حكومة اليمن: هجمات الحوثيين البحرية دعائية.. والشنقيطي: المتظاهر بالحق أفضل من المجاهر بالإثم
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، الإثنين، إن الهجمات البحرية التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، تهدد سلامة الملاحة الدولية وتأتي في إطار الارتهان لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة، ولا علاقة لها حقيقة بنصرة الفلسطينيين.
وذكرت الحكومة، في بيان، أن أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضاف البيان: "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي التي ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدًا لأمن واستقرار العالم بأسره".
وأكدت الحكومة اليمنية موقفها "الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة"، وطالبت بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وحذرت من تداعيات استمراره وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
اقرأ أيضاً
الحوثي يعلن استهداف سفينة أمريكية في تحد جريء للقصف الأمريكي البريطاني
ومن جانبه، علق أستاذ الأخلاق السياسية في كلية قطر للدراسات الإسلامية، محمد المختار الشنقيطي، على بيان الحكومة اليمنية بالتأكيد على إيجابية موقف الحوثيين من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن نواياهم.
وكتب الشنقيطي، عبر منصة إكس: "إذا كان الحوثيون يدعمون غزة عن إيمان ومبدئية فتلك شهامة ومروءة منهم، وإذا كانوا يدعمونها بحثا عن السمعة والشرعية السياسية فذلك ذكاء سياسي منهم".
وأضاف: "في الحالتين فعلوا فعلا يستحق الثناء. فالمتظاهر بنصرة الحق أفضل من المجاهر بالإثم في كل الأحوال، بغضّ النظر عن المقاصد".
وأرفق الشنقيطي بتعليقه صورة لوزير الخارجية اليمني السابق، خالد اليماني، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر وارسو الدولي، بتاريخ 19 فبراير/شباط 2019، في إشارة إلى الفارق الجوهري بين موقف طرفي الصراع اليمني من القضية الفلسطينية.
إذا كان #الحوثيون يدعمون #غزة عن إيمان ومبدئية فتلك شهامة ومروءة منهم، وإذا كانوا يدعمونها بحثا عن السمعة والشرعية السياسية فذلك ذكاء سياسي منهم. وفي الحالتين فعلوا فعلا يستحق الثناء. فالمتظاهر بنصرة الحق أفضل من المجاهر بالإثم في كل الأحوال، بغضّ النظر عن المقاصد#اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/iIXDTRGERQ
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) January 15, 2024اقرأ أيضاً
الحوثيون يجرون مناورة عسكرية.. استعراض قوة بعد الضربة الأمريكية البريطانية
المصدر | الخليج الجديد + سبأالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثيين خالد اليماني نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن «أبو عطاء».. تصعيد خطير للتعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة فى اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت مصادر أمنية عن قيام جماعة الحوثي، المدعومة من إيران في شمال اليمن، بالإفراج عن أحد القيادات البارزة في تنظيم القاعدة وعدد من عناصر التنظيم من أحد سجونها.
يأتي ذلك في إطار خطة للتنسيق وتنفيذ عمليات مشتركة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفي خطوة تمثل أحدث مرحلة من التعاون بين جماعة الحوثي المصنفة كمنظمة إرهابية وتنظيم القاعدة.
ووفقًا للمصادر؛ أفرجت جماعة الحوثي عن القيادي في تنظيم القاعدة «ع. م. ر» الملقب بـ«أبو عطاء»، مع مجموعة من عناصر التنظيم، من السجن المركزي في صنعاء، وذلك في إطار صفقة بين الطرفين لتنسيق وتنفيذ عمليات مشتركة، حيث يتسارع التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.
وتشير المصادر إلى أن الصفقة تضمنت تسهيل عبور أبو عطاء وأفراد مجموعته من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، في إطار خطة لإطلاق هجمات إرهابية وتنسيق عمليات أمنية واستخبارية ولوجستية بين الطرفين.
وأكدت المصادر، أن أبوعطاء يُعد أحد القياديين في تنظيم القاعدة والمتورطين في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقًا" في ٢١ مايو ٢٠١٢ في ميدان السبعين بصنعاء، والذي أسفر عن مقتل ٨٦ جنديًا وضابطًا وإصابة العشرات.
وبحسب تقارير صحفية، تُعد هذه الصفقة جزءًا من سلسلة التعاون بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة منذ عام ٢٠١٦، والتي شملت تبادل الأسرى بين الطرفين، وتطورت في الآونة الأخيرة إلى تنسيق أمني وتنظيم عمليات مشتركة.
من جانبها؛ اعتبرت الحكومة اليمنية قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بإطلاق عناصر في تنظيم القاعدة، على رأسهم القيادي أبو عطاء، امتدادًا لتنسيق ميداني مستمر برعاية إيرانية، بهدف تقويض سيادة الدولة اليمنية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن استمرار هذا التحالف المشبوه يعزز من إعادة ترتيب الجماعات الإرهابية لصفوفها وتمكينها من استعادة قدراتها بعد الضربات الأمنية التي تعرضت لها منذ ٢٠١٥، وخلق بيئة خصبة للعنف والتطرف في اليمن.
مما يضع أمن الخليج العربي والأمن الإقليمي بأسره في دائرة الخطر، ويهدد استقرار طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مع ما لذلك من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي.
ودعا «الإرياني» المجتمع الدولي، لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية في التصدي لتهديدات ميليشيا الحوثي الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، مؤكدًا أن تساهل المجتمع الدولي مع هذا التنسيق الخطير يعكس تقديرًا خاطئًا لحجم الخطر والتهديد الذي قد يدفع العالم ثمنه باهظًا.
وطالب «الإرياني» المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لهذه التهديدات، عبر تجفيف موارد ميليشيا الحوثي والشروع الفوري في تصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية، وندعو لدعم جهود الحكومة اليمنية في استعادة سيطرتها على كامل أراضيها وتعزيز قدراتها لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره.
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، والمقدم لمجلس الأمن في ١١ أكتوبر ٢٠٢٤، أشار إلى أن التحالف الانتهازي بين الطرفين، يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباري، وقيامهما بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض، وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية.
وحذر التقرير من عودة تنظيم القاعدة إلى الظهور بدعم من ميليشيا الحوثي بعد تعيين التنظيم قائد جديد يدعى سعد بن عاطف العولقي.
وتحدث التقرير عن تنسيق الطرفين عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام ٢٠٢٤، وقيام الحوثيين بنقل طائرات مسيرة إضافة لصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة.