الخراز: الكويت دائماً سبّاقة في تقديم المساعدات ومدّ يد العون لكل من تعرّض لأي كارثة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
منذ ما يزيد على 100 يوم يتواصل القنوت والدعاء في الصلوات الجهرية لنصرة إخواننا في غزة بمختلف مساجد الكويت.
ومنذ صدور تعميم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لشؤون المساجد م.بدر العتيبي رقم 12/2023م الموجه إلى الأئمة والخطباء بـ «القنوت في الصلوات الجهرية والدعاء للشعب الفلسطيني الشقيق» في 9 أكتوبر 2023 دأب مختلف الأئمة على الدعاء بنصرة أهل فلسطين وفي القلب منهم إخواننا في غزة على العدو الصهيوني الغاشم والدعاء بأن يحرر الله سبحانه وتعالى المسجد لأقصى من دنس المحتلين وأن يعود الأقصى حرا أبيا إلى رحاب المسلمين.
وقال الداعية د ..خالد الخراز: «إنه لا شك أن المؤمن يألم لما يحدث لإخوانه في أي مكان في الأرض ويتأثر بما يصيبهم من أذى أو ضرر لقوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وتابع د.الخراز في تصريحات لـ «الأنباء»: إن أقل ما يقدمه المؤمن لإخوانه الذين يتعرضون للظلم والقصف بهدم البيوت والمساجد والمدارس وترويع الآمنين أن يدعو لهم ويعينهم وينصح لهم بما يستطيع – وكل بحسب مقدرته.
مواقف الكويت
وشدد د.الخراز على ان مواقف الكويت أميرا وحكومة وشعبا دائما سباقة وتشعر بآلام من تعرض إلى الظلم وتبادر بمبادرات مهمة تحت إشراف ولي الأمر ووزارات الدولة بتنظيم المساعدات ومد يد العون لكل من تعرض لأي ملمة او نكبة أو كارثة – لا قدر الله.
وأكد ان ما تقوم به الكويت لا شك انه مفخرة – والمرء لا يعمل من أجل السمعة – ولكنه واجب النصرة تجاه إخواننا في أي مكان.
وأوضح د.الخراز ان أهل غزة ليسوا كلهم محاربين ولكن العدو لا يفرق بين محارب وغير محارب ولابد أن نعلم ان العداوة مستمرة إلى يوم الدين.
الجهاد أنواع
ولفت الداعية د.خالد الخراز إلى ان الجهاد أنواع منها، جهاد النفس وجهاد الكفار وجهاد المنافقين وجهاد الفساق، مضيفا بالقول: «فأولا ينبغي على المرء ان يجاهد نفسه وأن يتعلم العلم الشرعي وأن يأخذ علمه عن الأكابر من أهل العلم ولا يتصرف تصرفات طائشة تضر بالمجموع».
وتابع قائلا: «وعلى المؤمن أيضا ان يشارك إخوانه بالمعروف والإحسان قدر استطاعته، فالمساجد تدعم والمنفردون يدعون، فالأمهات والآباء والأولاد يدعون الله سبحانه وتعالى أن يكشف الغمة عن الأمة كلها».
الداء والدواء
وشدد على ان الأمة كلما وقعت في كرب عليها ان تراجع أنفسها «فهذه المراجعة هي سبب للنصرة مستقبلا، أما إذا بقينا على الحال فلا كشف للغمة، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».
وتابع: «فالنبي صلى الله عليه وسلم وصف لنا الداء والدواء في هذا الحديث، ولذلك فعلى الأمة ان تجاهد أنفسها لتحقيق حديث النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الركون إلى الدنيا وعدم الانغماس في الشهوات والشبهات، فكل ذلك مؤد إلى تفرقها وضعفها».
وختم د.الخراز حديثه لـ «الأنباء» بالقول: «فالواجب ان تعود الأمة إلى دينها بتحقيق التوحيد وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، فالإسلام عقيدة سليمة وعبادة صحيحة وسلوك قويم ومعاملات شرعية، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على خدمة دينه ونصرة إخواننا بقدر الاستطاعة».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم د الخراز
إقرأ أيضاً:
حكم التسمية بـ طه وياسين .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: هل يجوز التسمية باسمي طه وياسين؟ وهل هما من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟.
لترد دار الإفتاء موضحة: نعم، يجوز شرعًا التسمية بهذين الاسمين، وعدّهما بعض العلماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أولًا: لا حرج في تسمية الأبناء بهذه الأسماء، وكون هذه الأسماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ليست من أسمائه أمرٌ مختلفٌ فيه؛ فقد ورد حديثٌ ضعيفٌ عند ابن عدي وابن عساكر يذكر فيه أن (طه، ويس) من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخرج ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4/ 509)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (3/ 29)، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عامر بن واثلة الكناني رضي الله عنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي عَشْرَةَ أَسْمَاءٍ»، قَالَ أبو الطفيل: قد حفظت منها ثمانية: «محمد، وأحمد، وأبو القاسم، والفاتح، والخاتم، والماحي، والعاقب، والحاشر»، قَالَ أبو يَحْيى: وزعم سيفٌ أن أبا جعفرٍ قَالَ له: إن الاسمين الباقيين: يس، وطه.
ثانيًا: لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم أسماء كثيرة، بعضهم أوصلها إلى ثلاثمائة اسم، منها أسماء وردت في القرآن الكريم، وهي: (الشاهد، والمبشر، والنذير، والمبين، والداعي إلى الله، والسراج المنير، والمذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين والمزمل، والمدثر)، ومنها ما ورد في القرآن والسنة النبوية، وهي: (أحمد، ومحمد)، ومنها ما ورد في السنة فقط، وهي: (الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والمتوكل)، ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وآله وسلم: (المختار، والمصطفى، والشفيع، والمشفع، والصادق، والمصدوق).
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِي خَمْسَة أسْماءٍ: أَنا محمَّدٌ، وَأَنا أحْمَدٌ، وَأَنا الحاشِرُ الّذِي يُحْشَرُ النّاسُ على قَدَمي، وَأَنا المَاحِي الذِي يَمْحُو الله بِيَ الكُفْرَ، وَأَنا الْعاقِبُ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 518) في شرح الحديث السابق: [وفيه جواز التسمية بأكثر من واحد، قال ابن القيم: لكن تركه أولى؛ لأن القصد بالاسم التعريف والتمييز والاسم كاف، وليس كأسماء المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن أسماءه كانت نعوتًا دالة على كمال المدح لم يكن إلا من باب تكثير الأسماء لجلالة المسمى لا للتعريف فحسب، (تتمة) قال المؤلف -يقصد السيوطي- في "الخصائص": من خصائصه أن له ألف اسم، واشتقاق اسمه من اسم الله تعالى، وأنه سمي من أسماء الله بنحو سبعين اسمًا، وأنه سمي أحمد، ولم يسم به أحدٌ قبله] اهـ.
واهتم علماء الأمة رحمهم الله تعالى بإفراد أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتأليف، فأُلِّف في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مؤلفات، وفي "كشف الظنون" و"ذيليه" تسمية أربعة عشر كتابًا، وهي للأئمة: ابن دحية، والقرطبي، والرصاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، وغيرهم، وقد طبع منها "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للسيوطي، و"البهجة السنية في الأسماء النبوية" للسيوطي أيضًا.