قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، الإثنين، إن الهجمات البحرية التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، تهدد سلامة الملاحة الدولية وتأتي في إطار الارتهان لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة، ولا علاقة لها حقيقة بنصرة الفلسطينيين.

وذكرت الحكومة، في بيان، أن أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأضاف البيان: "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي التي ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدًا لأمن واستقرار العالم بأسره".

‏‎وأكدت الحكومة اليمنية موقفها "الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة"، وطالبت بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وحذرت من تداعيات استمراره وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

اقرأ أيضاً

الحوثي يعلن استهداف سفينة أمريكية في تحد جريء للقصف الأمريكي البريطاني

ومن جانبه، علق أستاذ الأخلاق السياسية في كلية قطر للدراسات الإسلامية، محمد المختار الشنقيطي، على بيان الحكومة اليمنية بالتأكيد على إيجابية موقف الحوثيين من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن نواياهم.

وكتب الشنقيطي، عبر منصة إكس: "إذا كان الحوثيون يدعمون غزة عن إيمان ومبدئية فتلك شهامة ومروءة منهم، وإذا كانوا يدعمونها بحثا عن السمعة والشرعية السياسية فذلك ذكاء سياسي منهم".

وأضاف: "في الحالتين فعلوا فعلا يستحق الثناء. فالمتظاهر بنصرة الحق أفضل من المجاهر بالإثم في كل الأحوال، بغضّ النظر عن المقاصد".

وأرفق الشنقيطي بتعليقه صورة لوزير الخارجية اليمني السابق، خالد اليماني، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر وارسو الدولي، بتاريخ 19 فبراير/شباط 2019، في إشارة إلى الفارق الجوهري بين موقف طرفي الصراع اليمني من القضية الفلسطينية.

 

إذا كان #الحوثيون يدعمون #غزة عن إيمان ومبدئية فتلك شهامة ومروءة منهم، وإذا كانوا يدعمونها بحثا عن السمعة والشرعية السياسية فذلك ذكاء سياسي منهم. وفي الحالتين فعلوا فعلا يستحق الثناء. فالمتظاهر بنصرة الحق أفضل من المجاهر بالإثم في كل الأحوال، بغضّ النظر عن المقاصد#اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/iIXDTRGERQ

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 15, 2024

اقرأ أيضاً

الحوثيون يجرون مناورة عسكرية.. استعراض قوة بعد الضربة الأمريكية البريطانية

المصدر | الخليج الجديد + سبأ

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثيين خالد اليماني نتنياهو

إقرأ أيضاً:

فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟

بغداد اليوم -  بغداد

بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.


تحولات في المواقف العراقية

بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".

في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.


الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة

على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".


إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها

أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.


تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية

يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.

ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة. 

فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.


قراءة في المستقبل

مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.

وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات


مقالات مشابهة

  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • نشرة الطقس البحرية: تحذيرات من اضطراب الأمواج في المياه اليمنية
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • سيناتور أمريكي يطالب بإغلاق مكتب الحوثيين في عُمان ودعم الجيش اليمني
  • المغرب يجدد دعمه الكامل للشرعية اليمنية ويرفض التدخلات الخارجية في الشأن اليمني
  • قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين.
  • أخنوش يلتقي وزير الخارجية اليمني معبرا عن دعم المغرب ل"وحدة الجمهورية اليمنية"
  • خلال استقباله لوزير الخارجية اليمني..أخنوش يؤكد دعم المغرب الثابت لوحدة واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية
  • القوات اليمنية تكشف ضعف قدرات البحرية الأمريكية