لابيد: حكومة نتنياهو فقدت ثقة بايدن وأوقعتنا في لاهاي وتجرنا لأزمة اقتصادية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الإثنين، هجوما كاسحا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، مؤكدا أنها ليست صالحة لإدارة الحرب الحالية في غزة ويجب تغييرها بأسرع وقت.
وعدد لابيد الأسباب التي تدفعه لرفض استمرار حكومة نتنياهو قائلا إنها "فقدت ثقة الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الأكثر ودا، الذي جلس في البيت الأبيض على الإطلاق".
وأضاف "هذه الحكومة لا تعرف كيف تدير الحرب، وهي تجرنا إلى أزمة اقتصادية عميقة تؤلم جيب كل مواطن، وقد أوقعتنا في لاهاي"، في إشارة الى محكمة العدل الدولية.
وأشار إلى أن جلسات مجلس الحرب الحالية تستمر لتكون حلبة مشينة للخلافات والصراعات والنقاشات التي لا تقود لأي نتيجة.
وأشار لابيد إلى أن رئيس الحكومة لا يتحدث مع وزير الجيش أثناء الحرب ويدعو عضو الكنيست "دافيد أمسالم" إلى اجتماعات بشكل خاص ويسمح له بمهاجمة رئيس أركان الجيش.
وذكر أن حكومة نتنياهو تقود حملة تحريض ضد ضباط وقوات الجيش فقط، معقبا أنه من أجل كل هذه الأسباب يجب إقالة نتنياهو الذي فقد السيطرة على الحكومة.
وتابع قائلا إن "أعضاء الكنيست المتطرفين والذين يتسببون في ضرر كبير جدا في المجتمع الدولي لا يمكنهم الاستمرار"
اقرأ أيضاً
للمرة الأولى منذ حرب غزة.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لإقالة نتنياهو
ولفت إلى أن "الدولة مجبرة على التغيير ونحن نستطيع خلال بضعة أسابيع أن نكون مع حكومة مختلفة تركز في جنود الاحتياط وتدعم المجتمع المنتج والعامل وتضع خطة سياسية لما بعد الحرب وتمنح الأمن للإسرائيليين".
وأكد أن هذا ليس بعيد المنال، موضحا في السياق أن حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل) مستعد في كل لحظة أن يعطي 24 صوتا لحكومة بديلة مع رئيس حكومة آخر.
وذكر أنه "إذا لم يتحقق ذلك فنحن بحاجة للتوجه لانتخابات سريعة والعودة بحكومة أخرى"، مردفا "مع الحكومة الحالية لا يمكن أن نستمر يجب إقالتها".
وتتعرض حكومة نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ذلك اليوم، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
ومنذ ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين "24 ألفا و100 قتيل و60 ألفا و832 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 ملايين شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو لن يبقى في رئاسة الحكومة خلال 2024
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: يائير لابيد المعارضة الإسرائيلية حرب غزة الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حکومة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تنتظر حكومة الأحلام.. كيف يؤثر فوز ترامب على سياسة نتنياهو؟
ما زالت نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2024 محط أنظار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في انتظار ما سيسفر عنه فوز دونالد ترامب واعتباره نقطة تحول حاسمة بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو.
ومع فوز ترامب مجددًا في الانتخابات، كان رد الفعل الإسرائيلي حافلاً بالترقب والفرح، إذ اعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب هو أفضل حليف للاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن تل أبيب تنظر إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره فرصة تاريخية لخلق "حكومة الأحلام"، بفضل التسريبات التي تطرقت إلى الشخصيات التي ينوي تعيينها في إدارته الجديدة، حيث ربطت الصحيفة بين تعيينات ترامب المحتملة وبين مستقبل إسرائيل والمنطقة، متوقعة تحولات جوهرية قد تعيد تشكيل ملامح السياسة الإسرائيلية في السنوات المقبلة.
وفقًا للصحيفة، يعتقد القادة الإسرائيليون أن أمامهم فرصة ذهبية خلال العامين المقبلين، وهي المدة المتبقية في ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستغلال العلاقة الخاصة التي تجمعهم بإدارة ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
في سياق متصل، أعلنت مصادر متعددة في واشنطن عن بعض الأسماء التي من المتوقع أن تشغل مناصب بارزة في إدارة ترامب، مما يزيد من التوقعات بأن سياساته الخارجية ستكون مؤيدة لإسرائيل بشكل أكبر. ومن بين الأسماء البارزة التي أُعلنت حتى الآن، السناتور ماركو روبيو الذي تم تداول اسمه كمرشح قوي لمنصب وزير الخارجية، وهو المنصب الذي كان يشغل مسؤولياته في الإدارات السابقة عدد من الشخصيات التي تدعم التوجهات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
كما تزايدت التكهنات حول تعيين سوزي وايلز، رئيسة حملة ترامب، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة. وايلز معروفة بولائها لترامب واهتمامها بتعزيز موقف أمريكا من القضايا الإسرائيلية.
وفي خطوة أخرى مثيرة للجدل، سيعين ترامب مستشاره السابق ستيفن ميلر، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه قضايا الهجرة، نائبا لكبير موظفي البيت الأبيض للسياسات. يُتوقع أن يكون لميلر دور بارز في إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الداخلية والخارجية التي قد تدعم أجندة إسرائيل بشكل أكثر وضوحًا.
ومع اقتراب تولي ترامب منصبه في كانون الثاني / يناير المقبل، تتزايد التكهنات حول كيفية تأثير هذه التعيينات على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الإقليمية وأزمات المنطقة المستمرة.