، كما كان منذ تأسيسه غير الشرعي على الأراضي الفلسطينية، إذ قام على فكرة “الجيش والسلاح”، وفي دعوته لليهود من بقاع العالم للقدوم إلى الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات. كان الفعل قائما على فكرة “الجيش كقوام كلي” لفكرة ما زعم بأنها دولة، مع غياب للصهاينة في سياسة الكيان إلا بكونه داعماً لفكرة تأسيس هذ الكيان المزعوم، لذلك كان شاهدا حيا وقريبا أن سياسة الصهاينة لم تكن مبالية بأمر أسراها لدى المقاومة الفلسطينية، وقد عرقلت اتفاقات الإفراج عنهم مرارا، بل وأحيانا كثيرة كانت تقتلهم، وقد استقبلت فعلا بعضا منهم في توابيت خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب على غزة.

وفكرة معاودة العدوان على غزة تأتي في هذا السياق، إذ يشعر “جيش” الكيان بالهزيمة رغم كل أشكال الإجرام التي نفذها، لذلك يأمل من مخططه المدعوم أمريكيا استعادة ثقته بنفسه، ضاربا بحياة من تبقى من أسراه عرض الحائط. وهي الثقة التي تضعضعت منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 التي قزّمت حجمه وكشفت هشاشته وكان الفشل حليفه.

وعلى إثر ذلك صار الصهاينة اليوم مجردين من الشعور بالأمان، فهزيمة طوفان الاقصى تبعتها هزائم استمرار عمليات المقاومة طيلة (15) شهرا من استهداف غزة، إضافة إلى الهزائم التي جاءت من دول محور المقاومة؛ حيث شهد عمق الكيان عمليات لم تكن في حسبانه ولا في حسبان واشنطن، شردت ملايين المستوطنين من منازلهم، كما فُرض عليه حصار بحري لم يكن بمقدور أمريكا وأوروبا فعل شيء تجاهه، ليعيش الكيان على إثر الحصار انحدارا اقتصاديا واضحا، وتراجعا لثقة المؤسسات الاقتصادية والبنوك الدولية به.

خياران أمام أمريكا والكيان المؤقت

اليوم ومع بدء عمليات الإسناد اليمنية كخيار وحيد للدفاع عن القضية المركزية للأمة، بدا من اللحظة الأولى التي أطلق فيها السيد القائد تهديده، استنفار العدو الصهيوني لعصاباته المسلحة، مع ذلك فإن ما يبدو في الأفق، مآلات مختلفة عن ذي قبل، فإما أن يرضخ الكيان أو أن يتحمل تبعات استخفافه بالأمة.

والرهان على الأمريكان إنما يزيد من أسباب الهزيمة، فضلا عن أن أمريكا سيكون عليها أن تحسب حسابات المغامرة، وتدرك أن إرسال حاملات الطائرات لإرهاب المنطقة لم يكن له أي مفاعيل خلال (15) شهرا من العدوان الإسرائيلي، وكانت دائما حاملات الطائرات تعود إلى ورش الصيانة. زد على ذلك أن أي تصعيد على اليمن لن تكون عواقبه في صالح أمريكا إطلاقا، لذلك فضّل بن سلمان عدم التماشي مع محاولة وزير الخارجية الأمريكي إثارة مخاوف الرياض من صنعاء للدخول في عمليات الدفاع عن الكيان. إذ أن استهداف أي قواعد لأمريكا في المنطقة يعني أن السعودية ستكون أحد الأهداف.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني
  • نحن في السودان وصلنا قاع الحرب ولا ندعم الاستقرار في دول جارة تدعم العدو عندنا
  • عاجل| لجنة التحقيق الأممية: الجيش الإسرائيلي استخدم وسائل عنف وأعمال إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • جبهة تحرير فلسطين: القرار اليمني بحظر عبور السفن الصهيونية يعكس تضامناً قوياً مع فلسطين
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • حماس تثمن القرار اليمني وتدعو إلى تصعيد التحركات لإنهاء العدوان ورفع الحصار
  • صحف عالمية: على ترامب إجبار نتنياهو لإنهاء الحصار على غزة
  • زيلينسكي: أوكرانيا تدعم الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب
  • الأورومتوسطي: جيش العدو الإسرائيلي قتل 145 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • ولي العهد السعودي: ندعم حل الأزمة الأوكرانية والوصول إلى السلام