حرب غزة … والدور الأمريكي الرئيسي فيها
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لأمريكا الدور الرئيسي في العدوان على غزة، فقد ارتكبت جرائم بشعة بحق المدنيين باتت معلنة على الفضائيات في مختلف أنحاء العالم.. ألم يكن السلاح والغطاء على العدوان الصهيوني أمريكي؟ قدمت أمريكا الدعم الكامل للكيان الصهيوني في ساحات المواجهة وفي مجلس الأمن الدولي عن طريق الفيتو الذي يحبط أي قرار يتعلق بإسرائيل.
أثبتت المواجهات الأخيرة في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والعصابات الصهيونية أنه لا وجود لـ “إسرائيل” إلا كاسم فقط، بينما الوجود الفعلي لأمريكا براً وبحراً وجواً وتخطيطاً وتنفيذاً، ويتعدى الأمر ساحات المواجهة العسكرية إلى العمل السياسي، حيث يعمل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كسمسار بين العواصم العربية والعالمية ليحشد أكبر قدر من التأييد لضرب المقاومة الفلسطينية، حتى ليُخيل للمرء أن اعتداءً قد وقع على الأراضي الأمريكية، هدد الأمن القومي للبلاد.
لقد بات العالم يعرف الآن من هي “إسرائيل” وأين توجد وأين تتخذ قرارات حمايتها، فـ “إسرائيل” بموجب الواقع الجديد الذي أفرزته ساحات المواجهة ولاية أمريكية، تتخذ القرارات الخاصة بها وحمايتها والدفاع عنها وتسليحها في البيت الأبيض.. مُسلّمة حقيقية وإن كانت معروفة منذ أمد بعيد، لكن ما حصل الآن هو إزالة الغشاوة عند البعض لمعرفة هذه الحقيقة المؤلمة، خاصة عند عربان الخليج.
الجمهورية اليمنية تعي هذه الحقيقة منذ زمن بعيد وعلى هذا الأساس تصرفت لنصرة المقاومة الفلسطينية من خلال محورين: الأول: ضرب الكيان الصهيوني بالمسيرات والصواريخ البالستية، والثاني: إغلاق حركة الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، أمام حركة السفن الصهيونية والأخرى التي تتوجه إلى الموانئ الصهيونية.
لقد أدى العمل اليمني الجبار إلى إلحاق أضرار جسيمة بالكيان الصهيوني على المستويين العسكري والاقتصادي، كما ساهم بقدر كبير في التفاعل غير المحدود على المستوى الدولي مع عدالة القضية الفلسطينية، بعد أن كانت على قاب قوسين أو أدنى من النسيان، الأمر الذي أحدث حالة من التشنج وصل إلى حد السعار بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن فاتتها معرفة حقيقة مفادها أنه لم تعد لها الكلمة الأولى في ساحة المواجهة البحرية، حيث لقنتها البحرية اليمنية درساً يصعب عليها نسيانه، الأمر الذي جعلها تفهم حقيقة أنها لم تعد الشرطي الدولي في البحار والمحيطات، حيث أن نجمها قد أخذ في الأفول.
لقد اتضح جليا من ساحة المواجهة في البحر الأحمر أن الأمريكيين والبريطانيين يعملون على تهديد العالم والتجارة العالمية من خلال تصرفاتهم الإرهابية غير القانونية ويقفزون فوق الحل الأمثل الذي يكمن في إيقاف العدوان الصهيوني على غزة وفك الحصار عنها بدلاً عن همجية الضربات الموجهة لليمن.. فاليمنيين في نصرتهم لإخوانهم في غزة تحكمهم مسؤولية إنسانية وإيمانية وأخلاقية وسياسية.
– وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وقفة نسائية في الحديدة دعماً لغزة وتنديدًا بالعدوان الأمريكي الصهيوني
الثورة نت/..
نظمّت الهيئة النسائية، بمدينة الحديدة، اليوم، وقفة احتجاجية، لتجديد التضامن مع فلسطين، واستنكار العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، تحت شعار “ثابتات مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”.
ورفعت المشاركات في الوقفة، لافتات مؤكدة على وقوف المرأة اليمنية في الصفوف الأولى للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددات على أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية للنساء والأطفال لا يمكن السكوت عنه أو تبريره.
ورددت المشاركات، هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأمريكي السافر له، مؤكدات أن المرأة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستظل شريكة في معركة الوعي والتعبئة والنفير، وبناء جيل قرآني لا يعرف الخنوع.
وأشادت المشاركات، بصمود المرأة الفلسطينية في وجه الاحتلال، واعتبرنها نموذجًا يحتذى في الصبر والثبات، مشيرات إلى أن دموع الأمهات الثكالى، وصبر الأرامل في غزة، يختصر عظمة الموقف ووجوب النصرة.
ونددن بالصمت المعيب لأنظمة التطبيع، واعتبرنه مشاركة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء، داعيات الشعوب الحرة إلى كسر جدار الصمت، والانتصار لفلسطين وأهلها المظلومين.
وأشارت كلمات الوقفة إلى أن المرأة اليمنية، مستعدة للمضي في درب النضال والتحشيد الشعبي، والمشاركة الفاعلة في الأعمال الداعمة لغزة، سواء بالتبرعات أو الحملات الإعلامية أو التعبئة المجتمعية، معتبرات نصرة فلسطين شرفًا ومسؤولية دينية وإنسانية.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن العدو الأمريكي يسعى لإخضاع الشعوب الحرة عبر الحرب النفسية والاقتصادية والعسكرية، لكنه سيفشل أمام عزيمة الشعوب المؤمنة، مجددًا تمسك المرأة بخيار المقاومة، وثقتها بوعد الله بالنصر للمستضعفين.
ودعا البيان، إلى استمرار المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتعزيز حالة الغضب الشعبي ضد كل أشكال العدوان، والتصدي للأبواق الإعلامية المبررة للجرائم، مؤكدًا أن صوت المرأة اليمنية سيظل حرًا وصامدًا في وجه الطغيان.