كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون فى "جامعة "ديوك" فى ولاية كارولينا الشمالية، عن وجود صلة مهمة بين اضطراب ما بعد الصدمة و" المخيخ"، وهو جزء من الدماغ يرتبط تقليديا بالحركة والتوازن.

وأشارت الدراسة إلى أن المرضى المصابين بإضطراب مابعد الصدمة لديهم "مخيخ أصغر " بشكل ملحوظ.

وفى محاولة لفهم هذه العلاقة، ركز الدكتور ديفيد هوجينز، استاذ مساعد علم النفس فى جامعة "أريزونا" الأمريكية، بشكل خاص، على الفص الخلفى للمخيخ، المتربط بالظائف المعرفية، والمرتبطة بالمعالجة العاطفية.

وأشارت الدارسة إلى أن هذه المناطق المحدودة من المخيخ تشارك بشكل كبير فى إضطراب ما بعد الصدمة.

ويدفع هذا الاكتشاف الباحثين إلى اعتبار " المخيج" منطقة حرجة للتدخل الطبي في اضطراب ما بعد الصدمة.

ووفقا للباحثين فإن فهم مناطق الدماغ المتأثرة يمكن أن يؤدي إلى علاجات مستهدفة مثل تحفيز الدماغ، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج لمن يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

واستخدمت الدراسة مجموعة بيانات كبيرة، لتحليل فحوصات تصوير الدماغ لأكثر من 4000 بالغ، وحوالي ثلثهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

ومن خلال الفحص الدقيق، بما في ذلك الفحوصات التي أجراها الباحثون، وجدت الدراسة انخفاضا ثابتا بنسبة 2 ٪ في حجم المخيخ لدى مرضى اضطراب ما بعد الصدمة، وأظهرت حالات اضطراب ما بعد الصدمة الأكثر شدة انخفاضات أكبر.

وتعيد هذه النتائج تشكيل فهم اضطراب ما بعد الصدمة الحالية فهي ليست مجرد إضطراب فى الخوف والذاكرة ولكنها تنطوي أيضا على تغييرات كبيرة في بنية الدماغ، كما تفتح النتائج المتوصل إليها الباب أمام علاجات أكثر فعالية وموجهة لإضطراب مابعد الصدمة، خاصة بين أولئك الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دراسة أمريكية اضطراب ما بعد الصدمة المخيخ جامعة أريزونا الأمريكية اضطراب ما بعد الصدمة

إقرأ أيضاً:

إطلاق دراسة لإلزام المغاربة بتأمين منازلهم ضد الكوارث الطبيعية والسرقات

زنقة 20 | الرباط

أطلقت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) مؤخرًا دراسة مع شركة ARM Consultants تهدف إلى تقييم مدى جدوى إلزامية التأمين المنزلي.

حاليا فإن التأمين على المنازل بالمغرب ليس أمرا إلزاميا ، لكن مع توالي كوارث طبيعية مثل الزلازل و الفيضانات بالإضافة إلى السرقات ، فإن الملاك قد يفكرون في تأمين منازلهم مقابل الأضرار و الخسائر التي قد تتعرض لها.

و تدرس هيئة “أكابس” حالياً إمكانية جعل التأمين على المنازل إلزامياً.

ولتحقيق هذه الغاية، كلفت ACAPS شركة ARM Consultants، المتخصصة في الهندسة الاكتوارية، بإجراء الدراسة.

وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الحماية ضد المخاطر المرتبطة بالسكن وتحديث إطار التأمين في المغرب.

الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو تقييم الاحتياجات الحقيقية في مجال التأمين على المنازل وتقييم العروض الموجودة في السوق المغربية.

وستستفيد الدراسة أيضًا من التجارب الدولية لتطوير استراتيجية تتناسب مع السياق الوطني.

وسوف يركز التشخيص على المخاطر المرتبطة باستخدام السكن، وسيأخذ في الاعتبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لالزام التأمين المنزلي.

حاليا يشمل العرض الأساسي للتأمين عن المنازل ،تغطية ضد الحرائق وكسر الزجاج والفيضانات والسرقة، بتكلفة متوسطة تتراوح بين 300 إلى 500 درهم سنويًا.

و إذا رغب المؤمن إضافة ضمانات إضافية فإن الإشتراكات يمكن أن تصل إلى 600 درهم سنويا.

و يمكن أن تصل كلفة التأمين الشامل متعدد المخاطر، بما في ذلك الممتلكات الشخصية والمجوهرات واللوحات الثمينة وما إلى ذلك، إلى 4000 درهم سنويا.

مقالات مشابهة

  • “كوفيد- 19” يعيش في الدماغ ونخاع الجمجمة سنوات
  • دراسة تزعم أن الفلورايد قد يقلل نسبة الذكاء لدى الأطفال
  • دراسة علمية لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة بأسوان
  • تناول القهوة في هذا الموعد يحميك من مرض خطير
  • دراسة تحذر: الأدوية المضادة للالتهاب قد تزيد خطر التوحد لدى الأطفال
  • دراسة: تدهور كبير في صحة من يعتنون بآبائهم وأبنائهم
  • الإمارات تشهد إطلاق دراسة سريرية لعلاج السمنة
  • دراسة جديدة لـ«تريندز» تستعرض تحوُّلات «التعليم العربي»
  • دراسة تكشف العلاقة بين تطور الدماغ وإنجاب طفل واحد بدل التوائم
  • إطلاق دراسة لإلزام المغاربة بتأمين منازلهم ضد الكوارث الطبيعية والسرقات