دراسة أمريكية تحذر من الجلوس لفترات طويلة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق والذين يقضون فترات طويلة في الانخراط في أنشطة خاملة، مثل مشاهدة التلفزيون أو الجلوس لفترات طويلة أثناء القيادة، قد يواجهون مخاطر مرتفعة للإصابة بالخرف.
وقدمت الدراسة الحالية رؤى نقدية حول العلاقة بين نمط الحياة المستقرة ومخاطر الخرف.
وأشارت الدراسة الحالية، التي أجريت في كلية الطب جامعة "لندن" ونشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة " الجمعية الطبية الأمريكية" إلى أن خطر الإصابة بالخرف يتصاعد بشكل كبير بين الأفراد الذين يقضون أكثر من 10 ساعات يوميا في الانخراط في سلوكيات مستقرة.
ووفق الدراسة فإن المواطن الأمريكي العادي يقضي بالفعل ما يقرب من 9.5 ساعة يوميا في الأنشطة المستقرة، مما يؤكد أهمية هذا الاكتشاف.
وسلطت الدراسة الضوء على أن خطر الإصابة بالخرف يزداد بشكل ملحوظ بمجرد أن يتجاوز الشخص 10 ساعات من السلوك اليومي المستقر، بغض النظر عن كيفية توزيع هذه الفترات المستقرة، وهذا يعني أن المدة الإجمالية للسلوك المستقر هي التي تدفع في المقام الأول إلى الارتباط بمخاطر الخرف وأن الانخراط في مستويات أقل من السلوك المستقر، حتى حوالي 10 ساعات في اليوم، لا يبدو أنه يزيد من المخاطر.
واستخدمت الدراسة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة تضم مشاركين من جميع أنحاء المملكة المتحدة، وشارك أكثر من 100، 000 بالغ في دراسة فرعية، يرتدون مقاييس التسارع (أجهزة يرتديها المعصم لقياس الحركة) 24 ساعة في اليوم لمدة أسبوع واحد، وركز الباحثون على عينة من حوالي 50، 000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 60 وما فوق ولم يصابوا بالخرف في بداية الدراسة.
وتم تطبيق خوارزمية التعلم الآلي لتحليل بيانات مقياس التسارع، وتصنيف السلوكيات بناء على مستويات مختلفة من كثافة النشاط البدني، مثل التمييز بين السلوك المستقر والنوم، وسمحت القياسات الموضوعية للباحثين بتحديد الوقت الذي يقضونه في الانخراط في أنواع مختلفة من السلوكيات المستقرة، وبعد فترة متابعة متوسطة مدتها ست سنوات، حدد الباحثون تشخيصات الخرف باستخدام سجلات المرضى الداخليين وبيانات سجل الوفيات، واكتشفوا 414 حالة من الخرف، وتم تعديل التحليلات الإحصائية لمختلف التركيبة السكانية وخصائص نمط الحياة والعوامل الصحية التي يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ.
وتساهم هذه الدراسة في فهم كيفية تأثير السلوك المستقر على مخاطر الخرف، فإن إجراء مزيد من البحث ضروري لتحديد السببية واستكشاف ما إذا كان النشاط البدني المتزايد يمكن أن يخفف من خطر الإصابة بالخرف، كما تعزز هذه الدراسة أهمية الحد من السلوك المستقر الخامل لدى كبار السن لتعزيز صحة الدماغ بشكل أفضل.
اقرأ أيضاًدراسة أمريكية تكشف ارتباط اضطراب مابعد الصدمة بمنطقة «المخيخ» في الدماغ
دراسة ألمانية: الخلايا الدهنية تساعد في إصلاح الأعصاب التالفة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كبار السن دراسة أمريكية النشاط البدني الجلوس لفترات طويلة خطر الإصابة بالخرف تعزيز صحة الدماغ الانخراط فی من السلوک
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. 5 دقائق من التمارين تكفي للوقاية من الخرف
وجدت دراسة حديثة من جامعة جون هوبكنز أنه مقابل كل 30 دقيقة إضافية من النشاط البدني الأسبوعي، كان هناك انخفاض بنسبة 4% في خطر الإصابة بالخرف.
ويعني ذلك أن الحد الأدنى من النشاط البدني لتحقيق درجة من الوقاية ليس إلا 5 دقائق يومياً.
وظلت التأثيرات الوقائية للتمرين ضد الخرف ثابتة بغض النظر عن حالة الضعف، ما يشير إلى أن النشاط البدني يفيد صحة الدماغ حتى لكبار السن الضعفاء.
البدء بأهداف صغيرةووفق "ستادي فايندز"، توصي الإرشادات الحالية بـ 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية، وتشير هذه الدراسة إلى أن البدء بأهداف نشاط أصغر بكثير، وقابلة للتحقيق، يمكن أن يوفر فوائد كبيرة لصحة الدماغ.
واستمرت فترة المتابعة في الدراسة 4.4 سنوات، وعند المقارنة بالمشاركين الذين لم يمارسوا أي نشاط بدني أسبوعي على الإطلاق، كان لدى من مارسوا نشاطاً بدنياً كل أسبوع لا يقل عن 35 دقيقة خطراً أقل بنسبة 41% للإصابة بالخرف.
وحلّل الباحثون بيانات نحو 90 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، والذين ارتدوا أجهزة قياس تسارع المعصم لقياس مستويات نشاطهم البدني بشكل موضوعي.
وبالنسبة لعديد من كبار السن، وخاصة من يعانون من الضعف أو القيود الصحية، قد يبدو تلبية إرشادات التمرين القياسية تحدياً لا يمكن التغلب عليه.
ويقدم هذا البحث مساراً أكثر سهولة لحماية صحة الدماغ قد يكون قابلاً للتحقيق بالنسبة لمعظم الناس، بغض النظر عن حالتهم البدنية الحالية.
ويعمل النشاط البدني على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ويقلل الالتهاب، ويحفز نمو خلايا الدماغ الجديدة، ويقوي الروابط بين الخلايا العصبية.
كما تساعد التمارين الرياضية في السيطرة على عوامل الخطر للخرف، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.