مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون: إيران كثفت من نشر قادة ومستشارين من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري في اليمن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون، أن طهران كثفت من نشر قادة ومستشارين من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني على الأرض في اليمن والذين يلعبون دوراً مباشراً في هجمات الحوثيين على حركة المرور التجارية في البحر الأحمر.
ونشر الحرس الثوري الإيراني العديد من المدربين ومشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون لموقع "سيمافور" الأمريكي.
وقال هؤلاء المسؤولون إن الحرس الثوري الإيراني، من خلال فيلق القدس في الخارج، أشرف أيضا على نقل الطائرات بدون طيار الهجومية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية متوسطة المدى إلى الحوثيين، والتي استخدمت في سلسلة من الضربات على البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الاثنين، إصابة سفينة حاويات تمتلكها الولايات المتحدة قرب عدن في اليمن، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثيين. وأضافت إن القوات الأمريكية رصدت صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق باتجاه الممرات الملاحية التجارية بجنوب البحر الأحمر. وقد فشل الصاروخ في الطيران وسقط في اليمن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون إن الوجود العام للحرس الثوري الإيراني داخل اليمن يشرف عليه الجنرال عبد الرضا شهلائي، وهو قائد مقيم في طهران حاولت إدارة ترامب اغتياله في غارة بطائرة بدون طيار عام 2020 داخل اليمن. وتعتقد المخابرات الأمريكية أن شهلائي متورط بقوة في العمليات الإرهابية التي تقوم بها طهران في الخارج من خلال دوره كنائب قائد فيلق القدس.
ويشمل ذلك دوره في الإشراف على مؤامرة إيرانية فاشلة عام 2011 لاغتيال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة آنذاك، عادل الجبير، في أحد مطاعم واشنطن العاصمة. كما ساعد شهلائي، الذي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، في الإشراف على هجمات الحرس الثوري الإيراني ضد أفراد الجيش الأمريكي في العراق على مدى العقدين الماضيين. وعرضت وزارة العدل 15 مليون دولار في عام 2019 للحصول على معلومات تتعلق بعمليات القائد وشبكاته.
وفي الشهر الماضي، رفع البيت الأبيض السرية عن بعض المعلومات المتعلقة بدعم إيران للحوثيين، بما في ذلك الدعم الاستخباراتي والاستهدافي.
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون لموقع "سيمافور" الأمريكي، إن إيران طورت الحوثيين ليصبحوا ترساً مركزياً في نظام التحالف الإقليمي لطهران، المعروف باسم محور المقاومة، والذي يضم حماس في الأراضي الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، والمليشيات العراقية والسورية. ويسمح هذا النظام لإيران باستعراض قوتها العسكرية خارج حدودها، مع توفير بعض إمكانية إنكار التورط في عمليات عسكرية أو إرهابية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الثوری الإیرانی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد ينصح بمهاجمة إيران بدلًا من الحوثيين
بغداد اليوم - متابعات
كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري، أن رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني الموساد، ديفيد بارنيا، نصح المؤسسات الأمنية والعسكرية أنه بدلا من مهاجمة اليمن، يجب ضرب إيران.
ونقل مراسل الصحيفة "موريا إسراف"، عن ديفيد بارنيا قوله خلال مناقشات في مجلس الوزراء السياسي: "علينا أن نمضي قدماً - إذا هاجمنا الحوثيين فقط، فلن يساعد ذلك".
وأضاف أنه "على مدى الـ 24 ساعة الماضية، كان هناك جدل كبير في أعلى أجهزة الأمن الإسرائيلية - ويأتي هذا الاقتراح من أحد أهم الشخصيات في جهاز الأمن".
وتشير التصريحات المقتبسة لرئيس الموساد، والتي تعني "أنه يجب علينا مهاجمة إيران رداً على هجمات الحوثيين، إلى أن تصعيد التوتر في الطريق.
كما قالت هيئة البث العبرية نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، إن "جيش الاحتلال يستعد لهجوم آخر في اليمن"، موضحين أن "هذه المرة ستحاول إسرائيل إشراك دول أخرى في الهجوم".
وأشار مسؤول إسرائيلي، إلى أن "حكومة الاحتلال نقلت رسالة للأمريكيين بأنها تتوقع زيادة هجماتهم على جماعة أنصار الله "الحوثيين"، مضيفا "نقلنا رسالة للتحالف الدولي تؤكد أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصدر سياسي، قوله إن "الصراع مع الحوثيين يتصاعد"، مشيرا إلى أن "هدف إسرائيل التعبئة الكاملة لواشنطن لزيادة الهجوم عليهم".
بدوره، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله "الحوثيين" نصر الدين عامر، أمس السبت، إن "الجماعة طورت صواريخها وقدراتها"، مؤكدا أن "المعركة تتصاعد ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار عامر وهو رئيس تحرير الوكالة اليمنية الخاضعة للحوثيين "سبأ" إلى أن "الجماعة اليمنية دخلت هذه المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي وهي تعلم تكلفتها"، مؤكداً أن "اليمن لا تخشى الاعتداءات الإسرائيلية ومستعدة لكل السيناريوهات".
وأكد عامر أن "عمليات الحوثيين ضد الاحتلال الإسرائيلي فاعلة ومؤثرة"، لافتا إلى أن "إسرائيل وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد محمية بدفاعات جوية منيعة". مشدداً على أن "الجماعة اليمنية لن توقف عملياتها ضد إسرائيل طالما تواصل عدوانها على غزة".