مسؤولٌ إسرائيلي كان في لبنان.. هذه هويته وهكذا تحدث عن نصرالله!
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن العميد احتياط إفي إيتام، قائد فرقة الجليل سابقاً قوله إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، طرد إسرائيل من الحزام الأمني (المنطقة المحتلة من جنوب لبنان قبل تحرير أيار 2000)، وفرض عليها الهزيمة في وادي السلوقي (في إشارة لحرب تموز عام 2006، وتدمير الدبابات الإسرائيلية في وادي الحجير).
وأوضح إيتام أن "الحزب فرض على إسرائيل أيضاً اتفاق الغاز، معقّباً بالقول: "علينا الانتصار على جبهتي غزة ولبنان". وتابع: "أنا كنت القائد الأخير للفرقة 91 أيام الحزام الأمني في لبنان، وقد قلت لإيهود باراك: نحن لا نخرج من لبنان وإنما ندخل لبنان إلينا".
وأضاف: "على مدى سنوات، كان لدى إسرائيل، مفهوم أمني، حيث ارتكبت خطأً خطيراً وعميقاً، وأتاحت لأعدائنا أن يصدّقوا بأننا غير قادرين على الدفاع عن أنفسنا، لذا فإن انتصاراً على الجبهتين بشكل لا لبس فيه في غزة، وبشكل ثقيل وقاس تجاه حزب الله هو محتوم، إن كنا نريد ترميم ثبات أمني معقول".
ويأتي كلام إيتام لقناة "كان"، متزامناً مع تسجيل 100 يوم على الحرب، التي تشنّها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا يزال 136 أسيراً إسرائيلياً في القطاع، حيث ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أمس، أنّ "إسرائيل" وبعد 100 يوم، موجودة أمام "فخٍ ثلاثي"، يتمثّل بـ"الأسرى والاقتصاد والتطورات على الجبهة الشمالية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.