رئيس وزراء النيجر يبدأ جولة إلى روسيا وتركيا وإيران وصربيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بدأ وفد حكومي من النيجر برئاسة الوزير الأول، علي محمد الأمين زين، الإثنين، زيارة رسمية إلى روسيا، يتوجه بعدها إلى كل من صربيا وتركيا وإيران.
ويضم الوفد الزائر وزراء الدفاع والنفط والشباب والرياضة والزراعة والتجارة والصحة، وفقا لما أورده موقع "موند أفريك".
وأوضح الموقع الفرنسي أن النيجر تهدف من هذه الجولة الدبلوماسية إلى تنويع شركائها، واستكشاف التعاون الشامل في مجالات الدفاع والأغذية الزراعية والطاقة والمعدات الصحية والنفط، مشيرا إلى أن وفد البلد الأفريقي يسافر على متن الطائرة الرئاسية "مونت غريبون"، التي أصبح طاقمها الآن نيجريًا بالكامل.
ولفت إلى أن النفط الخام المنتج في شرق النيجر سيكون متاحًا قريبًا للتصدير من ميناء سيمي، بالمياه العميقة في بنين.
اقرأ أيضاً
فرنسا تعلن رسميا إغلاق سفارتها في النيجر: ستواصل عملها من باريس
ومنذ وصولهم إلى السلطة في 26 يوليو/تموز الماضي، أعرب الضباط النيجريون بوضوح عن رغبتهم في تحرير أنفسهم من الهيمنة الغربية بوجه عام ومن الإشراف الفرنسي بوجه خاص، وتمكنوا من طرد الوحدة العسكرية الفرنسية في البلاد، وأعلنوا إعادة النظر في جميع اتفاقيات التعاون العسكري مع إعطاء الأولوية لمصالح النيجر.
ولفت "موند أفريك" إلى أن الضباط أبلغوا الولايات المتحدة، التي تدير قاعدة كبيرة للطائرات المسيرة في أغاديس، شمالي النيجر، بالسيادة في فرض السيادة الوطنية، لكن مصالح واشنطن العسكرية ليست موضع شك في الوقت الحالي.
يشار إلى أن النيجر تحت حصار المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، في أعقاب العقوبات الصارمة غير المسبوقة التي فرضت على نيامي بعد الإطاحة عسكريا بالرئيس، محمد بازوم.
اقرأ أيضاً
النيجر تعلق التعاون مع منظمة الدول الناطقة بالفرنسية
المصدر | الخليج الجديد + موند أفريكالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: النيجر روسيا تركيا إيران إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": تفيد المعلومات نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أن إسرائيل لا تزال تبعث برسائل إلى لبنان أنها ستستمر بحرية الحركة وضرب أهداف لـ"حزب الله" تعتبرها تهديداً أمنياً لها، وأنها ستبقى في النقاط الخمس بذريعة عدم التزام الحزب واستمراره في نقل السلاح، مستندة إلى الضمانات التي انتزعتها من الأميركيين، وهو ما يؤمن لها التغطية في خروقاتها وعملياتها.تعكس هذه التطورات في الجنوب مناخات توتر وتصاعد للتهديدات الإسرائيلية، في وقت يشدد لبنان الرسمي على تطبيق القرار 1701 وأيضاً العمل ديبلوماسياً للضغط على إسرائيل ودفعها للانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الجيش اللبناني المواقع الحدودية. وهذا الأمر يواجهه "حزب الله" بالتشكيك أقله في ممارساته على الأرض فضلاً عن مواقف يطلقها بعض مسؤوليه. ويشير مصدر سياسي إلى أن الحزب الذي منح الحكومة الثقة وفقاً لبيانها الوزاري، لم يحسم مسألة الانسحاب من جنوب الليطاني وهو يؤكد استعداده للقتال على ما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين.
لكن ما غاب عن "حزب الله" أن الالتزام بما نص عليه البيان الوزاري لا يحتمل التفسير الأحادي، ذلك أن الدولة حسمت بحصرية السلاح بيدها، وهو ما يعني بحسب المصدر السياسي أنها هي التي تحدد الوسائل وتقرر ما هو مناسب لتحرير الأرض، علماً أن تحميل الحكومة المسؤولية اليوم عن عدم الانسحاب الإسرائيلي يطرح تساؤلات حول موقف الحزب الحقيقي من ترك الأمور لها، وهو الذي قرر حرب الإسناد غير آبه بالنداءات والدعوات التي حذرته من جرّ لبنان إلى حالة استنزاف والتفرد بقرار الحرب، إلى أن شنت إسرائيل حرباً عدوانية على لبنان استمرت 66 يوماً وأدت إلى تدمير عظيم وسقوط آلاف الشهداء.
لا يمكن اليوم وفق المصدر السياسي محاسبة الحكومة على أي تقصير في العمل على التحرير بعد أيام من نيلها الثقة، ولا يمكن أيضاً اتهامها بأنها ترضخ للإملاءات الأميركية لنزع سلاح "حزب الله". فاتفاق وقف النار ينص صراحة على سحب سلاح الحزب وفق مندرحات القرار 1701، وهو ما وافق عليه، لكنه يشكك بقدرة الجيش على الامساك بالحافة الامامية. وعلى هذا ليس متاحاً اليوم شنّ عمليات مقاومة متسرّعة في ظل الواقع الراهن خصوصاً بعد الحرب، ليس فقط بسبب اختلال الموازين، بل لأن أي مقاومة تستلزم السؤال عن وظيفتها وقدرتها على تحقيق الأهداف، علماً أن إسرائيل لا تزال تستعد للحرب وتواصل خروقاتها، وهو ما يعكس ما أصاب "حزب الله" من وهن بعد الضربات التي وجهت له والخسائر التي دفعها نتيجة رهاناته الخاطئة.
الضغط الإسرائيلي يحظى بغطاء أميركي يتعلق وفق المصدر الديبلوماسي بـ"حزب الله" تحديداً، فيما الهدف الأميركي الاستراتيجي في لبنان كما في سوريا هو التوصل إلى التطبيع والتوقيع على اتفاق سلام، وهو ما جرى التداول فيه أخيراً مع لبنان، لكنه مرتبط بما ستؤول إليه التطورات في المنطقة. لكن هذا المسار متعلق أيضاً بإيران التي تصر في خطاب مسؤوليها بما يتناقض مع البيان الوزاري للحكومة.
المرحلة المقبلة تحمل أخطاراً كثيرة على لبنان، خصوصاً أن المساعدات لإعادة الإعمار مشروطة دولياً وحتى عربياً، ولذا فإن تعزيز الجيش ومده بالدعم هو مهمة أساسية، ولا يمكن لـ"حزب الله" أن يعارض ذلك وفق المصدر السياسي، إذ أن تقوية الجيش لا تعني مواجهته، وعليه الاعتراف أن هناك مساراً جديداً فرضته نتائج الحرب الإسرائيلية، ولا يمكن للبنان النجاة إلا بتأمين غطاء عربي وإجراء اصلاحات جوهرية تعزز وضع الدولة في مواجهة الأخطار.