الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، خالد الخياري مجلس الأمن إلى مواصلة جهوده لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط في الوقت الذي تعهد فيه الحوثيون في اليمن برد عنيف على الضربات التي قادتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وقال الخياري "هذه التطورات في البحر الأحمر وخطر تفاقم التوترات الإقليمية مثيرة للقلق".
وأضاف "ندعو هذا المجلس إلى مواصلة جهوده في الانخراط بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد من تفاقم التوترات الإقليمية أو تقويض السلام أو الأمن أو التجارة الدولية الإقليمية".
حذرت البحرية الأمريكية يوم الجمعة السفن التي ترفع العلم الأمريكي من الابتعاد عن المناطق المحيطة باليمن في البحر الأحمر وخليج عدن لمدة 72 ساعة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية متعددة تستهدف المتمردين الحوثيين.
وجاء التحذير في إشعار لشركات الشحن في الوقت الذي تعهد فيه الحوثيون اليمنيون برد عنيف على الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ، مما يزيد من احتمال نشوب صراع أوسع في منطقة تعاني بالفعل من الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال الجيش الأمريكي ومسؤولو البيت الأبيض إنهم يتوقعون أن يحاول الحوثيون الرد. وحذر الرئيس جو بايدن يوم الجمعة من أن المجموعة قد تواجه المزيد من الضربات.
وقال الحوثيون إن القصف الذي تقوده الولايات المتحدة - والذي بدأ ردا على حملة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر الحيوي - أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة.
وقالت الولايات المتحدة إن الضربات ، على موجتين ، استهدفت أهدافا في 28 موقعا مختلفا عبر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال البيت الأبيض في نوفمبر تشرين الثاني إنه يدرس إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد أن بدأوا استهدافهم للسفن المدنية.
شطبت الإدارة رسميا الحوثيين على أنهم "منظمة إرهابية أجنبية" و "إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص" في عام 2021 ، مما أدى إلى التراجع عن خطوة الرئيس دونالد ترامب
وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة، إن الضربات الأمريكية الجديدة كانت إلى حد كبير في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، وإن عدد القتلى لن يكون مرتفعا.
وقال إن الضربات أصابت الأسلحة والرادار ومواقع الاستهداف، بما في ذلك في المناطق الجبلية النائية.
وبينما أضاء القصف سماء الفجر فوق مواقع متعددة يسيطر عليها المتمردون المدعومون من إيران، أجبر العالم على التركيز مرة أخرى على حرب اليمن المستمرة منذ سنوات، والتي بدأت عندما استولى الحوثيون على عاصمة البلاد.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني استهدف مقاتلو المعارضة مرارا السفن في البحر الأحمر قائلين إنهم ينتقمون للهجوم الإسرائيلي في غزة ضد حماس لكنهم كثيرا ما استهدفوا السفن ذات الروابط الضعيفة أو المعدومة مع إسرائيل، مما يعرض الشحن للخطر في طريق رئيسي للتجارة العالمية وشحنات الطاقة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في خطاب مسجل إن الضربات الأمريكية "لن تمر دون رد أو عقاب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الشرق الأوسط مجلس الأمن الولايات المتحدة خليج عدن الولايات المتحدة وبريطانيا الولایات المتحدة فی البحر الأحمر إن الضربات
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
أحدثت الضربات الأمريكية على مواقع مليشيا الحوثي شللا داخليا وارباكا في صفوفها مما جعلها تهرول للبحث عن اي وسيط لايقاف تلك الضربات
حيث لجأت مؤخرا إلى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مطالبةً بتدخل عاجل لوقف الضربات الجوية الأمريكية التي ألحقت بها خسائر فادحة في العتاد والمواقع الحيوية.
وتقدّم القيادي الحوثي علي حمود الموشكي، رئيس فريق الجماعة في لجنة إعادة الانتشار، بطلب رسمي إلى البعثة الأممية، داعيًا إلى إدانة صريحة للهجمات الأمريكية وممارسة ضغوط دولية لوقفها على الفور.
وزعم الموشكي أن الغارات الجوية لا تقتصر على الأهداف العسكرية، بل تطال كذلك مناطق مدنية وسفن تجارية متجهة إلى ميناء الحديدة، معتبراً أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما دعت الجماعة الحوثية الأمم المتحدة إلى توثيق هذه الضربات و”إثبات مصداقيتها” عبر إصدار بيانات تدين ما وصفوه بـ”الجرائم الأمريكية”، في محاولة واضحة لتحريك الرأي العام الدولي وصرف الانتباه عن أنشطتهم العدائية في البحر الأحمر.
الطلب الحوثي جاء في أعقاب تنفيذ القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة خلال الأيام الماضية، استهدفت معدات ومنشآت عسكرية أنشأها الحوثيون داخل مناطق محظورة في حرم ميناء رأس عيسى ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من العمال في الميناء.